الجزائر
جيلالي سفيان يقترح تغيير إسم الأفلان ويصرح:

هذه شروطي للجلوس إلى طاولة الحوار

نادية سليماني
  • 2101
  • 6
ح.م

اقترح رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، تغيير اسم جبهة التحرير الوطني بدل حلّه، مثلما يطالب به البعض، مبررا أن هذا الحزب هو رمز للثورة التحريرية ويمثل انتماء لعامة الجزائريين باختلاف توجهاتهم السياسية، ومتأسفا في الوقت نفسه، لوجود “الأفلان” في أياد غير أمينة، والذين “استغلوا رمزية الحزب التاريخية وإمكانيات الدولة لصالحهم الخاص”.

تنقل أعضاء من هيئة الحوار والوساطة برئاسة منسقها الوطني، كريم يونس، إلى مقر حزب جيل جديد بالعاصمة، الخميس، وذلك استكمالا لجولات الحوار الوطني مع الأحزاب السياسية.. فبعد جبهة المستقبل وحزب طلائع الحريات، تناقشت هيئة كريم يونس مع رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، حول الوضع السياسي الراهن. وأبدى خلالها الأخير، مساندته للحوار الوطني، باعتباره “أنجع وسيلة لتجاوز الأزمة الراهنة”، ولكنه ربط الأمر بشروط، ومنها توفر الشفافية والإرادة الحقيقية لدى السلطة.

وأكد جيلالي سفيان، في كلمة ألقاها على هامش استقباله وفد من هيئة الوساطة والحوار، بأن الدولة تتحمل المسؤولية الكاملة لتهيئة جميع الظروف، التي يتطلبها الحوار الوطني، وأهمها “توفر القواعد الشفافية والإرادة الحقيقية، كشرط أساسي لمشاركة تشكيلته السياسية في الحوار”.

وإلى ذلك، دعا حزب جيل جديد، الفاعلين في الساحة السياسية إلى “تغليب الحكمة”، لتجاوز ما وصفها بـ”الظروف الصعبة” التي تمر بها البلاد، وتحقيق إجماع من شأنه تجنيب البلاد” المخاطر والتوترات التي قد تكون عواقبها وخيمة على البلد”.

وحسب بيان الحزب، فعلى النظام “أن يعترف وبصفة صريحة، بأن الوقت قد حان لتسليم المشعل، وعلى الشعب أن يكون قادرا على مرافقة هذا التحول التاريخي”. ومعتبرا أن “التنازلات التي يتعين تقديمها، يجب ألا تكون لصالح أي منافس سياسي، بل من أجل تعزيز مبادئ سيادة القانون والديمقراطية”.

ومن الشروط التي طرحها حزب جيلالي سفيان خلال اجتماعه بهيئة كريم يونس، لتأكيد مشاركته في الحوار الوطني، إطلاق سراح الأشخاص الموقوفين في الحراك، انفتاح وسائل الإعلام وذهاب الحكومة الحالية. وهذه الشروط، حسب الحزب، تتخذها السلطة، لضمان ظروف حوار هادئ وفعال، ولبناء الثقة.

ومن جهة أخرى، اعتبر جيلالي سفيان، أن الحوار “ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار، المخاوف المشروعة للمعارضة والمتمثلة في تغيير شامل للنظام، بالإضافة إلى تعديل القوانين المتعلقة بالانتخابات وإنشاء سلطة لتنظيم الانتخابات تكون مستقلة عن الإدارة الحكومية”. كما تمسك باقتراحه والمتمثل في انتخابات رئاسية، يتبعها مسار تأسيسي يمهد الطريق لإجراء استفتاء شعبي على الدستور.

إلى ذلك، تتواصل اللقاءات الحوارية التي تعقدها هيئة الوساطة والحوار مع مختلف التشكيلات السياسية، حيث من المنتظر أن تلتقي هيئة كريم يونس غدا الأحد، مع قيادات من حركة البناء الوطني.

مقالات ذات صلة