-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشواهد تتراكم بشأن المخطط الدنيء لهذا الثلاثي

هذه مطامع الإمارات والمغرب والصهاينة من استهداف الجزائر في إفريقيا

وليد. ع
  • 36655
  • 0
هذه مطامع الإمارات والمغرب والصهاينة من استهداف الجزائر في إفريقيا
أرشيف

تراكمت الشواهد بشأن المخطط “الخبيث” الذي يهندسه الثلاثي المتكون من الكيان الصهيوني وحليفيه المطبعين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، والذي انتقل من استهداف الجزائر مباشرة إلى التشويش على علاقاتها مع جيرانها التاريخيين في المنطقة وتحديدا في دول الساحل.
تعتبر الدبلوماسية الجزائرية استقرار محيطها الجغرافي من أولوياتها، خاصة الدول الواقعة على حدودها، كما هو الحال بالنسبة للنيجر ومالي، وسعت إلى إرساء مقاربة تعيد السلم للمنطقة، رافضة الانقلابات التي جرت، كما رفضت، بالمقابل، كل المساعي والأجندات التي تطبخ لتنفيذ تدخلات خارجية غير محسوبة العواقب، والتي كانت وبالا كما هو الحال مع ليبيا التي أثخنتها المؤامرات الغربية والعربية وجعلت البلاد “برميل بارود” شظايا انفجاره ستصيب دول الجوار.
ولأن ارتباط الأمن والاستقرار في تلك الدول الهشة يرتبط بشكل وثيق بالتنمية، قررت الجزائر تخصيص مبلغ ضخم قدره مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية في القارة السمراء، عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، والتي أنشئت عام 2020.
وتعليقا على المعلومات التي نشرتها جريدة “الشروق”، مؤخرا، أكد الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن “الإمارات منحت 15 مليون يورو للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات عبر المنتديات الاجتماعية، بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل”، مضيفا أن “هناك محور يتألف من الكيان الإسرائيلي والإمارات والمغرب، يعمل على إطلاق حملة تستهدف دولتي مالي والنيجر لتسويق فكرة أن الجزائر تموّل ضرب استقرارهما، وأن الدور الجزائري المشهود له في المنطقة لصناعة الاستقرار واستتباب الأمن، أصبح مزعجا لبعض الأنظمة وفي مقدمتها الكيان الصهيوني وحليفتيه الإمارات العربية والمغرب”.
وأوضح ميزاب في حديثه لـ”الشروق”، أن “الجزائر بعثت شراكات موسّعة من أجل تخفيف حالات عدم الاستقرار التي أثقلت كاهل دول المنطقة، لكن هذا المسعى لا يخدم أجندات الأطراف التي تقتات على مشاكل الدول بزيادة منسوب اللاأمن”، مشدّدا في هذا الخصوص، على أن “الجزائر تعتبر استقرارها مرتبطا باستقرار دول الجوار، كونها عانت الكثير من المشاكل خلال العقد الماضي جراء حالات الفوضى التي شهدتها المنطقة، مع ما سمي بـ”الربيع العربي” وتنامي الظاهرة الإرهابية والصراعات القبلية”.
وأعطى المتحدث مثالا بالمقاربة الجزائرية في مالي التي تعتمد على الحوار واستتباب الاستقرار، والتي مكّنت من تجنيب الجارة الجنوبية انهيار الدولة، فيما عمدت دول أخرى كفرنسا على مقاربة تستند إلى القوة والتدخل العسكري وكانت نتائجها وبالا على الداخل والخارج.
وعن التحالف الثلاثي بين “الكيان الصهيوني والإمارات والمغرب”، الذي يسعى لاستهداف الجزائر وشركائها، يقول ميزاب، إن التقاء المصالح بين الأطراف الثلاثة هو الذي فرض هذا التقارب بينها.
ومن جهته، يؤكد العميل السابق للاستخبارات المغربية، فريد بوكاس، أن للإمارات لوبي إعلامي يعمل من أجل ترويج الأكاذيب بحق الجزائر واستهدافها، ومن أبرز زبانية الإمارات المدعو أحمد الشرعي الذي يمتلك أسهما في جريدة “الأحداث المغربية”، كما أن الإمارات أصبحت ممولا رئيسيا للموقع الإخباري “هسبريس”.
ويقول بوكاس في حديث لـ”الشروق”، إن “هناك مصالح جمعت الرباط وتل أبيب وأبو ظبي، حيث أن الصهاينة والإمارات لهم أطماع بالتواجد في شمال إفريقيا وفي منطقة الساحل، ويعملان بقوة ليكون لهما موطئ قدم في شمال القارة وعلى المحيط الأطلسي، خاصة لغنى الدول هناك بالمعادن، والتوجه الكبير للإمارات في مجال الاستحواذ على الموانئ كما فعلت في عدة دول”.
ويتابع المعني بأن “تل أبيب وأبو ظبي لم يجدا من أداة لهذا المشروع سوى محاولة إبعاد الجزائر عن عمقها الإفريقي، وكما يعلم الجميع، فالمغرب المثقل بالمديونية الخارجية التي بلغت 120 مليار دولار، لم يستطع حتى دفع فوائد تلك الديون، فسلّم نفسه للإماراتيين، وتحت غطاء جلب الاستثمار الأجنبي، وقّع محمد السادس على تسليم بلاده للإماراتيين تحت مسمى تمويل المشاريع وإقامة البنى التحتية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!