هذه هي أهم محطّات زيارة ماكرون للجزائر

تتضمن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانوال ماكرون الثانية للجزائر جملة من المحطّات يعرّج فيها على مقابر اليهود والمسيحيين ويتعرف من خلالها على الإنجاز الكبير لجامع الجزائر بالمحمّدية شرق العاصمة، في رسالة واضحة تؤكّد أن الجزائر موطن السلام وتصالح الأديان والشعوب والحضارات.
وحسب وثيقة بحوزة “الشروق”، تلخص فحوى لقاء صحفي تم بقصر “الإليزيه” بتاريخ 23 أوت 2022، حول برنامج زيارة ماكرون للجزائر، فإن المحطّات الأولية للزيارة التي يفترض أن تقود الخميس رئيس فرنسا مرفوقا بوفد يضم 90 شخصا، وتمتد من 25 إلى 27 أوت الجاري، ستمس الجامع الأعظم بالجزائر العاصمة ومقبرة اليهود والمسيحيين ببولوغين (سانتوجان)، إضافة إلى لقاء مقاولين شباب وأصحاب مؤسسات ناشئة وحاملي مشاريع، بينما أكدت الوثيقة أن “البرنامج غير نهائي ويمكن حذف بعض النقاط واستبدالها بأخرى”.

وتنطلق طائرة ماكرون الخميس في حدود الثانية بعد الزوال ليصل إلى العاصمة الجزائر في حدود الساعة الثالثة، أين سيتم استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ويتنقّلان بعدها مباشرة لوضع إكليل من الورود ترحّما على الشهداء، ثم يتجهان إلى قصر المرادية، أين سيدليان بتصريح مشترك للصحافة.

ويستقبل الرئيس تبون نظيره ماكرون في مأدبة عشاء تجمع الوفد كاملا والرسميين الجزائريين، وفي صبيحة الجمعة 26 أوت، يزور ماكرون مقبرة سانتوجان بالعاصمة، كما سيزور مرقد المسيحيين واليهود، مرفوقا بالحاخام حاييم كورسيا ورئيس أساقفة الجزائر.

وفي أعقاب ذلك، يلتقي ماكرون مقاولين وأصحاب مؤسسات ناشئة وحاملي مشاريع جزائريين، كما سيكون مدعوا إلى وجبة غداء يحضرها جزء هام من الوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية، وشخصيات أخرى، لينتقل إلى مقر السفارة الفرنسية بحيدرة، للقاء الجالية الفرنسية، والتي سيوجّه لها كلمة بالمناسبة.

ويتضمن برنامج الزيارة أيضا التعريج على جامع الجزائر الأعظم بالمحمّدية، قبل توجّهه إلى وهران رفقة الرئيس عبد المجيد تبون، أين يزور بدءا من السبت معالم تاريخية وثقافية، منها قلعة “سانتاكروز” ومحل “ديسكو مغرب”، إذ وصف الإليزيه المحل برمز الموسيقى الوهرانية ومهد أغاني الراي.

وسيلتقي ماكرون بعض الرياضيين الفرنسيين ووفود ممثلة لوهران تضم جزائريين وفرنسيين، ليترك بعدها ليعود بعدها أدراجه نحو باريس.

وحسب ما علمته “الشروق” فإن الوفد يضم حوالي 90 شخصية، منها وزير الاقتصاد والسيادة الصناعية والرقمية برينو لومير ووزير الداخلية جيرارد درمينين، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا، وزير الجيش سبستيان لوكورنو، وزيرة الثقافة، وزير الرياضة وأمين الدولة المكلف بقدماء المحاربين، وشخصيات أخرى.

ولم تذكر الوثيقة أي تفاصيل حول الصفقات المنتظرة، بينما ربطت ملفات الغاز والتأشيرة بمشاورة الرئيسين عند لقائهما، إلا أنها لم تتوقع توقيع عقود كبرى.