-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسئلة كثيرة تصل الفقهاء ومفاهيم خاطئة تسود المجتمع

هذه هي الفئات التي يرخص لها الإفطار في رمضان وقيمة الفدية

نادية سليماني
  • 3122
  • 0
هذه هي الفئات التي يرخص لها الإفطار في رمضان وقيمة الفدية
أرشيف

تختلط علينا كثير من الأمور الشّرعية التي تخص شعيرة الصّوم، ومنها الإفطار في شهر الصّوم بسبب أعذار التي تعتبر هاجسا يؤرّق المواطنين، بحيث إن غالبية الأسئلة التي يتلقاها الأئمة والمفتون مرتبطة بهذا الموضوع، سواء تعلّق الأمر بفدية الإفطار وكيفيتها، أم القضاء بعد شهر رمضان، أم صوم أصحاب الأمراض المُزمنة والعابرة.
يتساءل كثير من الصّائمين عن الأعذار الشرعية التي تبيح لهم الإفطار في شهر رمضان وكيفيّة إعادة الصّوم لاحقا، فتختلط عليهم الأمور.
وفي هذا الشّأن، فصّل امام مسجد القدس بحيدرة، امام قسول، عبر “الشروق” مختلف حالات إفطار رمضان لأعذار شرعية.
وقال إنّ الله- سبحانه عز وجل- يُحب أن تؤتى رخصه كما يُحبّ أن تؤتى عزائمه، ومصداقا لقوله تعالى: “..فَمَن كانَ مِنكم مَرِيضًا أوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ وعَلى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهو خَيْرٌ لَهُ وأنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكم إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”. وعليه، لابدّ على أصحاب الأعذار أن يفطروا.
وبحسب مُحدثنا، يُباح الفطر خلال شهر الصيام لأصحاب الأمراض المزمنة، والذين قد يتعرضون لضرر في حال صاموا أو لابد لهم من شرب دوائهم في أوقات معينة من النهار، على غرار مرضى السكري المعالجين بالأنسولين، أو المصابين بأمراض القلب وأيّ أمراض مزمنة أخرى، يؤكد طبيبها المعالج ضرورة عدم صوم هذا المريض. وأيضا كبار السّن ممّن لا يمكنهم الصيام حتى مستقبلا.
وهذه الفئة من المرضى والذين لا يرجى شفاؤهم مستقبلا من مرضهم، لأنه مزمن، وكبار السن وأفطروا في شهر رمضان “فهؤلاء لا يُعيدون الصيام في يوم آخر، ولكن عليهم إخراج فدية عن كُلّ يوم قيمتها 120 دج أو إطعام بها مسكينا كل يوم” على حدّ قوله.

لا نصوم عن الشّخص المتوفى
ومن الأمور التي يُباح فيها الفطر في رمضان المشقة الزائدة غير المعتادة، كأن يشق على الإنسان الصوم لمرض يرجى شفاؤه، أو أصابه جوع أو عطش شديدان وخاف على نفسه الضرر، أو كان في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا أداؤه مع الصوم، أو أن يكون مسافرا فيُرخص له الفطر في رمضان ولا إثم عليه، وعن هذه الفئة يؤكد قسول: “هؤلاء يفطرون في رمضان، ثم يقضون الأيام التي أفطروها بعد زوال المانع الشرعي الذي منعهم مثل الشفاء من المرض وغيره، ولا فدية عليهم إلاّ إذا مرّت سنة ولحق بهم رمضان المقبل ولم يصوموا، ففي هذه الحالة يدفعون فدية مالية قيمتها 120 دج عن كل يوم قضاء”.
وتوجد فئة من الأشخاص، عندما تفطر في رمضان تخرج فدية أكبر من قيمتها المحددة، وعنها قال المتحدث: “إذا زادوا مبلغا عن قيمة الفدية وكان بإمكانهم ذلك، فهو أحسن لهم ولكن يبقى الأصل هو مبلغ 120 دج لجميع المفطرين فقراء أو أغنياء”.
وفي موضوع ذي صلة، يعتقد كثير من الناس أن بإمكانهم قضاء أيام الصّوم عن شخص توفي لهم وكان في ذمته أيام أفطرها في أثناء حياته ولم يقضها لاحقا بسبب الوفاة، فبحسب إمام مسجد القدس “لا يصومون عن هذا الشخص المتوفى، ولكن يُطعمون عنه كل يوم مسكينا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!