-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
22 مليون جزائري ينشط يوميا في الفايسبوك

هذه هي الولايات الأكثر حضورا على مواقع التواصل

صالح سعودي
  • 1097
  • 0
هذه هي الولايات الأكثر حضورا على مواقع التواصل
أرشيف

عرض الدكتور رمزي جاب الله، ترتيبا للولايات الأكثر نشاطا في مواقع التواصل الاجتماعي، مصنفا القاطنين في الجزائر العاصمة بأنهم الأكثر نشاطا في الفايسبوك يليهم القاطنون في ولايات وهران وسطيف وقسنطينة ثم باتنة.
ونبه الأستاذ قي قسم الإعلام بجامعة باتنة، إلى الارتفاع المذهل لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذي ارتفع بنسبة 63 بالمئة خلال العام 2022 مقارنة بالعام 2016، مضيفا أن الرقم وصل آليا إلى 5.8 مليار خلال السنة المنصرمة، وسط تسجيل أرقام قياسية خلال 60 ثانية، من ذلك 150 ألف رسالة في الدقيقة وأربعة مليون إعجاب و100 ألف طلب صداقة وغيرها من الإحصائيات المذهلة التي يعرفها فضاء الفايسبوك، مؤكدا أن العالم الافتراضي يعرف 5.7 مليون صانع محتوى، ما يجعل هذا الرقم يسير نحو الزيادة في محيط افتراضي يخلف 17 مليار دولار مخلفات مختلف الأنشطة التي تصب في هذا الجانب. مؤكدا في السياق ذاته أن الإحصائيات تشير إلى 22 مليون جزائري نشط في الفايسبوك و11 مليون جزائري نشط يوميا في الانستغرام.
أكد الدكتور رمزي جاب الله في مداخلة قدمها خلال اليوم الدراسي حول صناعة المحتوى بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة باتنة على الجدل الكثير الذي يخلفه هذا الملف الذي يصفه الكثير بالشائك، بحكم أن له ميزات إيجابية مثلما له انعكاسات سلبية كثيرة، وقال في مداخلته التي حملت عنوان “فوضى صناعة المحتوى الرقمي بين التداول الإعلامي وانغماس الذات”، بأن الحياة البشرية قد تحولت من العصر الزراعي والصناعي إلى عصر المعلومات التي أصبحت أهم شيء في حياة الإنسان خلال الحياة المعاصرة، مضيفا أن بعض الباحثين استبدلوا على ضوء المستجدات الحاصلة مصطلح “العيش” الذي اعتبروه مصطلحا قديما نوعا قد استبدلوه بمصطلح “الانغماس”، في ظل انغماس المواطن في مجتمع مضامين المعلومات وتفضيله العيش الافتراضية، ما زاد من صناعة المحتوى من المجتمع الطبيعي إلى غير الطبيعي.
وأكد الدكتور رمزي جاب الله بأن مخلفات مواقع التواصل الاجتماعي قد فرضت منطقها على سلوك وحياة الأفراد ومنظومة القيم في المجتمعات، وانتشر بذلك ما يصطلح عليه بصناعة المحتويات الرقمية التي تحولت إلى طوفان يجتاح العالم الافتراضي وينعكس بشكل مباشر ميدانيا، وما يصاحب ذلك من عدة آليات ضرورية تخص الأخلاق وكذلك القوانين الرادعة للمحتوى الرقمي، في ظل انتشار التجارة الالكترونية والبائع الالكتروني والخدمات الالكترونية وغيرها من المسائل التي تصنف في خانة التأثيرات الايجابية السلبية لصناعة المحتوى تزامنا مع العدد الكبير للمواطنين الرقميين.
واجمع المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين (مكتب باتنة)، على أهمية التعامل بحذر مع موضوع صناعة المحتوى الرقمي في الجزائر، في ظل تباين الرؤى والنتائج الميدانية انطلاقا من إفرازات ومخلفات مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل استطاع دائرة اللجوء إلى الحياة الافتراضية بطريقة جعلت الكثير يصفونها بأنها سلاح ذو حدين يتطلب التعامل معها بحذر وتحفظ لتفادي أي انعكاسات تعود بالسلب على ما اصطلح عليه بالمواطن الرقمي.
وخرج المشاركون في اليوم الدراسي بمجموعة من التوصيات، وأكد مدير جامعة باتنة على أهمية مناقشة مثل هذه المواضيع التي تخدم المواطن في ظل انتشار الحياة الافتراضية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما ذهب إليه مدير مكتب المجلس يباتنة سليمان مهيرة الذي أكد بأن اختيار هذا الموضوع كان انطلاقا من أهميته من جهة وضرورة الوقوف على انعكاساته السلبية على حياة الأفراد والمجتمعات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!