هذه هي حقيقة لوحة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في قصر باكينغهام

ظهرت صورة في مواقع التواصل الاجتماعي ادّعى ناشروها أنّها للملك تشارلز وزوجته أمام لوحة تجسّد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في قصر باكينغهام.

وتظهر الصورة الملك تشارلز إلى جانب زوجته كاميلا يجلسان على أريكة أمام ما يبدو أنّها لوحة ضخمة. وجاء في التعليق المرافق “لوحة (الخليفة العباسي) أبو جعفر المنصور تزيّن قصر باكينغهام.

وحظيت الصورة بأكثر من 13 ألف مشاركة من هذه الصفحة فقط، إضافة إلى آلاف المشاركات من صفحات أخرى.

وأوضح فريق تقصي الحقائق لوكالة فرانس برس أنّ اللوحة في الحقيقة تجسّد محمد علي مؤسس مصر الحديثة خلال “مذبحة المماليك” عام 1811، بريشة الرسام الفرنسي أوراس فرنيه، وهي معروضة في قصر كلارينس.

وتجسّد اللوحة محمد علي، والي مصر الذي عينه العثمانيون، خلال “مذبحة القلعة”، والتي طرد على إثرها المماليك من مصر عام 1811.

 وأكد فريق فرانس برس أن الصورة التي تظهر الملك تشارلز وزوجته أمام هذه اللوحة، فهي ملتقطة عام 2018 في قصر كلارينس، لا في باكينغهام كما ادّعت المنشورات.

ويمكن العثور على هذا العمل الفنّي على الموقع الرسمي للمجموعات الفنيّة للعائلة المالكة في بريطانيا. وجاء في الوصف المرافق أنّ اللوحة عبارة عن نسيج من الحرير والصوف من تصميم أوراس فيرني يجسّد “مذبحة المماليك”، ويظهر فيه محمد علي محاطاً بثلاثة أشخاصٍ أحدهم يشير نحو مدينة القاهرة التي يتصاعد منها الدخان.

وذكر الموقع أنّ الامبراطور نابوليون الثالث أهدى هذا العمل الفنّي للملكة فيكتوريا.

درس اللغة العربية لفهم القرآن.. هل اعتنق الملك تشارلز الإسلام سرّا؟

سلّطت تقارير إخبارية الضوء على علاقة ملك بريطانيا تشارلز الثالث بالإسلام، خاصة بعدما أشيع عنه أنه اعتنقه سرا في تركيا.

وكان الملك تشارلز قد أعلن في تصريحات سابقة معرفته الواسعة بالدين الإسلامي ودافع في أكثر من مناسبة عن المسلمين، كما تعلم اللغة العربية لفهم القرآن، وهي حقيقة أشاد بها إمام مسجد كامبريدج المركزي مؤخرا.

وبحسب ما أورد موقع “ميدل إيست آي” في تقرير صادر، الثلاثاء 13 سبتمبر 2022، فإن ناظم الحقاني، مفتي قبرص اتهم في عام 1996 الملك الجديد بأنه مسلم سراً.

وأضاف الموقع أن المفتي قال على نحو صادم: “هل تعلم أن الأمير تشارلز اعتنق الإسلام؟”.

وأردف: “نعم، نعم، إنه مسلم، لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك. لكن هذا حدث في تركيا. نعم، لقد تحول، عندما تعود إلى المنزل تحقق من عدد المرات التي يسافر فيها إلى تركيا. ستجد أن ملكك المستقبلي مسلم”.

ونفى قصر باكنغهام ما جاء على لسان المفتي جملة وتفصيلا، ورد، مؤكدا إنه مجرد “هراء”.

أما موقع “ميدل إيست آي” البريطاني فأشار في تقريره إلى أن الملك البالغ من العمر 73 عاماً، ليس مسلماً سراً، موضحا أن إعجابه ومعرفته بالإسلام موثقان جيداً.

وألقى تشارلز الذي يرأس حاليا كنيسة إنجلترا؛ حسب التقرير العديد من الخطب أثناء انتظاره لتولي منصب الملك، وتطرق لمواضيع دينية وتاريخية تتعلق بالمسلمين والإسلام.