-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هكذا تستعدين مع عائلتك روحيا لشهر رمضان؟!

جواهر الشروق
  • 3330
  • 0
هكذا تستعدين مع عائلتك روحيا لشهر رمضان؟!

بدأ العد التنازلي لاستقبال أعظم شهور السنة لدى المسلمين، وهبت نفحاته هينة تداعب الضمائر الغافية، للاستيقاظ نحو مضمارها الموهوب رحمة من الله لعباده، وفي ذلك فليتسابق المتسابقون، إنه موسم لزفة الأرواح النقية إلى بارئها أفلا يكون بعد كل هذا أجدر المواسم بالاستعداد له؟ لقد كان آل النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم يستعدون لرمضان قبل قدومه بأشهر، وذلك بتجديد النية على مضاعفة الطاعات، ومجاهدة النفس وتوطينها على كبح جماح زلاتها، عاقدين العزم على أن يكون الشهر الفضيل ميلادا جديدا لأرواحهم، فيستقبلونه بقلوب صافية وهمم عالية، منها استوحينا لك بعض الأفكار لتستعدي بها مع عائلتك روحيا لاستقبال الشهر الفضيل.

إعداد المصلى المنزلي

لا شك أن للعبادة في شهر رمضان نكهة خاصة سيما صلاة التروايح، فكثيرات من النساء ترغبن في آداء هذه العبادة في جو جماعي، يتحقق عادة في المساجد أين تتوافد جموع المسلمين، فتعزز به عرى القربى من الله تبارك وتعالى، لكن ليست جميع النساء بإمكانهن تحقيق ذلك، فهناك من تكون صلاتها في بيتها أفضل لها، لذلك نقترح عليها فكرة بسيطة يمكنها أن تصنع بها جوا لا يقل نورانية عن جو المساجد، وذلك من خلال تخصيصها لمكان في بيتها وتفرشه بالزرابي وتضع فيه طاولة أو درجا للمصاحف، كما بإمكانها أن تعلق على جدرانه أدعية وأحاديث شريفة، تذكر بفضل شهر رمضان المبارك، فهذه الخطوة من شأنها أن تخلق الشعور بهيبة الشهر، وتجعل أفراد أسرتها يستعدون له تلقائيا.

البرامج التلفزيونية

قد تكون الوجهة التلفزيونية للكثير من العائلات على مدار أيام السنة متنوعة بين مختلف البرامج، كل حسب ميولاته، وقد تنشغل ربة البيت بعملها غير آبهة بما يشاهده أفراد أسرتها، لكن مع اقتراب الشهر الفضيل، لا بد لها من الالتفات لإحداث التغيير التدريجي ، نعم لقد آن الأوان لتجعلي التلفاز ساعدك الأيمن في خلق أجواء حماسية لاستقبال شهر رمضان، وذلك بحرصك على تشغيل الحصص الدينية النافعة وقنوات ترتيل القرآن الكريم وتخصيص وقت لاجتماع العائلة  ومشاهدة إحداها.

صيام ما تيسر من شعبان وزيادة النوافل

مع دخول شهر رمضان تتغير الكثير من المواعيد (مواعيد النوم والاستفاقة، مواعيد الطعام، مواعيد العمل والدراسة … الخ) وأساليب الحياة المعتادة خاصة مع طول النهار، مما يسبب إرهاقا وانزعاجا للكثير من الناس خاصة الأطفال، لأنهم لا يتأقلمون مع الوضع إلا بعد مرور أيام، لكن ربة البيت الذكية، تستطيع التقليل من هذه الظواهر بجعل شهر شعبان مدخلا لشهر رمضان الفضيل، وذلك من خلال الاتفاق مع زوجها وحتى أبنائها على صيام أيام من شعبان على سبيل التحضير لرمضان، وفي ذلك فلتقم باستحضار بعض مميزاته من مضاعفة للعبادات والأذكار وقيام سويعات من الليل، كما تستطيع إضفاء أجوائه المطبخية.

شراء المصاحف والكتب والسجادات

كثيرات من النساء تقعن في فخ العادات المنبوذة، وتبالغن في الاهتمام بالشق المادي لقضاء شهر رمضان، فتعمدن إلى الأسواق لشراء مختلف أنواع الأواني وأصناف الطعام، وحتى ما تعلق بالأفرشة والديكور، ما يجعل الأطفال الصغار يرون أن هذا الشهر إنّما هو شهر لتدليل البطون والعيون، وحتى بعض الكبار ينجرفون نحو ذلك،  لكن الأولى بربة البيت التي تبتغي فعلا استثمار شهر رمضان في مرضاة الله والتقرب منه، أن تعطي للعبادة حقها من خلال شراء الكتب الدينية والمصاحف والسجادات لأبنائها، وكذا ملابس الصلاة كالقمصان لأبنائها الذكور وزوجها حتى يشعرون بأن هذا الشهر إنما هو شهر للعبادة ولا شيء غير العبادة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • amal fawzia

    موضوع جيد،فقد كان الصحابة الكرام يحضرون لشهر رمضان و يدعون ببلوغه بستة أشهر قبل ، لذلك ندعو الله ان يبارك لنا في شعبان و يبلغنا شهر رمضان و يجعلنا من صيامه و قوامه آمييييييييييييين

  • وسام مريم

    شكرا على الموضوع، اللهم بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك ويجعلك تعتق فيه رقابنا من النار يا الله اللهم آمين.

  • ام رامي

    افكار جميلة بارك الله فيك شهر رمضان هو شعر العبادة والتوبة وليس شهر المأكولات والسهرات لقد قصرنا كثيرا في هذا الشهر عندما جعلناه شهرا نهتم فيه بالماديات والمظاهر والاطعمة فعلا النساء ملات الاسواق من اليوم لشراء الاكل والاواني تحضيرا للشهر الفضيل لكن هل حضرنا له قلوبنا وضمائرنا ؟

  • الونشريسي

    تلاوة القران في شهر شعبان شهر القراء. ولاتنسي الونشريسي بالدعاء