-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مذكرات توقيف دولية بحق ثلاثة جزائريين

هكذا حاولت مافيا مغربية إغراق الجزائر بالمخدرات

ب. يعقوب
  • 2244
  • 0
هكذا حاولت مافيا مغربية إغراق الجزائر بالمخدرات
أرشيف

تنظر، الخميس، محكمة الجنايات الابتدائية لمجلس قضاء وهران، في وقائع ملف خطير يخص تهريب ونقل الكيف المعالج والاستيراد غير الشرعي لذات السموم ضمن جماعة إجرامية منظمة، والتزوير واستعمال المزور متابع فيها 14 متهما، مثل 11 منهم للتحقيق القضائي، في حين لا يزال ثلاثة منهم في حالة فرار رغم صدور مذكرات توقيف دولية في حقهم في شهر ديسمبر 2021.
وبحسب مصادر على صلة بالملف، فإن قاضي تحقيق القطب الجزائي المتخصص، قضى أكثر من 16 شهرا في التحقيق التفصيلي مع المتهمين الموقوفين من ضمنهم ثمانية في حال إيقاف، لضلوعهم في تعويم عاصمة الغرب الجزائري بقناطير “الزطلة المغربية”.
وتبرز المعلومات المتوافرة بحوزتنا، أن التحقيق التفصيلي، شمل عمليات تفتيش منازل ومواقع تخزين المخدرات في حيين شعبيين في وهران، بموجب إجراءات قضائية، على إثر ورود تقارير إخبارية تفيد بوجود تشكيل عصابي دولي، يقوم باستيراد المواد المحظورة من الجوار الغربي وتخزينها في وهران ومن ثم الانطلاق بها إلى أقصى جنوب شرق البلاد.
وتم حجز ثلاث مركبات نفعية وشاحنة من نوع “رونو مغطاة” و87،5 كلغ من الكيف المعالج بداخل مستودع في حي سيدي البشير في وهران، في عملية أمنية نوعية قادتها الجهات المختصة في كبح أنشطة نقل وتهريب “الزطلة المغربية” تحديدا.
وحفلت وثائق الملف، بمعطيات مهمة تخص مخطط إغراق التراب الوطني لاسيما غرب البلاد بأطنان المخدرات، علاوة على تورط مافيا مغربية في الجهة الشرقية للمملكة المغربية في إدخال المخدرات عن طريق وسطاء جزائريين يقيمون في مغنية ووهران، وثلاثة أشخاص في حال فرار ينحدرون من إليزي جنوب شرق الوطن.
واستفيد من مصدر مطلع، أنه بتاريخ 07/01/2020، تمكنت مصالح الأمن الداخلي للناحية العسكرية الثانية في وهران، على إثر ورود بلاغ هام بقيام ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 33 و44 عاما، بنقل كمية من الكيف من دوار “براجح” في مغنية إلى وهران، من توقيف هؤلاء الأشخاص على متن سيارة مرسيدس على الطريق الوطني الرابط بين تلمسان ووهران، ليتم توقيفهم وتفتيش المركبة التي ضبط بداخلها كمية تقدر بـ41 كيلوغراما من الكيف المعالج، كما تم توقيف سائق مركبة من نوع “بيجو 406” مرقمة بترقيم 31 الذي كان مكلفا بتأمين الطريق، ليتم فتح تحقيق مع الموقوفين الأربعة حول وجهة السموم والشركاء المفترضين، حيث أسفر التحقيق عن توقيف سبعة آخرين عن طريق تمديد الاختصاص الأمني في كل من إليزي وتلمسان.
الأبحاث المنجزة، كللت بمداهمة موقع تخزين سري، كان بمثابة نقطة انطلاق المخدرات إلى الحدود الجزائرية في جنوب شرق الوطن، وتم على إثر ذلك حجز كمية أخرى تقدر بـ87،5 كلغ من الكيف المعالج وثلاث سيارات نفعية وأخرى تجارية، إلى جانب منظارين ليليين وثلاثة أسلحة بيضاء محظورة التداول، لتصبح الكمية المحجوزة إجمالا 128،5 كلغ من المخدرات.
وكشفت التفاصيل الدقيقة، أن العصابة كانت على علاقة مع بارون مغربي يقيم في الجهة الشرقية في المغرب، كان يشكل أهم مصادر تموين الشبكات الجزائرية في غرب البلاد بذات السموم، وكانت الشبكة المحلية المفككة، تعمل على نقل الأكياس السوداء المهربة إلى وهران كنقطة تخزين قبل الشروع في إيصالها إلى جنوب شرق الجزائر.
جلسات التحقيق القضائي، شهدت اعترافات الكثيرين منهم بالانخراط في هذا المخطط الإجرامي العابر للحدود، فيما لجأ الباقي إلى رمي الكرة في مرمى الأشخاص “الفارين”، في انتظار ما ستسفر عنه جلسة 25 ماي، التي ستعري بالتأكيد، مخطط دخول المخدرات والعصابات التي تقف وراء نسج العلاقات مع المافيا المغربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!