-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطراف منتفعة من الفساد تحاول عرقلة الإصلاحات بالإشاعات

نهاية المحاباة بالجوّية الجزائرية وهذه أولويات بن حمودة

إيمان كيموش
  • 12713
  • 0
نهاية المحاباة بالجوّية الجزائرية وهذه أولويات بن حمودة

يعكف الرئيس المدير العام الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية حمزة بن حمودة، على عقد سلسلة اجتماعات متواصلة مع مديري مختلف الأقسام، منذ تنصيبه على رأس المؤسسة، لتحديد خطّة العمل للمرحلة المقبلة.

وتتضمّن خارطة طريق بن حمودة المستعجلة إيلاء أهمّية كبرى للجانب التقني لنشاط الشركة وتحسين مستوى صيانة الطائرات وتقليص تأخر الرحلات وتطهير ملف تعويض كافة الزبائن المتضرّرين خلال فترة كورونا والتي تبلغ نحو 500 ألف تذكرة عالقة، بسبب خلل في نظام الدفع للمتعامل المشرف على العمليات الرقمية وأخرى تعود لفترة كوفيد-19، إضافة إلى مراجعة كيفيات التوظيف، وجعلها أكثر وضوحا وشفافية.

الإدارة الجديدة وجها لوجه مع أي طرف يحاول عرقلة الإصلاحات الجادّة

وأعلنت “الجوية الجزائرية“، الأحد، عن البحث عن مدير جديد للموارد البشرية خلفا لمسؤولها السابق دباب نور الدين، الذي أنهى بن حمودة مهامه قبل أيّام وأحالها إلى كريمش عبد الكريم بالنيابة، والذي سبق له أن شغل ذات المنصب. ولجأت الجوية الجزائرية لهذه الطريقة في اختيار المدير الجديد تفاديا لما يُثار حول ملف التوظيف في الشركة الوطنية، لأنّه عادة ما كان في وقت سابق يتم بالمحسوبية والوساطات والغموض، ممّا أخلّ بأداء الجوية الجزائرية خلال الفترة الماضية، وحرمها من توظيف كفاءات قادرة على ترقية المؤسسة والنهوض بها للمستوى المأمول.

بالمقابل، تتساءل مصادر متابعة للملف، عن مصدر الإشاعات التي يتم الترويج لها حول المؤسّسة في الآونة الأخيرة، والتي هي مجرد أكاذيب وتلفيقات، في وقت تسعى فيه اليوم لإعادة رسم مخطط عملها بقيادة جديدة ورؤية مختلفة، تتفادى أخطاء الماضي، وتعمل على مواجهة التحدّيات المقبلة، ببرنامج عمل دقيق، لجعل الشركة الوطنية مستعدة للمنافسة التي تفرضها السوق، من حيث العروض والخدمات.

كما تشير معطيات إلى هجمات عديدة تستهدف الإدارة الجديدة بعد التغييرات التي أجراها الرئيس المدير العام حمزة بن حمودة مؤخرا، والتي بدأت بتغيير مدير الموارد البشرية، حيث يهدف المسؤول الجديد للجوّية الجزائرية من خلال التغييرات لضخ دماء جديدة بالشركة، وانتهاج سياسة مختلفة تُنهي التجاوزات وتمنع المحاباة وتفتح باب المحاسبة أمام الجميع عوض المحسوبية.

ومعلوم أن التغييرات الأخيرة مسّت عددا من مسؤولي الأقسام الحساسة أيضا على غرار الأمين العام آيت عبد المالك سفيان والمدير التجاري عميار لياسين ومدير العمليات والاستغلال علالي محمد علي ومدير الاتصال والناطق الرسمي أمين أندلسي.

وبهذا الصدد، يتلقّى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية حمزة بن حمودة، منذ توليه المسؤولية وتنصيبه رسميا في مهامه، هجمات وتلفيقات من أطراف من داخل المؤسسة، وفق معطيات موثقة، تتعامل مع منابر ترويج نفعية، كانت تقتات من الفوضى والفساد.

واضح جدا أن تلك الأطراف التي تستهدف الرجل بعد وقت قياسي من استلامه المسؤولية لها أغراض خاصة وضيقة لا علاقة لها بمصالح الشركة العامة، إذ ليس منطقيا وفق قواعد الإدارة توجيه كل السهام التي نرصدها هنا وهناك لمسؤول لم يمض عن تعيينه في مهامه سوى شهر ونصف، وهو من ورث تراكمات كبرى من الإدارات السابقة، منها أن العديد من الطائرات تخضع حاليا للصيانة، حيث كان همّه الأول، منذ قدومه شهر فيفري المنصرم، مراجعة الوضعية التقنية للطائرات، لتحقيق أفضل مستوى لسلامة وأمن الركّاب من خلال إعادة النظر في قسم الصيانة.

كما قام بن حمودة بتعيين مولود حشلاف على رأس قسم الصيانة، والذي كان شغل منصب الممثل التجاري للجوية الجزائرية في لندن ثم مستشار المدير العام قبل أن يُنصّب كرئيس قسم الصيانة، وبادر أيضا إلى الاجتماع مع نقابات قسم الصيانة ما أدّى إلى التقليص بنسبة معتبرة من حجم التأخّر في الرحلات الجوّية.

وفي نفس السياق، ورث الرئيس المدير العام الجديد تركة ثقيلة لم تحلّها الإدارات المتعاقبة، وهي التذاكر غير المعوّضة أو المسترجعة نتيجة خلل في نظام الدفع و فترة كوفيد-19، وما جعل عشرات آلاف التذاكر تبقى دون تعويض، وخلق تذمّرا كبيرا لدى الزبائن، حيث يسعى بن حمودة إلى حلّ هذه التراكمات تدريجيا في وقت أمر الأخير بشكل عاجل بتسوية ملف التعويضات في أقرب الآجال وفي أسرع وقت ممكن، كما أجرى عدة اجتماعات لتسوية هذه الوضعية العالقة.

ومعلوم أن النهوض بشركة الخطوط الجوية الجزائرية وجعلها في مستوى قادر على تلبية الطلب الوطني والدولي والجالية الوطنية بالخارج، يفرض أن تتوفر على عدد يفوق 100 طائرة لتغطية الخطوط الوطنية والدولية بالمستوى والكفاءة الكافية، وهو ما جعل السلطات العليا اليوم تدفع قُدما لشراء طائرات جديدة لتجديد الأسطول ومواكبة نمو المنافسة الدولية، في وقت سطّر الرئيس المدير العام الجديد برنامج تحديث وتطوير الخدمات الرقمية، وبناء علاقات شراكة إيجابية مع الزبائن وتصحيح الاختلالات المتوارثة، فضلا عن تطوير الجوانب التقنية للشركة وتعزيز فاعلية الأسطول لتطوير الأداء، مع إيلاء أهمّية كبرى للعمّال وتعزيز الجانب التجاري والإعلامي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!