-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ليلة من الغضب والأعصاب والحسرة على "الخضر"

هكذا عاش الجزائريون نهاية مباراة موريتانيا

ب. ع
  • 2229
  • 0
هكذا عاش الجزائريون نهاية مباراة موريتانيا

في المقاهي والمطاعم والبيوت، تمسك أنصار المنتخب الجزائري، إلى آخر دقيقة من المباراة، بأمل التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا، فكان مساء للأعصاب، لا انتظار فيه سوى لانتصار، ومع مرور دقائق المباراة، لتعادل، فمرّت مئة دقيقة من المباراة لتحرق الأعصاب، ولحسن الحظ أن مدن الشرق الجزائري، لم يتم فيها تثبيت الشاشات العملاقة بسبب تأخر توقيت المباراة، التي انتهت في حدود الحادية عشرة ليلا، إضافة إلى الجو البارد في عموم المدن الساحلية والداخلية وحتى الصحراوية في شرق البلاد.

فقد عاش الجزائريون، الذين تابعوا مباراة سهرة الثلاثاء، في آخر جولة من دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا، أمام منتخب موريتانيا، على أعصابهم التي كادت أن تنفجر، بسبب النهاية الهيتشكوكية، التي عرفتها المواجهة، والتي كانت نتيجتها ما بين أرجل الجزائريين، الذين مرّوا جانبا أمام منتخب موريتاني على الورق في متناولهم.

حيث خلت الشوارع من الحركة نهائيا، واسترجعت المقاهي والمنتديات حركتها، وبقدر ما عاد المدرب جمال بلماضي ليصنع الحدث كما كان منذ شهور، خاصة بعد خرجاته الفاشلة مؤخرا، بقدر ما غضب الأنصار من أداء اللاعبين، خاصة المخضرمين منهم الذين أبانوا عن نهاية صلاحيتهم، ووجب عليهم الإعتزال، ومع ذلك فإن ما حدث خلال أطوار المباراة جعل المقابلة ترسخ في الأذهان، وتخرج من الأذهان في نفس الوقت أيضا، والهدف الوحيد الآن هو معاودة البناء من الصفر وبسرعة، لأن للخضر انتصارين في كأس العالم 2026 في مباراتين من التصفيات، ويجب العودة للمنافسة بنفس جديد.

حسرة الجماهير كانت كبيرة جدا، وهي التي ملأت الملاعب العاجزة عن احتواء مئات الآلاف من المناصرين، الذين شجعوا الخضر دائما، وسافروا معهم إلى كوت ديفوار، والجماهير عاشت سهرة الثلاثاء على الأعصاب لأن التأهل كان في المتناول ولكن الأخطاء التكتيكية إلى درجة الإفلاس والأخطاء الدفاعية بخرت الأحلام، وحولتها إلى صدمة وكوابيس.

الجزائريون الذين تابعوا المواجهة في البيوت والمقاهي والجلسات العائلية، بين ارتفاع ضغط الدم ومستوى السكري، لم يجدوا في سهرة أول أمس بعد نهاية المقابلة، سوى تجاذب أطراف الحديث وتحليل المواجهة إلى غاية فجر أمس الأربعاء حيث اختلفوا في أداء اللاعبين وفي الخطة التي انتهجها المدرب جمال بلماضي، ولكنهم اتفقوا على بعض اللاعبين الذين لم يفهموا محلهم في إعراب مواجهات القلب والحسم في أدغال إفريقيا، وعلى سوء الخطط التكتيكية من مدرب أفلس وعجز نهائيا برغم الفرص الكثيرة التي توفرت له، وخاصة أن التشكيلة الوطنية بشبابها، بإمكانها أن تتجاوز العقبات وتعود إلى الحدث، في أقرب وقت بالاستعانة بمدرب يمتلك الكثير من الكفاءة من الحماس، ومن الأسماء العملاقة ليبني مع جيل جديد من اللاعبين، مطعمين بالقليل جدا من أصحاب الخبرة، وليس المخضرمين الذين سافر بهم جمال بلماضي إلى كوت ديفوار، وكان أغلبهم لا يتحدثون سوى عن إحراز اللقب، وهم في الحقيقة غير قادرين عن تقديم ثلاث تمريرات متتالية وصحيحة في ما بينهم، بسبب حالة التيهان التي عاشوها مع مدرب فقد تركيزه نهائيا، ولا أحد فهم ما فعل في طوغو والتدريبات والخطط، بعيدا عن الكاميرات والمباريات الودية من دون جمهور واتهام الصحافيين بالتجسس، والعمل ضد المنتخب، وغيرها من الخرجات التي حرق بها أعصاب المناصرين قبل أن يفجّرها في الثلاثاء الأسود بالنسبة للكرة الجزائرية على جموع المناصرين.

تحت شعار “لنصنع الفعل الثقافي معا”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!