الجزائر
متابعة المستجدات الأمنية لحظة بلحظة من غرفة العمليات

هكذا نجحت قيادة الجيش في تأمين الانتخابات

نوارة باشوش
  • 5814
  • 15
الشروق أونلاين

عبرت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، عن ارتياحها لنجاح الانتخابات الرئاسية أمنيا، حيث هنأت أجهزة الأمن المشتركة على تأمينها المحكم للعملية الانتخابية في سياق تهديدات تم الكشف عنها في وقت قياسي، فيما تم إحباط أخرى في مهدها بعد أن تلقت حزمة تسريبات تؤكد وجود مخططات “تشويش” كان يستهدف الاستحقاق الرئاسي.

كشفت مصادر متطابقة لـ”الشروق”، أن القيادة العليا للجيش وعلى رأسها الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، لم يغادر مكتبه الكائن بأعالي تاقارا بالأبيار، وكان يتابع العملية الانتخابية من الناحية الأمنية لحظة بلحظة، ويسدي أوامر إلى قادة النواحي العسكرية الست، بضرورة تسخير كل الإمكانيات لتأمين المواطنين، من جهة، وتأمين الحدود الجزائرية، في إطار إحباط أي محاولة المهربين وبارونات المخدرات والأسلحة، استغلال المناسبة لتمرير سمومهم وتكثيف نشاطهم.

بالمقابل، ونظرا لكون جهاز الدرك الوطني، قد كلف بتأمين جزء كبير من مراكز ومكاتب الاقتراع في معظم ولايات الوطن، كانت قيادة الجيش في اتصال مستمر طيلة يومي الأربعاء و الخميس، حيث كانت تسدي تعليمات بـ”التعامل بصرامة وبقوة القانون مع أي اعتراض يستهدف الانتخابات، أو المواطنين الراغبين في ممارسة حقهم، مع عدم استبعاد اللجوء إلى التعنيف والقمع، مهما وصلت درجة الاستفزاز في حق قوات الدرك”.

وقال مصادر “الشروق”، إن الفريق قايد صالح لم يغادر مكتبه بوزارة الدفاع الوطني إلى في غاية ساعة متأخرة من يوم الخميس ليرجع مجددا إليه في الصباح الباكر من يوم الجمعة، من أجل متابعة كل المستجدات الأمنية، التي مرت بسلام على الجزائر والجزائريين، حيث لم تسجل أي تجاوزات، أو احتكاكات مع مصالح الأمن بما فيها منطقة القبائل.

بالمقابل، كشفت المصادر ذاتها أن قادة النواحي العسكرية، وقائد الدرك الوطني ومن ثم قادة المجموعات الإقليمية لدرك، والمدير العام للأمن الوطني ومعه رؤساء أمن الولايات الـ48، لم يخلدوا للنوم من ليلة الأربعاء إلى الخميس ثم إلى الجمعة، وكانوا يتابعون جميع العمليات بدقة كاملة.

وكان الفريق قايد صالح قبيل الانتخابات الرئاسية قد أسدى تعليمات “صارمة” لكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن بضرورة “التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية والسهر على التأمين الشامل والكامل لهذه الانتخابات لتمكين المواطنين في كل ربوع الوطن من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جو من الهدوء والسكينة والتصدي بقوة القانون لكل من يحاول تعكير صفو هذا الموعد الانتخابي الهام أو التشويش عليه في إطار المسؤولية الوطنية الجسيمة، حفاظا على أمن واستقرار البلاد، التي تستحق حسب قايد صالح “اليوم وكل يوم أن ندافع عنها في كل الظروف والأحوال ومهما كلفنا ذلك من تضحيات، لنفي بالعهد الذي قطعناه مع الله والوطن والشعب”.

وخص الفريق بالذكر سلك الدرك الوطني الذي “يساهم بفعالية في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، باعتباره همزة وصل واتصال مع الشعب في غاية الأهمية، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية، التي يحتك فيها رجال الدرك الوطني يوميا، مع المواطنين”.

مقالات ذات صلة