هلع بالأحياء الجديدة لسيدي عبد الله بعد انتشار رائحة مادة “THT”

انتاب سكان أحياء 3000 مسكن أصلان، و5000 مسكن، و3000 مسكن SKN ، بإقليم المدينة الجديدة سيدي عبد الله، هلع كبير وقلق جراء انتشار رائحة غاز المدينة، بالشقق والعمارات، زيادة عن معدل الرائحة المعتادة، ما أثار نوعا من الاستغراب على مستوى الأحياء المذكورة، الذين إستاؤوا -حسبهم- لغياب التحسيس من طرف الشركة الوصية، التي من المفروض إعلام الموطنين، بوجود تجارب لاكتشاف تسربات الغاز باستعمال المادة المضافة المسماة تقنيا “THT” في أعمال الصيانة التي قامت بها الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الغاز (GRTG) ، التي تم تغيير تسميتها لتصبح “سونلغاز- نقل الغاز”، الثلاثاء الماضي.
ورفع ممثلون عن الأحياء التي شهدت عمليات صيانة، نداء إلى مديرية التوزيع لسيدي عبد الله، عبر جريدة “الشروق”، مفاده ضرورة تبليغ المواطنين قبل مباشرة أي عملية سواء كانت بخصوص الكهرباء أو الغاز، خاصة إذا لم تكن في أيام العطلة الأسبوعية، أين يفرض على المواطنين مغادرة مقرات عملهم لتقصي الوضع، والتدخل في حال وقوع عملية اضطرارية بحر الأسبوع.
وقال المشتكون، إن انتشار رائحة الغاز منتصف يوم الثلاثاء الماضي، سبّبت -على حد قول السكان- صداعا لكبار السن، مع جهلهم لدور المادة التي تم استعمالها في التجارب، ما فرض عليهم قضاء ليلة بيضاء خوفا من أي أعراض قد تسببها رائحة المادة المضافة إلى غاز المدينة، زيادة على اعتقادهم بأن هناك تسربات في أنابيب الربط بمادة غاز المدينة.
من جهتها، أكدت مسؤولة خلية الاتصال بسونلغاز سيدي عبد الله، في تصريح لـ”الشروق”، بأن المديرية قد أعلمت المواطنين في منشورات عبر مختلف صفحاتها بوسائل التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بجود أعمال صيانة وتجارب ستكون على مستوى الأحياء محل الشكوى، طمأنت فيه سونلغاز المواطنين بوجود تجارب يصاف من خلالها مادة قد فاقت معدلها المعروف من أجل الصيانة ومعرفة أماكن تسرب الغاز، والرائحة التي تم الشعور بها من طرف السكان كانت من مصدر إضافة المادة وليس نتيجة ثقوب على مستوى أنابيب الربط بغاز المدينة، مطمئنة في الوقت نفسه بعدم اكتشاف أي تسرب، وأن أعوان مديرية التوزيع تعمل حاليا على مستوى عدة أحياء بمقاطعة سيدي عبد الله، حيث شهدت نحو 200 عملية تفقد للمنازل والأحياء لحد الساعة وقابلة للزيادة، حيث استغل أعوان سونلغاز الفرصة لتفقد تركيبات الغاز ومراقبة الشبكات الداخلية للشقق.
من جهتها نظمت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لسيدي عبد الله، في إطار الحملة التحسيسية للحد من الأخطار الناجمة عن غاز أحادي أكسيد الكربون، درس نموذجي لفائدة المتربصين الجدد بمناسبة الدخول التكويني لدورة فيفري 2023 تحت شعار “نتكون، نجتهد لنبتكر”، على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني سيدي عبد الله ببلدية الرحمانية.
وقام بتنشيط الدرس فريق من المختصين في مجال استغلال تقنيات الغاز باستعمال عرض سمعي بصري، يتضمن درس كامل وشامل حول موضوع الحد من الحوادث الناجمة عن “القاتل الصامت”، وتهدف هاته المبادرة إلى ترسيخ مبادئ التكوين الجيد خاصة للمتربصين في مجال الترصيص والتدفئة لتفادي الأخطاء التي وجدت إثر عملية تفقد الشبكات الداخلية للزبائن.