جواهر

هل أنساه لأنه يحب صديقتي؟

الشروق أونلاين
  • 15014
  • 47
ح.م

بدون مقدمات أعرض عليكم مشكلتي التي أتعبتني وأرهقتني كثيرا وجعلت مشاعري مبعثرة كرماد لعبت به رياح عاتية.. أنا فتاة فيا لعشرين من عمري، أحببت شابا غاية في الوسامة والأخلاق وللأسف كان حبا من طرف واحد فحاولت أن أحب شخصا آخرا كي أنسى حبي الأول لكني لم أستطع.. وكيف أنسى وقد صار من كنت أحلم به ليل نهار على علاقة بصديقتي المقربة ويحبها جدا؟؟؟

أنا لم أخبر صديقتي بحبي له سابقا لأني من النوع الكتوم جدا، كما أن أخبارها انقطعت عني فترة من الزمان ولم أعرف جديدها حتى أخبرتني صديقة ثالثة لنا أنها تعيش أجمل قصة حب مع حبيبي أنا!!!!

لقد صدمت وتمنيت الموت على أن أسمع ذاك الخبر ولكن ما باليد حيلة.. صحيح أنا أتمنى لصديقتي كل الخير والسعادة لكن ليس مع رجل حياتي وفارس أحلامي.. أنا أحاول النسيان لكن لا أستطيع وكلما تذكرت أنه معها ويحبها ويحادثها بلهفة وشوق أنهار وتنهار أحاسيسي وبصراحة لا أريد علاقتهما أن تستمر.. لا أريده أن يكون معها ولا معي.. أريده أن يرحل بعيدا عنا نحن الاثنتين لتعيش كل واحدة حياتها ولا تحقد على الأخرى.

ساعدوني بنصيحة من فضلكم وأشيروا عليا بحل.

كريمة من الجزائر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي الكريمة كريمة والله أسأل أن يوفقك ويفرج همك ويرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك وبعد:

إن ما تعيشينه يا أختي مجرد مرحلة عابرة وسيأتي يوم تضحكين على نفسك وطريقة تفكيرك، وربما ستتساءلين بعجب هل حقا كنت أحب هذا الشخص؟ وهل كنت أتصرف هكذا؟ بل قد تندمين لأنك أضعت من وقتك الكثير دون فائدة ترجى والمهم أنك ستتعلمين دروسا وتأخذين عبرا وستنضجين بما يكفي كي تصبحي قادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة والاختيار الصائب وفقا لما يقوله العقل والقلب معا وليس أحدهما.

أنت تشعرين بالغيرة من صديقتك وهو شعور فطري ولا لوم عليك، لكن ماذا لو كنت صاحبة تفكير إيجابي وتمنيت لها السعادة والهناء وابتعدت بأفكارك ومشاعرك كي تجدي راحتك وسعادتك مع من يحبك ويقدرك ويراك خياره الجميل؟.. ماذا لو تحليت بالثقة والإيمان وأحببت لها ما تحبين لنفسك وتصالحت مع ذاتك وقلت، مادام صاحب خلق ودين فالحمد لله أنه سيكون من نصيب من أعتبرها أختي؟؟.. ماذا لو التزمت بما يقوله شرع ربك واهتممت بإصلاح نفسك وتركت أمر الزواج على خالقك وهو لا محالة يدخر لك ما هو أفضل؟؟

عزيزتي أنت الآن في عمر هو زهرة الشباب ولا ينبغي أن تذبلي ولا أن تقضي أوقاتك في البكاء والنحيب والتفكير دون جدوى.. لا ينبغي أن تتمني الموت وأن تكوني حاسدة وسلبية.. كل ما عليك فعله هو الثبات على الحق والالتزام بالطاعات والانطلاق لمعانقة الحياة والعيش بفرح لنسيان المشاكل والهموم، وما أهون مشكلتك هاته أمام عظام الأمور التي تهلك الروح وتفني الجسد..

احمدي الله أنك بصحتك وعافيتك وكامل أنوثتك واستغلي خيرا جميع أوقات فراغك وبالتأكيد سوف تتمكنين من النسيان ومن تجاوز الأمر، وربما ستفرحين مع صديقتك إن تمت أمورها على خير، فقط انصحيها أن لا تتمادى في علاقتها معه وأن تطلب منه أن يقصد البيوت من أبوابها.. كوني صديقة صدوقة وعلى قدر ما تتمنين الخير لغيرك سيعطيك الله كل الخير وكل الحب وكل السعادة والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة