-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعتبر من أهم مكاسب احتضان الجزائر "للشان"

هل امتلكت الجزائر جمهور ملاعب بسلوكات تشجيع جديدة؟

ب. ع
  • 1784
  • 0
هل امتلكت الجزائر جمهور ملاعب بسلوكات تشجيع جديدة؟

تنتظر جماهير الكرة، بفارغ الصبر، عودة الدوري الجزائري المحلي، بعد أن عاد القسم الثاني هواة بمجموعتيه، ليس من باب قياس الوزن الجديد للاعب المحلي، وإنما لمعرفة تعامل الجماهير وحتى المنظمين مع الوضع بعد النجاح الجماهيري الكبير لكأس إفريقيا للمحليين التي لعبت في أكبر المدن الجزائرية، وحضر منافساتها الجزائريون بكل فئاتهم، ومن كل ولايات الوطن من دون استثناء.

ويأمل الجزائريون في أن تتمسك مديريات الشباب والرياضة في مختلف المدن بنفس التقليد التنظيمي بقدر المستطاع، وأن تخرج لنا مباريات محترمة في شكلها، كما أن التلفزيون الجزائري محكوم عليه بالرقي بالصورة كما كان الحال في مباريات “الشان” الكثيرة التي أراحت الأبصار، حتى لا يقال بأن الخبرة الأجنبية، هي التي منحته رقيا خلال كأس إفريقيا للمحليين، وسيكون دور الجمهور في المدرجات وخارجها غير مختلف عن دوره في أيام الشان.

الصورة النهائية للبطولة، عندما أتحف جمهور ملعب نيلسون مانديلا الفريق الفائز السنغال بعاصفة من التصفيق، مبتلعا خيبته في عدم التتويج باللقب، وخروجه في هدوء تام بطريقة حضارية لا تختلف أبدا عما نشاهده في أعرق ملاعب أوربا موطن اللعبة، استشرفت الصورة القادمة للعبة الشعبية، حتى وإن كان شكل الملاعب مازال مطروحا في الدوري الجزائري الذي ستبقى ملاعب 20 أوت بالعاصمة وبشار وملاعب خنشلة والبيض وبن عبد المالك وغيرها تفرض ذاتها على جمهور الكرة.

لم تحص إدارات الملاعب الأربعة التي شهدت مباريات “الشان”، أي تحطم لأي مقعد من ضمن أكثر من 130 ألف مقعد متواجدة في ملاعب براقي ووهران وعنابة وقسنطينة، وهو مؤشر إيجابي بعد أن كان بعض جمهور الكرة لا يمكنه أن يخرج من الملعب من دون التنكيل بالمقاعد، حتى قرر المسؤولون على الملاعب العودة إلى الإسمنت والحجر البدائي، كما أن دخول الأسر وعودة الروح العائلية للملاعب ودخول الصغار الذين كانوا محرومين حتى في مباراة الفصل بين الجزائر والكامرون من دخول ملعب الكرة، مؤشر آخر لأجل زرع تدريجيا التقليد الحضاري لتعامل الجماهير مع لعبة كرة القدم التي تدري قبل دخولها بأن فيها منتصر وفائز، وقد يكون فريقه هو الخاسر، ويدري أيضا بأن الحكم والمنافس وحتى الفريق المحبوب معرض للخطأ، والتوجه إلى التذكرة الإلكترونية مع تنظيم جديد مع مرور الوقت سيمنح مزيدا من توابل تثبيت تقليد الجمهور الجديد، خاصة أن نهاية شهر أفريل القادم سيشهد بطولة إفريقيا لأقل من 17 سنة، وهي بطولة هامة جدا لأنها مؤهلة بالنسبة للأوائل فيها إلى كأس العالم وستلعب في قسنطينة وعنابة وبراقي من أجل المواصلة على التنظيم الراقي والجماهير المتحضرة.

عانت الكرة المحلية إضافة إلى سوء الملاعب وانعدام العشب الطبيعي وسوء التسيير، من العنف الذي وصل إلى درجة ترهيب اللاعبين والحكام وإلى القتل وتعاطي المخدرات في المدرجات والدخول بالأسلحة البيضاء والرشق بالحجارة، وسيكون الجمهور مطالب بالتغيير الكامل لسلوكاته خلال استئناف الدوري الجزائري ومباريات الكؤوس الإفريقية للأندية التي سيشارك فيها أندية شبيبة القبائل وشباب بلوزداد وإتحاد العاصمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!