-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينما فك خاليلوزيتش العقدة في مونديال البرازيل

هل تسبّبت أزمة الثقة في حرمان خالف وسعدان من الدور الثاني!؟

صالح سعودي
  • 976
  • 0
هل تسبّبت أزمة الثقة في حرمان خالف وسعدان من الدور الثاني!؟

يجمع المتتبعون بأن المنتخب الوطني كان بمقدوره أن يترك بصمته بشكل أفضل خالففي مختلف نسخ نهائيات كأس العالم التي شارك فيها، بحكم أنه أبان عن علو كعبه في مباريات شهيرة، إلا أنه لم يحسن تسيير مشوار الدور الأول بسبب أزمة الثقة ونقص الفعالية وعوامل أخرى لا علاقة بالنواحي الفنية (مثل المشاكل الإدارية وأزمة المنح)، ما حرم محاربي الصحراء من تجاوز عقبة دور المجموعات 3 مرات كاملة.

بداية “الخضر” مع نهائيات كأسي العالم كانت مع نسخة إسبانيا 82، حيث أبهر رفقاء عصاد العالم بعد الفوز التاريخي أمام منشط النهائي المنتخب الألماني بهدفين مقابل هدف واحد في شوط ثاني مثير، حيث عرف ماجر كيف يفتتح باب التسجيل بلقطة جمعت بين الأناقة وبرودة الأعصاب، ورغم معادلة الألمان النتيجة إلا أن العناصر الوطنية رجحت الكفة بطريقة سينمائية على وقع عدد كبير من التمريرات المتتالية التي جعلت الآلة الألمانية تصاب بالذهول والحيرة. وإذا كانت المهمة الأولى قد تحققت بنجاح باهر، إلا أن أبناء خالف محي الدين تعثروا في المواجهة الثانية أمام النمسا، بعد الخسارة بثنائية نظيفة تلقاها رفقاء المرحوم سرباح في الشوط الثاني ما حال دون حسم التأهل من بوابة الجولة الثانية. ورغم أن حظوظ التأهل بقية قائمة أمام الشيلي، حيث انهوا المرحلة الأولي بثلاثية كاملة، إلا أن الشوط الثاني قلص فيها المنافس النتيجة (3-2)، ما سهل مهمة ألمانيا في ترتيب لقائها مع النمسا بالشكل الذي مكنهما من المرور سويا إلى الدور الثاني وعودة المنتخب الوطني إلى أرض الوطن رغم حيازته على فوزين كاملين.

من جانب آخر، استهل المنتخب الوطني مونديال مكسيكو 86 بتعادل أمام ايرلندا، تعادل صنف في خانة ضمان الحد الأدنى، وتلتها مباراة كبيرة أمام البرازيل، حيث كان أبناء سعدان في موقع جيد للوصول إلى مرمى تشكيلة تيلي سانتانا في أكثر من مناسبة لو تحلى ماجر وعصاد والبقية بالفعالية والواقعية اللازمة أمام المرمى، لتختلط الأمور عقب الهدف الوحيد الذي وقعه كاريكا في (د66) مستغلا سوء تفاهم بين الحارس دريد والمدافع مجادي جاء تتمة لخطأ جماعي ارتكبته القاطرة الخلفية بقيادة قندوز. وبعد هذا اللقاء البطولي الذي وفّى بكل شيء باستثناء النتيجة الفنية، فإن مباراة اسبانيا كانت في المتناول، لكن المشاكل الإدارية والصراعات التي حدثت في المجموعة وسط غياب ميداني للمسيرين تسببت في خسارة بثلاثية أمام إسبانيا. وفي مونديال 2010 الذي جاء بعد 24 سنة كاملة من الغياب عن هذا العرس العالمي، فقد كان بمقدور المنتخب الوطني أن يرفع التحدي بتشكيلة مغمورة أشرف عليها المدرب سعدان طيلة فترة التصفيات متجاوزا عقبة منتخبات افريقية قوية بداية من السنغال ووصولا إلى المنتخب المصري الذي كان المرشح الأول للتأهل. وقد كانت البداية بخسارة مفاجئة أمام سلوفينيا بهدف وحيد يتحمل مسؤوليته الحارس شاوشي، لتصعب المهمة في التدارك بعد طرد المهاجم غزال دقائق قليلة بعد دخوله، لكن هذه الهزيمة لم تمنع رفقاء عنتر يحي من فرض التعادل الأبيض أمام منتخب انجلترا الذي كان يشرف عليه كابيلو، فكانت الفرصة مواتية للتأكيد في المواجهة الأخيرة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن ضعف الآلة الهجومية جعل الصمود من أجل التعادل يتبخر في آخر اللحظات، إثر لقطة هجومية معاكسة قادتها التشكيلة الأمريكية بإحكام مسجلة هدف السبق في آخر أنفاس المباراة مباشرة بعد تضييع صايفي راسية كان بمقدوره هز شباك المنافس.

والواضح أن أزمة الثقة ونقص الحنكة ناهيك عن مشاكل إدارية مؤثرة (وفي مقدمة ذلك مشكل العلاوات) قد أثر سلبا في تسيير مشوار دور المجموعات، ما حال دون تجاوز عقبة الدور الأول في 3 مناسبات كاملة، وهذا رغم أداء مباريات كبيرة ضد ألمانيا والشيلي وايرلندا والبرازيل وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، ليفك البوسني خاليلوزيتش العقدة في مونديال البرازيل 2014 رغم البداية المتعثرة في المواجهة الأولى أمام بلجيكا بهدفين مقابل هدف واحد، وهذا بعد أن تم التدارك بفوز تاريخي أمام كوريا الجنوبية برباعية كاملة مقابل هدفين ثم تعادل ضد روسيا وخروج من الباب الواسع من الدور الثاني أمام ألمانيا التي أرغمت على تنشيط الشوطين الإضافيين وتلقت هدفا ببصمة إبداعية من عبد المؤمن جابو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!