هل تكررت حادثة باخرة القمح المغشوش؟

حجزت مصالح الدرك الوطني بتلمسان، السبت، باخرة قمح محملة بأزيد من 28 ألف طن من النوع اللّين قادمة من استونيا وهي السفينة الثانية التي تم حجزها في شهر.

وأكدت مصادر لـ”الشروق نيوز” أن الباخرة التي تحمل اسم “قريكوس”، رست بميناء الغزوات منذ أسبوع محملة بـ 28.400 طن من القمح اللّين.

وأضافت المصادر، أن لجنة المراقبة قامت بإخطار وكيل الجمهورية باكتشاف عمال الميناء لوجود مادة الفحم ممزوجة بالقمح أسفل الباخرة.

وأمر وكيل الجمهورية بعد المعاينة بوقف التفريغ والتحفظ على الشحنة.

من جهتها أمرت مصالح الديوان الجزائري المهني للحبوب المورد بصب مبلغ الضمان في بنك القرض الشعبي الجزائري.

وبررت الشركة الموردة تواجد مادة الفحم بالباخرة بكونها كانت معنية بنقل الفحم في حمولة سابقة قبل نقل القمح اللين نحو الجزائر.

وذكرت مصادر لـ”الشروق نيوز”، أنه تم تسوية الوضعية التي تعتبر إشكال تجاري بين الديوان الجزائري المهني للحبوب والشركة الموردة، وسيتم استدراك ما حدث بتحميل الشركة الموردة كامل التبعات والخسائر، التي تسببت فيها مادة الفحم التي اختلطت بالقمح.

وتجدر الإشارة إلى أن حجز باخرة قمح استونيا يعد الثاني بعد فضيحة باخرة ليتوانيا، التي عجلت بإنهاء مهام المدير العام للديوان المهني للحبوب، نوفمبر الماضي، مع فتح تحقيق معمق دولي حول القضية.