-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد المؤشرات الإيجابية التي أبانت عنها ودية ليبيريا

هل سيرفع أبناء بوقرة الرأس على طريقة كتيبة بلماضي؟

صالح سعودي
  • 2349
  • 0
هل سيرفع أبناء بوقرة الرأس على طريقة كتيبة بلماضي؟

خلف الفوز العريض الذي حققه المنتخب الوطني المحلي بخماسية كاملة أمام نظيره الليبيري الكثير من الإشادة وردود الأفعال الايجابية، خاصة في ظل المردود الذي قدمه أبناء مجيد بوقرة فوق ميدان مركب وهران الجديد، ما جعل الكثير يتفاءل بمستقبل محليي “الخضر” خلال التحديات الرسمية المقبلة إذا واصلوا بنفس الوتيرة، ما جعل البعض يرى بأن تشكيلة بوقرة أمام فرصة مهمة لصنع التميز والسير على خطى كتيبة بلماضي، خصوصا وأنها ستكون أمام امتحان هام خلال منافسة كأس العرب بقطر نهاية العام، إضافة إلى “شان 2023” المزمع تنظيمه في الجزائر.

عرفت عناصر المنتخب الوطني المحلي كيف تسجل ظهورا إيجابيا خلال ودية وليبيريا، بعد الفوز بخماسية كاملة بقيادة العناصر البارزة عمورة الذي سجل 4 أهداف كاملة، وبصرف النظر عن النتيجة التي تكتسي أهمية معنوية في المباريات الودية، إلا أن هذا الاختبار كان مهما لتشكيلة المدرب مجيد بوقرة التي تنتظرها تحديات رسمية مهمة نهاية العام وفي مناسبات سابقة، كما أعطى هذا الفوز وجها مغايرا لمحليي “الخضر” وبقية صغار المنتخب الوطني الذين عادة يظهرون بوجه شاحب بشكل يعكس الوضع المزري الذي تعرفه البطولة الوطنية على الصعيد القاعدي، بسبب إهمال المواهب الكروية وعدم الاهتمام بتفعيل سياسة التشبيب لدى أغلب الفرق اللاهثة وراء جلب لاعبين مقابل أموال طائلة دون الاهتمام بخزانها من الشبان القادرين على قول كلمتهم في المستوى العالي.

وأكدت ودية ليبيريا بأن المنتخب الوطني المحلي بمقدوره أن يقول كلمته اعتمادا على لاعبي البطولة الوطنية وبلاعبين شبان لا يتعدى عمرهم 22 سنة، وهو مؤشر يصفه الكثير بالايجابي لبناء قاعدة مهمة تسمح برد الاعتبار للمنتخب المحلي حتى يفرض نفسه على الصعيدين القاري والإقليمي، كما بمقدوره أن يشكل خازنا مهما لأكابر “الخضر”، خاصة في ظل التنسيق الحاصل بين مدرب المحليين بوقرة والمشرف على محاربي الصحراء جمال بلماضي.

وإذا كان الناخب الوطني للمحليين مجيد بوقرة قد أشاد بالمردود الذي أبان زملاء غشة، ناهيك عن الخماسية التاريخية التي دشنوا بها ظهورهم فوق ميدان ملعب وهران الجديد، إلا أن الكثير يأمل في تكريس مبدأ استمرارية في العمل وفق مشروع عمل مشترك ومتناسق على مستوى المنتخبات الوطنية وتحت إشراف رئيس الاتحادية والمديرية الفنية، من باب طي صفحة المهازل التي لاحقت محليي وصغار “الخضر” لسنوات كثيرة، وحتى في حال تحقيق نتائج ايجابية يكون اللاعبون عرضة للإهمال وعدم الاعتناء بهم، ما يجعل مشروع العمل ينتهي في منتصف الطريق، على غرار ما حدث للمنتخب الأولمبي الذي كان قد صنع الحدث خلال ألعاب البحر المتوسط بفرنسا عام 1993، بلاعبين أمثال موسوني وزكري وخياط والبقية، إلا أنهم لم يذهبوا بعيدا، بل لم تتح لهم فرص للاحتراف رغم أنهم تفوّقوا على منتخبات كبيرة من طينة إيطاليا ونشطوا النهائي أمام تركيا، كما يعد الإنجاز المهم الذي حققه محليو “الخضر” يعود إلى “شان 2011″، حين بلغوا الدور نصف النهائي تحت قيادة المدرب عبد الحق بن شيخة، وهو ما يؤكد أن النتائج الايجابية تعد استثناء عند المنتخبات الشبانية بشكل عام.

إلى ذلك، ذهب الكثير من المتتبعين إلى التأكيد بأن الخماسية الودية أمام ليبيريا تعد فرصة مهمة للمدرب مجيد بوقرة لرسم إستراتيجية طموحة وفعالة تسمح بالمراهنة على صنع التميز، وبالمرة السير على خطى كتيبة جمال بلماضي، من باب إعطاء صورة ايجابية للكرة الجزائرية، والحرص على تفادي أخطاء ومهازل الماضي، ما يتطلب آليا حسن اختيار الأسماء البارزة وتحفيز المواهب الكروية على فرض نفسها في المستوى العالي وفي مختلف المنافسات القارية وحتى الدولية، خصوصا وأن ودية ليبيريا أكدت وجود لاعبين محليين بمقدورهم رفع الراية الوطنية عاليا، بقيادة الهداف عمورة الذي خطف الأضواء، ما يرشحه لأن يكون محل اهتمام جمال بلماضي لوضعه ضمن قائمة أكابر “الخضر” في مناسبات قادمة، ناهيك عن العروض التي يكون قد تلقاها لتجريب حظه معه الاحتراف في أوروبا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!