-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل وضعت الحكومة البريطانيّة تمثالاً تكريمياً لصدّام حسين في لندن؟

الشروق أونلاين
  • 3255
  • 1
هل وضعت الحكومة البريطانيّة تمثالاً تكريمياً لصدّام حسين في لندن؟
جنديّ أميركيّ يمرّ بمحاذاة تماثيل للرئيس العراقيّ السابق صدّام حسين بتاريخ أكتوبر 2005

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر تمثالاً للرئيس العراقيّ السابق صدّام حسين وضعته الحكومة البريطانيّة وسط إحدى الحدائق العامّة في لندن “اعترافاً بشجاعته”. إلا أنّ التمثال في الحقيقة استحوذ عليه جنود بريطانيّون ونقلوه من العراق إلى قاعدة عسكريّة جنوب بريطانيا لعرضه كتذكار عام 2003.

يظهر في الصورة تمثال للرئيس العراقيّ الراحل صدّام حسين موضوعاً في ما يبدو أنّها حديقة. وجاء في النصّ المرافق له “الحكومة البريطانيّة تنصب تمثالاً للرئيس العراقيّ وسط إحدى الحدائق العامّة في لندن اعترافاً بشجاعته وخطئهم بالهجوم عليه”.

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 سبتمبر 2021 عن موقع فيسبوك

حظي المنشور بعشرات المشاركات مؤخراً وسبق أن حظي بآلاف المشاركات خلال السنوات الماضية، وسبق أن تحقّقت منه منصّة “التقنيّة من أجل السلام” المتخصّة في تدقيق الأخبار المتداولة على مواقع التواصل.

فما حقيقته؟

أرشد البحث عن صورة المنشور إلى صورة للتمثال نفسه من زاوية مختلفة على موقع “فليكر”، وجاء في النصّ المرافق أنّ التمثال أخذ من العراق ووضع في قاعدة نورتون مانور البريطانية.

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 سبتمبر عن موقع “بي بي سي”

إثر ذلك أرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح باللغة الإنكليزيّة مثل “Saddam Hussein Norton Manor” إلى مقالات عدّة نشرتها وسائل إعلام بريطانيّة عن كيفيّة وصول هذا التمثال إلى بريطانيا.

وجاء في المقالات أنّ مجموعة من مشاة البحريّة الملكيّة، عند انسحابهم من العراق، استحوذوا على تمثالٍ برونزيّ لصدّام حسين بطول ثمانية أقدام من مدينة الفاو العراقيّة ووضعوه في قاعد نورتون مانور العسكريّة كتذكار عام 2003. وقد لاقت هذه الخطوة اعتراضاً بحسب صحفٍ محليّة.

تقليدٌ حربيّ

وقال ناطقٌ باسم القوات البريطانيّة إنّ التعليمات كانت بتدمير أي شيء يشكّل جزءاً من نظام صدّام حسين، لكنّ هذا التمثال انتزع من مكانه وبقي سليماً فاتخذ القرار أن ينقل إلى بريطانيا كقطعة للعرض.

وأشار الناطق العسكريّ أنّ عمليّة جلب “التذكارات” من أماكن الحرب، تقليدٌ قديم العهد لدى القوات البريطانيّة.

ويشبه هذا التمثال تماثيل أخرى لصدّام حسين كانت موجودة في العراق ونشرت وكالة فرانس برس صوراً لها.

تمثالٌ لصدّام حسين أمام وزارة النفقط العراقيّة في بغداد بتاريخ 21 نوفمبر 2002

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الهادي

    رحمه الله، مات رجلاً و ثبت على الشهادة التي لا يثبت عليها أكثرنا (في الغالب)