-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل يعاد لقاء الجزائر الكاميرون؟

ياسين معلومي
  • 38365
  • 0
هل يعاد لقاء الجزائر الكاميرون؟

بعد مرور أسبوعين من إقصاء المنتخب الجزائري من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقررة نهاية السنة بقطر، لازال الجمهور الجزائري تحت الصدمة، إذ لم يتجرع بعد مرارة عدم التواجد في العرس العالمي، خاصة بعد الطعن الذي تقدّم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم لـ”الفيفا” مدعما طبعا بتفاصيل ما حدث في اللقاء، والتحكيم المتحيِّز للغامبي غاساما الذي تمكَّن بطريقته من التأثير في نتيجة المباراة.

حقيقة وقف عليها الكثيرُ من المحلّلين والنقاد، وحتى بعض الحكّام السابقين الذين أكدوا أن غاساما هو المسؤول الأول عن مهزلة البليدة، ولم يكتف بحرمان “الخضر” من المونديال، بل دوَّن تقريرا أسود عن الجزائريين، مواصلا تطبيق المخطط الجهنمي الذي جاء من أجله خدمة لأعداء الجزائر، والذي نسجته أطرافٌ همّها الوحيد هو إبعاد المنتخب الوطني من المنافسات الإقليمية والقارِّية القادمة، وإعادة الكرة الجزائرية إلى نقطة الصفر، خاصة بعد الثورة الكروية التي أحدثتها تشكيلة بلماضي بعد الفوز بكأس إفريقيا 2019، وهو ما أقلق “اللوبي” الذي يسيِّر الكرة الإفريقية، والذي قرّر “الاتحاد” فيما بينهم للعمل معا ضد المنتخب الجزائري.

والسؤال الذي يطرحه الشارع الكروي اليوم هو: هل هناك إمكانية لإعادة لقاء المنتخب الجزائري أمام نظيره الكاميروني؟ وهل تسمح القوانين بذلك؟ وهل الجلسة التي قررتها “الفيفا” لدراسة ملف “الخضر” أمام لجنة الانضباط  يوم الخميس 21 أفريل الجاري بإمكانها أن تكون فأل خير على منتخبنا، أم هي زوبعة في فنجان وكل الأمور حُسمت وعلينا التفكير في كأس العالم سنة 2026؟

العارفون بمضمون الشكوى التي قُدّمت إلى “الفيفا” يِؤكدون أن هيئة عمارة قدّمت دلائل تدين الحكم غاساما وسوء إدارته لمباراة الكاميرون، مدعمة بصور وفيديوهات تبيِّن الطريقة “الخبيثة” التي أدار بها المواجهة، وهي غير كافية لتمكين الهيئة الدولية من اتخاذ قرار إعادة المباراة أو منح الفوز للمنتخب الجزائري، لأن الحالة الوحيدة التي تعيد الحق للمنتخب الجزائري هي إثبات تلقي الحكم الغامبي لرشوةٍ تؤكد تسهيل فوز الكاميرون، وهي أمورٌ ملموسة ومن الصعب الحصول عليها إن وُجدت طبعا… ومن ثم، فإن الفيدرالية المحترمة ومكتبها التنفيذي الموقر الذي كان عليه البحث عن دلائل قد تمكِّننا من إعادة المباراة، فضّلوا الدخول في مشاكل كبيرة، فالرئيس عمارة يستقيل ثم يقرر العودة، وأعضاء المكتب الفيدرالي يصرُّون على البقاء ومواصلة العمل، ضاربين عرض الحائط بكل قوانين الجمهورية التي القوانين تنص على انتخاب رئيس جديد في مدة لا تزيد عن 60 يوما، وحتى الرئيس عمارة أكد في ندوته الصحفية قائلا: “لا نبيع الأوهام للجزائريين.. اللقاء لن يعاد”، وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه الحكم الدولي السابق محمد زكريني معتبرا أن إعادة المباراة من سابع المستحيلات، فلا داعي إذن لإيهام الشعب الجزائري أن هناك أملا في اتخاذ “الفيفا” لقرار يمكِّن الجزائر من التأهل إلى كأس العالم بقطر.

يحدث هذا، والمنتخب الجزائري لكرة القدم يتأهب للدخول في تصفيات كأس إفريقيا 2023، ابتداءً من شهر جوان القادم، دون أن يتأكّد الجميع من بقاء المدرِّب جمال بلماضي من عدمه، غير أن  بقاءه في هذه الفترة أكثر من ضروري، حتى يواصل العمل الذي قام به، ويتجاوز كل النتائج السلبية التي سجَّلها في الفترة الأخيرة، بغية إعادة المنتخب الوطني إلى السكة الصحيحة.

ترى، ألم يحن الوقتُ بعد لتدخُّل السلطات العمومية لإعادة الأمور إلى نصابها، والبحث عن مسؤولين حقيقيين للكرة الجزائرية، يكون بإمكانهم إصلاح الأمور وبعث دبلوماسية رياضية حقيقية مع الهيئات الدولية، وقطع الطريق أمام الانتهازيين.. وكم هم كثيرون في الكرة الجزائرية؟!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!