-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هو أو لا أحد!!

هو أو لا أحد!!

قبل أشهر كان من الصعب أن تجد من يتحدث عن العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، وكان الجميع يفضّل الصمت والانتظار إلى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ليحدد موقفه من الرئاسيات المقبلة، بل إن البعض كان يجزم أن أيام الرجل في منصب رئاسية الجمهورية، أصبحت محدودة لسبب أو لآخر.

لكن الوضع تغيّر رأسا على عقب بعد التغييرات الجذرية التي أجراها الرئيس في الجيش والحكومة والإدارة، معطيا إشارة الانطلاق لحملات “التزلّف” التي اندمج فيها وزراء وشخصيات سياسية ورؤساء أحزاب، فقيل الكثير في تعداد خصائل الرئيس بوتفليقة، وكيف أنه قادر على تسيير شؤون البلاد لعقود قادمة، رافعين شعار “هو أو لا أحد”. والكارثة أن أمثال هؤلاء يعتقدون أنهم يقدمون خدمة جليلة للرئيس بوتفليقة، في وقت يسود شبه إجماع على أن “المطبّلين” للعهدة الرابعة كلهم تجتمع فيهم صفة واحدة هي غياب المصداقية، والقدرة على التلون سياسيا و”قلب الفيستة” حسبما تمليه ظروف المرحلة!!

هذا النوع من السياسيين لا يمكن أن يعول عليه في ترسيخ ثقافة ديمقراطية في المجتمع الجزائري، لأنه ينطلق من مصلحة شخصية ويقدم موقفا سياسيا لا يستند إلى معطيات موضوعية تجعل من القول بأن الرئيس، قادر على تسيير البلاد مستقبلا طرحا مقبولا منطقيا، بل ويبالغون في ذم كل من يعترض على هذا الطرح، ويقول بأن الرئيس بوتفليقة، قام بواجبه قبل الثورة وبعد الاستقلال وبعد العشرية الحمراء، وأخرج البلاد من الأزمة، ولا بد أن يستريح الآن ويترك مقاليد الحكم لمن هو أقدر على إدارة شؤون البلاد.

 

لعل هؤلاء الذين يقولون موقفهم بصراحة ويرفعون البطاقة الحمراء في وجوه الداعين للعهدة الرابعة أكثر صدقا مع أنفسهم ومع الرئيس، وأكثر حرصا على الجزائر من أولئك “المتزلّفين” الذين يبدعون في إرضاء الجهات التي تحركهم مع كل موعد انتخابي، ولو تطلب ذلك إلغاء عقولهم، لا يمكن أن نبني الجزائر بسياسيين يصمتون بإيعاز وينطقون بإيعاز، حالهم كحال عرائس “الڤاراڤوز” التي لا فائدة فيها سوى إمتاع الجمهور عبر مهازل سياسية تعود إلى الواجهة مع كل موعد انتخابي!!!!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • فرحاتـ

    لا لعهدة رابعة... ثم لا لعهدة رابعة …… ،لقد تعهد ببناء دولة المؤسسات و هاهو يعود بنا الى دولة الزعماء.........على الرئيس أن يتنحى بشرف...........و يكون قدوة في تكريس التداول السلمي على السلطة... و يبحث عن شيء يتركه للتاريخ ليخلده و إن لهذا البلد من الشرفاء و النبهاء و الاكفاء ما يغنيه و يمكنه من بلوغ دولة تتسع لكل ابناءه الذين يبيعون كل الخبرات في الخارج لعدم تمكنهم من الحصول على أدني فرصة .

  • ali

    العلمانيين والليبراليين اذناب الغرب المنافقين حكموا الدول العربية طوال عقود من الزمن فلم نجني منهم الا الفقر والتخلف والبطالة والفساد المالي والاخلاقي و سرقة اموال الشعوب ومحاربة الاسلام، يدعون حرية ا وهم يحاربون الحجاب والصلاة والاذان ويدعون حرية الرأي وهم يسجنون من يخالفهم الرأي.
    ماحكم من اغتصب ارادة الشعب وادخل الجزائر النفق المظلم الذي تعيش فيه ؟الا يستحق الاعدام

  • منير

    اما ان يتحقق بعد انتخابات 2014 التداول على السلطة بطريقة ديمقراطية’ و اما ان نبقى رهائن الحلقة الضيقة لصناع الرؤساء و اعوانهم.

  • بدون اسم

    لا لعهدة رابعة ...على الرئيس أن يتنحى بشرف...و يكون قدوة في تكريس التداول السلمي على السلطة...حتى و إن فعلها قبله الرئيس زروال.

  • زكرياء

    هو او لا احد خير من ما كانوا يقولونه أعداءه من قبل :الكل ما عدا هو.

  • ابن الجنوب

    في الحقيقة الشعب الجزائري التعيس منذأول يوم وضع الغزات الفرنسيين في1830م أرجلهم على أرض الجزائرلم ينعم بيوم راحة كأفرادوكمجتمع ولولا إرادة الله وحكمته في استمرارية الأنواع بما فيهم البشرلكنا قدانقرضنابسبب التصفيات التي مارستها فرنسا منذ ذلك الوقت واليوم لم يختلف الوضع لأن الاوصياء علينا لطالما تفننو في تعذيبناتارةبالقتل وتارة بالحروب النفسية وأخرى بالأزمات الخانقة ولكي يستمروا في التحكم في رقابنا خلقواطبقة ممن لهم ماضي أسود في التآمر وخيانة الجزائريين وأنشؤو لهم تجمعات (أحزاب )ويقدموهم كمعارضة

  • الجزائرية

    " إن الرئيس بوتفليقة، قام بواجبه قبل الثورة وبعد الاستقلال وبعد العشرية الحمراء، وأخرج البلاد من الأزمة، ولا بد أن يستريح الآن ويترك مقاليد الحكم لمن هو أقدر على إدارة شؤون البلاد."نعم لقد قدم الرئيس بوتفليقة كل ما يستطيع مناضل مخلص أن يقدم لوطنه من جهاد في سبيل تحريره و تضحيات لإعادته للإنطلاق و آن الأوان أن يستريح أولا من الألسن التي تنفث السم و لا تعترف بالخير لأن ذلك من شيم الضعفاء..فهي تستعجل الأحداث للتموقع و النهب..و من المتزلفين الذين يميلون حيث الكفة تميل و لا يهمهم الرئيس بقدر مصالحهم.

  • المعتضم

    نحن لم نسمع على معارصة في الجزائر لاحزاب .اول من طبل لبوتفليقة هي الاحزاب التي تدعي المعارصة كلما ضهر قائد حزب إلا قال نحن مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية وخاصة حنونة رئيسة حزب الخمال. وموسي وعيسى وغيرهم المعارضان الوحيدان في الجزائر علي بالحاج وسعيد سعدي لا يحكمان الجزائر لأنهم متضادان . وعليه نحن كذالك مع برنامج فخامة الرئيس فإن لم يستطع نحن مع القائد صالح .

  • بدون اسم

    الحقيقة أن المعارضة أيضا عرائس قراقوز ، لكنهم جميعا لا يمتعون الجمهور بل يضعون عليه " الغمة" فكل يهرج على هواه ويغني على ليلاه إلا ما رحم ربي.