-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أرملة الراحل بلقاسم بوثلجة تكشف معاناتها بعد شهرين من رحيله

“وابوتفليقاه.. أقعدني المرض، وتنكّر لي محيط زوجي.. فهل من منقذ؟”

جواهر الشروق
  • 2701
  • 0
“وابوتفليقاه.. أقعدني المرض، وتنكّر لي محيط زوجي.. فهل من منقذ؟”
ح.م

“أطلب من وزير الثقافة تصحيح ما ارتكب في حق زوجي الذي رحل وهو يحمل في صدره هموم التهميش والنسيان، والتكفل بحالتي الصحية ومساعدتي على الوقوف من جديد على رجلي، حتى أستطيع أن أزور قبره الذي لم أره بعد”، بهذه الجملة المؤثرة استقبلتنا أرملة الفنان الراحل بلقاسم بوثلجة الذي مرّ شهران على وفاته.

السيدة زوبيدة التي تعاني أوضاعا مزرية، صدمتنا حالتها المعيشية الكارثية بعد أن صارت مقعدة، تقضي كل ساعات اليوم بزاوية مظلمة، محاصرة بالأدوية وبعض الضروريات الأخرى كقارورة ماء والقليل من الأكل فضلا عن صورة الفقيد التي لا تفارقها، حيث أكدت وهي تذرف الدموع أنه منذ توفي زوجها وهي تقضي أياما موحشة، انقطعت عنها الزيارات وتوقَفت رنَات الهاتف، بل لم تجد حتى من يعينها على قضاء حاجتها البيولوجية، بحكم أن بنتيها الوحيدتين تسكنان خارج الولاية، الأولى متزوجة في تلمسان والثانية بولاية سعيدة، بينما يبقى المعيل الوحيد للسيدة زوبيدة جيرانها الذين يتعاونون على تفقدها ليلا نهارا وتقديم الطعام والأدوية لها، لأنها بكل بساطة لا تملك أي مورد يوفر لها المال لأن الفنان بوثلجة لم يستفد من مزايا التأمين ولا التقاعد طيلة مسيرته الفنية التي بدأت سنوات الستينيات، كما شد انتباهنا خلال إنصاتنا لمعاناة السيدة زوبيدة رسالة التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أشارت لنا وعيناها تدمعانهذا ما ناله الفقيد جزاء سنوات من العطاء الفني رسالة تعزية من أعلى مسؤول في البلد، غير أنه لو تسمح لي الظروف وأوجه رسالة أخرى للرئيس سأقول فيهاإذا حزنت يا سيدي على فقدان أحد أعمدة الموسيقى العصرية الجزائرية، فيجب أن تحزن أيضا لأن أرملته تعاني في صمت ولا تقوى حتى على الحركة، رغم أنك تستطيع بإشارة منك أن تعيد لي ولو القليل من الأمل، لو يتم معالجتي بأحد المراكز المتخصصة“.

أما عن سؤال حول زيارتها من طرف الفنانين من أصدقاء المرحوم أو حتى الجهات الوصية، أجابت بنبرة التحسريا حسراه منذ عرفت الفقيد بداية الستينيات وهو منكب على مساعدة الفنانين الناشئين الذين صاروا اليوم نجوما يحسب لهم ألف حساب، يساعد هذا ويرافق الثاني في الحفلات ويتغاضى عن الذين يستغلون أغانيه الشهيرة، ويعيدونها من دون إذن، لكن خلال فترة علاجه بالمستشفى أو حتى بعد موته لم يزره أحد، وهذا عيب وعار سيكتبه التاريخ، وبالمناسبة أوجه رسالة لكل هؤلاء أقولكيف نسيتم من ساعدكم على التألق والنجومية، حتى تثاقلتم على حضور جنازته“.

زوجة الراحل بلقاسم بوثلجة لازالت تقطن في بيت مستأجر قد تطرد منه في أي لحظة ولا تملك كرسيا متحركا للتنقل في أرجاء البيت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الونشريسي

    اللهم كن معاها ولها معينا

  • بدون اسم

    ربي يعـــــــــــــــــــــــــــاونها ويهـــــــــــــــــــــــــــون عليـــــــــــــــــــــــــها كـــــــــــــــــــــل الكــــــــــــــوارث
    آمــــــــــــــــــــــــــين.