الرأي

واسيني الأعرج.. و”الفساد الثقافي”!

قادة بن عمار
  • 2718
  • 8
أرشيف

أكثر ما شدّ انتباهي في منشور الروائي واسيني الأعرج الأخير بخصوص عدم عرض روايته الجديدة “الأمير 2” ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب الشهر المقبل، حديثه عن “التخفّي وراء الوجوه المستعارة من أجل نهب المال العام”!!
هذه الجملة تتضمن تهمة ثقيلة جدا وخطيرة خصوصا أن قائلها ليس شخصا عاديا وإنما روائي من الطراز الأول وكاتب مرموق له اسمه ومكانته في الجزائر وفي العالم العربي برمته!
تُرى من هذه الوجوه المستعارة؟ ومن هذا المتخفي وراءها؟ وفي أي أعمال تم ذلك؟ وإذا كان هنالك “نهب للمال العام”، فلماذا لا يسمّي واسيني الأعرج الأسماء بمسمياتها ومن دون استعارة أيضا؟!
واسيني أورد قصة لقائه مع رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم وحديثهما المطول عن مشروع فيلم “الأمير”، وكيف قال بلخادم إن هنالك جهات لا تحبّ الأمير ولا تريد لهذا العمل السينمائي أن يبصر النور!
لكن وبعد هذا المنشور، ننتظر من الجهات الرسمية توضيح المسألة خصوصا أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي سبق له الحديث أيضا عن وقف مهزلة “الأمير”، وبالتالي فإن الرأي العام مصاب بحيرة شديدة، فإذا كان الجميع قد غسل يديه من هذه المهزلة وتلك الفضيحة، فمن ارتكبها إذن؟ ومن يريد نحر “الأمير” سينمائيا “بعد ما تمت بهدلة الكثير من رموز المقاومة الوطنية والإصلاح والثورة” مثلما يقول واسيني الأعرج دوما؟ هل للأمر علاقة بالأفلام الأخيرة وتحديدا فيلم “عبد الحميد بن باديس” الذي راهن عليه الوزير ميهوبي؟ وهل له علاقة بالفيلم القادم عن “أحمد باي” الذي باتت مشاكله تطغى على أخباره الفنية ومسار تصويره؟ هل يشترك واسيني في حرب وقودها تصفية حسابات شخصية بعد ما أقصاه الوزير ميهوبي من “الشلة”؟!
أسئلة كثيرة يبدو الوحيد القادر عن الإجابة عنها هو واسيني الأعرج ذاته، ومن بعده وزير الثقافة ميهوبي خصوصا أن الأمر استفحل، و”رائحة العفن باتت تشم من بعيد” مثلما كتب الروائي البارز في منشوره محذرا مما سمّاه “الفساد الثقافي المعمم”!

مقالات ذات صلة