-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استحداث خلية "يقظة" لحماية البراءة من الجرائم السيبرانية

وداعا لاستغلال الأطفال “المؤثرين” عبر “التيك توك” و”أنستغرام”

مريم زكري
  • 1814
  • 0
وداعا لاستغلال الأطفال “المؤثرين” عبر “التيك توك” و”أنستغرام”

كشفت المفوضية الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، الأربعاء، عن إنشاء خلية “يقظة” لحماية الأطفال في الجزائر من مخاطر الجرائم السيبرانية، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة سيعلن عن تنصيبها خلال أيام، وذلك بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية وهيئات عليا.

وأماطت المتحدثة اللثام عن مخطط وطني شامل لحماية الطفولة بالجزائر، بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية والهيئات العليا، موضحة في ندوة صحفية على هامش ملتقى وطني حول “مخاطر التعدّي على الأطفال بالفضاء السيبيراني” على مستوى مجلس قضاء الجزائر، أن الخلية ستعطي مجالا أوسع للتدخل في الوقت المناسب بخصوص كل ما يمس الأطفال بالفضاء الأزرق والمواقع الافتراضية.

وصرحت شرفي، أن الهيئة تعمل حاليا على توظيف آليات قانونية وميدانية من أجل حماية الطفولة من مخاطر الإعلام وتكنولوجيات الاتصال، قائلة إن الدستور الجزائري يضم ترسانة قانونية حول المصلحة العليا للطفل والحقوق التي تمنحه الحماية من جميع المخاطر وكل انتهاك.

وأضافت المفوضية الوطنية لحماية الطفل، أن العمل سيكون بالتنسيق مع جميع الجهات الأمنية والقضائية للتدخل في الوقت المناسب عبر الوسائل المتاحة على رأسها الرقم الأخضر والتطبيقات الإلكترونية، ومن المرتقب أن يتم إطلاق تطبيقات ومنصات رقمية قريبا، حسب المتحدثة، من بينها تطبيق “ألو طفولة”، الذي يمكن تحميله على جميع الهواتف النقالة الذكية، ويعتبر كإجراء تقني سيدخل حيز التنفيذ خلال الأيام المقبلة.

شرفي: مخطط وطني شامل لحماية أطفال الجزائر

وبالمقابل، قالت شرفي إن الهيئة بصدد التحضير لإطلاق خلية “اليقظة”، لحماية الأطفال من كل المخاطر التي من الممكن أن تتهدّدهم عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال، واعتبرت ذلك فرصة للعمل مع الأطفال ميدانيا، إلى جانب تنسيق كل الجهود من قبل المتدخلين في مجال حماية الطفولة، مضيفة أن الخلية ستسمح بالإخطار من قبل المواطنين والتبليغ بكل ما يمس حقوق الطفل، خاصة الاعتداءات الجنسية عبر الفضاء الأزرق أو ما يعرف بـ”البيدوفيليا”، والاستغلال المالي والتجاري، من خلال تحويل بعض الآباء لأبنائهم ما دون الـ18 سنة إلى “مؤثرين” عبر “التيك توك” و”أنستغرام” لتحصيل أرباح مالية من وراء ذلك.

وأشارت المتحدثة إلى أن الخلية تمنح كامل الحماية للشخص المخطر عن هذه الجرائم من خلال الآليات التي تم وضعها في إطار التحضير لتنصيب خلية “يقظة”، خاصة أن عددا كبيرا من الموطنين يتصلون يوميا بالهيئة من أجل الاستفسار حول المواضيع المتعلقة بالطفولة، أو الإخطار عن بعض الجرائم، قائلة إنهم تلقوا عدة تبليغات حول صور أو مقاطع فيديو تم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي حول بعض التجاوزات ضد الأطفال.

وكشفت المتحدثة، أن الخلية ستضم مختصين في مجال العالم السيبيراني والتكنولوجيات الحديثة ومكافحة الجريمة الإلكترونية، إلى جانب الأسلاك الأمنية، ومختصين وخبراء وإطارات من الهيئة الوطنية لحماية الطفولة، وأوضحت شرفي أن الخلية سيتم الإعلان عنها قريبا وسيتم التنصيب الفعلي لها خلال هذه السنة، كما ستعمل على مدار 24 ساعة، مهمتها الرئيسية هي اليقظة والتدخل في الوقت المناسب.

من جهته، صرح مدير حماية حقوق الطفل بالهيئة، حكيم طالب، أنه سيتم الشروع قريبا في وضع اللمسات الأخيرة للإطار القانوني للخلية بالتنسيق مع مصالح الوزير الأول، قائلا إن المشروع عبارة عن آلية وطنية لمعالجة جرائم استغلال الأطفال بالفضاء الأزرق ومخاطر الأنترنت، وكل ما يمس بالأطفال، مشيرا إلى أن الخلية الوطنية لليقظة سوف تعمل على مراقبة الشبكات الإجرامية التي تمس بالأطفال، وكذا استغلال هذه المعلومات بالتنسيق مع المصالح الأمنية والقضائية، واستكمال الإجراءات القانونية ضد المتورطين في مثل هذه الجرائم.

وأضاف المتحدث أن المشروع عبارة عن عمل وقائي وردعي لكل من تسوّل له نفسه المساس بأطفالنا، إلى جانب إعلانه عن إطلاق المنصة الرقمية للمجتمع المدني التي تتواجد قيد التحضير التقني في الأيام المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!