-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعد آخر أفضل اختبار فني قبل التركيز على التحديات المقبلة

ودية الفراعنة بذكريات أم درمان وضبط رهانات المونديال و”الكان”

صالح سعودي / ع. ع
  • 486
  • 0
ودية الفراعنة بذكريات أم درمان وضبط رهانات المونديال و”الكان”

يعول المدرب الوطني، جمال بلماضي، كثيرا على المباراة الودية أمام المنتخب المصري بغية ضبط خياراته الفنية اللازمة تحسبا للرهانات الرسمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك، تصفيات المونديال وكذلك نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار مطلع العام المقبل.

وعلاوة عن قيمة منتخب “الفراعنة”، فإن الطابع المحلي سيكون حاضرا، ومن شانه أن يعيد إلى الواجهة نكهة ملحمة أم درمان وعديد المباريات المثيرة التي جمعت المنتخبين في سنوات سابقة.

يسير الناخب الوطني، جمال بلماضي، نحو ضبط مختلف الخيارات والمسائل التي تخص تشكيلة “الخضر”، تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة، التي تحمل في طياتها رهانات وتحديات كبيرة، في اللعب على جبهة “نهائيات” الكان”، وكذلك تدشين التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، ما جعله يلعب آخر أوراقه خلال المباريات الودية الأخيرة، للوقوف على المردود الفردي والجماعي للتشكيلة الوطنية، إضافة إلى منح الفرص اللازمة لمختلف العناصر التي يعول على خدماتها، وفي مقدمة ذلك، الأسماء الجديدة التي وافقت على حمل ألوان المنتخب الوطني، بقيادة حسام عوار والبقية، وكذلك العناصر التي بدأت تخطف الأضواء وتعول على قول كلمتها وكسب ثقة الطاقم الفني، مثلما يقوم به عمورة وعدة عناصر بعثت التنافس في التشكيلة، ما سمح بضمان خيارات وبدائل هامة تجعل المدرب جمال بلماضي يفكر مطولا لاتخاذ عدة قرارات تصب في حسم وتحديد معالم التشكيلة الأساسية.

وينظر الكثير من المتتبعين إلى الودية المرتقبة الإثنين أمام المنتخب المصري باهتمام كبير، ورغم طابعها الودي التحضيري، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من الندية والإثارة، وهذا بناء على الماضي الكروي بين المنتخبين، بدليل أن الجماهير الجزائرية لا تزال تحتفظ بعدة محطات هامة جمعت “الخضر” بالفراعنة، آخرها ما حدث في ملحمة أم درمان بالسودان لحساب المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، حينها تمكن أبناء سعدان من قول كلمتهم بفضل صاروخية عنتر يحي أمام أفضل جيل عرفه المنتخب المصري على مدار سنوات طويلة، مثلما تتذكر جماهير البلدين مباريات هامة جمعت المنتخبين خلال الثمانينيات والتسعينيات وكذلك مطلع الألفية، حتى إن المدرب جمال بلماضي بدوره وقف على هذه الأجواء كلاعب دولي، حين لعب المنتخب الوطني بملعب القاهرة ومني فيها “الخضر” بخسارة قاسية في مباراة مثيرة وكانت مفتوحة على كل الاحتمالات.

وبصرف النظر عن الندية والتنافس الذي سيكون حاضرا في هذه المباراة الودية، فإن المدرب جمال بلماضي سيحاول الاستثمار فيها في الشقين الفني والتنافسي، وهذا بغية وضع لاعبيه على المحك في اختبار هام أمام منتخب له إمكانات كبيرة، ويمر في السنوات الأخيرة في أحسن أيامه، بدليل تنشيط نهائي “الكان” بالكاميرون السنة الماضية وكذلك تضييع تأشيرة التأهل إلى مونديال قطر في الدور الفاصل، ناهيك عن مراهنته في مواصلة التألق بنفس العزيمة التي تحذو المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي جعل المدرب جمال بلماضي يشيد بالمنتخب المصري بناء على ماضيه الكروي وإمكاناته الفنية والفردية والجماعية، ما جعله يصل إلى قناعة أن هذه المباراة تعد فرصة لعناصر المنتخب الوطني حتى يقدموا مردودا ايجابيا فوق المستطيل الأخضر، وبالمرة مواصلة التأكيد بعد المباراة القوية التي لعبها خلال ودية السنغال بملعب هذا الأخير، وكذلك الخماسية التي أمطروا بها منتخب الرأس الأخضر في الودية الأخيرة بملعب الشهيد حملاوي، ناهيك عن المسار الإيجابي الذي ميز “الخضر” في تصفيات “الكان” المرتقب بكوت ديفوار جانفي المقبل، لتبقى الكرة بذلك في مرمى جميع العناصر المشكلة للتعداد، خاصة وأن الأنظار منصبة على جميع الأسماء القادر على منح الإضافة اللازمة على مستوى الخطوط الثلاثة في صورة ماندريا وعطال وبن سبعيني وماندي ومحرز وعوار وزروقي وعمورة والبقية، وهذا في إطار ضبط الساعة من الآن على رهانات تصفيات المونديال ونهائيات “الكان”.

لا مؤشرات على اقتراب ياسين عدلي من “الخضر”

أكد مدرب الخضر جمال بلماضي عدم وجود مؤشرات على اقتراب ياسين عدلي لاعب وسط ميلان الإيطالي من تمثيل المنتخب الجزائري، مؤكدا سعادته بالتشكيلة الحالية لفريقه. ولعب عدلي، الفرنسي ذو الأصول الجزائرية والبالغ عمره 23 عاما، لمنتخبات فرنسا للناشئين لكن وسائل إعلام ذكرت أنه أبدى رغبة في تمثيل الخضر. لكنه غاب عن التشكيلة التي أعلنها بلماضي قبل مواجهة الرأس الأخضر ومصر وديا، وقال المدرب حينها إن اللاعب لم يغير جنسيته الرياضية بعد.

وقال بلماضي في تصريحات صحفية: “بالنسبة لياسين عدلي ليس هناك مؤشرات تدل على قدومه لتمثيل المنتخب. كانت هناك محادثات في السابق، وإذا كان يريد اللعب لمنتخب الجزائر، فعليه أن يبادر هو، لأننا تحدثنا سابقا”. كما أضاف بلماضي: “الوقت يمر بسرعة ولدينا لاعبون شبان جيدون، ننتظر تأقلمهم بشكل أفضل لأن “الكان” وتصفيات المونديال اقتربت”. وأضاف المدرب الجزائري: “من ناحية أخرى، نحن سعداء بوجود لاعبين شبان معنا والوقت يمر بسرعة. الشهر المقبل تصفيات كأس العالم ثم أمم إفريقيا، وسنركز على المجموعة الحالية من اللاعبين وننتظر تأقلمهم سريعا”.

ويبدو أن عدلي ما زال مترددا ولم يتخذ أي قرار بعد بشأن مستقبله، بحكم أنه ينتظر أن يحصل على مكانة أساسية في النادي الايطالي، لاسيما وأنه كان غائبا كثيرا عن المباريات، قبل أن يفتك ثقة المدرب بيولي، هذا الموسم.

جمال بلماضي: مواجهة مصر مثيرة وممتعة وهذا ما نريده من هذه المواجهات

قال مدرب الخضر جمال بلماضي، إن مواجهة الخضر ضد منتخب مصر قمة عربية وستقدم وجبة دسمة للجماهير العريضة. وقال بلماضي، في تصريحات صحفية: “الجزائر هي بطل أفريقيا، ومصر هي البطل التاريخي، ودائما مواجهة مصر مثيرة وممتعة، ونتمنى أن تخرج بشكل يليق بقيمة المنتخبين”. وأضاف بلماضي: “منتخب مصر يملك مقومات كبيرة ويحظى بلاعبين كبار، العادة جرت أن لقاءات مصر والجزائر كبيرة وخارج التوقعات، والفراعنة من المنتخبات الكبيرة على صعيد القارة، ولذلك تبقى المواجهة كبيرة حتى وإن حملت الطابع الودي”.

وأضاف قائلا: “نحن سعداء بتواجدنا في الإمارات بلد معروف وفي هذا الملعب العين إن شاء الله تكون مباراة جميلة مع الأشقاء المصريين وفي المستوى”.

إلى ذلك، قال المدرب الوطني: “هو ديربي عربي يطغى عليه الحماس… منتخب مصر له خبرة..ويشكل صعوبات بالنسبة لنا وهذا ما نريده. مواجهة منتخب قوي بدنيا وفنيا وإمكانياته كبيرة هو ديربي كما ذكرت”، وواصل يقول: “هذه المواجهات الودية كما حصل سابقا ضد السنغال تمكننا من تحسين مستوانا وتعطي دافعا للاعبين الشباب”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!