-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أعادت طبع عشرة من مؤلفاته

وزارة الثقافة تحتفي بالعلامة محمد صالح الصديق

زهية منصر
  • 1332
  • 0
وزارة الثقافة تحتفي بالعلامة محمد صالح الصديق
ح.م

قامت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” مرفقة بالأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء “محمد بن بيشة” بزيارة لبيت العالم الجليل والأديب الشيخ “محمد الصالح الصديق”، حيث خصّ بتكريم من لدن الوزيرة ومرافقها وهذا بعد أن قامت الوزارة بإعادة طباعة بعضا من أعمال الشيخ.

وأفاد بيان للوزارة أن هذه الزيارة تأتي بعد “التكريم الذي خصته الدكتورة “صورية مولوجي” للشيخ محمد الصالح الصديق خلال الطبعة الأخيرة من صالون الجزائر الدولي للكتاب، حيث وعدته بطباعة عشر كتب من مؤلفاته، ووفّت الدكتورة صورية مولوجي بوعدها وقامت بتقديم نسخ أولية عن هذه المؤلفات للشيخ من أجل النظر فيها قبل القيام بطباعتها نهائيا.

وقد لقيت مبادرة وزارة الثقافة استحسانا وتثمينا من قبل عائلة الشيخ والساحة الثقافية كون الشيخ علم من أعلام الجزائر وجزءا من ذاكرة البلد، جمع الشيخ بين طلب العلم وبين الجهاد وما يزال مستمرا بالتأليف والكتابة إلى اليوم، حيث بلغت مؤلفاته زهاء 157 كتاب في مختلف ضروب الأدب والثقافة والفكر والتاريخ، حيث يعتبر الشيخ من أكثر المثقفين والكتاب إنتاجا في الجزائر.
وقد لقب العلامة الجليل بالطفل الشيخ لختمه القرآن، وهو في سن الثامنة. وهو من مواليد 19 ديسمبر سنة 1925م، بقرية أبيزار بولاية تيزي وزو نشأ في كنف عائلة من الأشراف المرابطين، عرفت بالتدين والعلم، بقرية إبسكرين الواقعة في ضواحي بلدية أغريب دائرة أزفون. فوالده الشيخ البشير آيت الصديق قد تولى الإمامة بمنطقته أكثر من أربعين سنة.

تلقى محمد الصالح الصدّيق تعليمه الأول على يد أبيه الشيخ البشير آيت الصديق، ثم أرسله والده إلى زاوية سيدي منصور آث جناد، حيث أتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره، ثم انتقل إلى زاوية الشيخ عبد الرحمن اليلولي بجبل يلولة، فتلقى هناك مبادئ اللغة العربية. ومكافأة على نجاحه، أخذه معه أبوه إلى مدينة الجزائر العاصمة حيث التقى بالشيخ عبد الحميد بن باديس.

انخرط في ثورة التحرير وتعرض للاستنطاق من قبل سلطات الاحتلال سنة 1956 وتنقل بيت تونس وليبيا وعمل إلى جانب قيادة الولاية الثالثة لجيش التحرير التي نصحته بالسفر إلى تونس لتولي مهمة أخرى، فسافر إلى فرنسا، ثم إلى تونس، مستعملا وثائق مزوّرة، ولبث في تونس زمنا مناضلا في القاعدة الثورية، ثم انتقل إلى ليبيا بطلب من المجاهد علي محساس الذي كان يدير جريدة المقاومة التي كانت هي اللسان الرسمي لجبهة وجيش التحرير الوطني. فعين محررا في القسم العربي، بعدها تقرر أن يكون إلى جانب الرائد إيدير في المنطقة القتالية بـ “فزان” على الحدود الجزائرية الليبية. وبعد ذلك عين سنة 1958م مكلفا بالإعلام بالقاعدة الثورية بليبيا، يلقي المحاضرات ويحرر المقالات ويخاطب إذاعيا للترويج للقضية الجزائرية إلى غاية الاستقلال.

عمل الشيخ الصديق بعد الاستقلال بوزارة الخارجية لكنه ترك المنصب الإداري وانتسب للتعليم والتدريس وتفرغ للكتابة والتأليف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!