وزيرة الثقافة تلتزم بطبع أعمال الراحل الطاهر آيت علجت

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إن الشيخ الراحل محمد الطاهر آيت علجت كان نموذجا للعالم والمصلح والمجاهد الذي خدم الجزائر بسلاحين سلاح العلم وسلاح رفعه ضد المستعمر. واستعاد بلمهدي، الإثنين، بعض ذكرياته مع الشيخ خلال الوقفة التكريمية التي خصته بها وزارة الثقافة والفنون.

حيث ذكر بلمهدي أنه رافق الشيخ الراحل خلال عمرة رمضانية استمع إليه في شهادة حول العقيد عميروش، وكيف كان يشجعه بل يحثه على أن يكون عالما ليصبح قاضيا في الجزائر المستقلة وأكد بلمهدي في معرض شهادته عن الراحل أن الشيخ كان كل همه الوطن رجل صادق ومخلص ربط علاقته بالله وكان دائما محضر خير يجمع ولا يفرق.
من جهتها، التزمت وزيرة الثقافة صورية مولوجي خلال افتتاحها لليوم التكريمي الذي خصص للشيخ بطيع أثاره وكتبه التي لم تطبع من قبل لتكون في متناول الطلبة والباحثين وعموم القراء واعتبرت مولوجي أن تنظيم هذه الوقفة تأتي في إطار الاعتراف التي توليه دائرتها الوزارية للعلماء والأدباء معتبرة ذلك “دَيدننا في وزارة الثقافة والفنون أنّنا نكرّم علماءَنا وأدباءَنا ومثقفينا وفنانينا كلّما استطعنا إلى ذلك سَبيلاً، وهو جُهْد المقِلّ، كما نسعى إلى طبْع أعمالهم وآثارهم وهو واجب وطني نحوهم”.”
واعتبرت الوزيرة أن الشيخ الطّاهر آيت علجت “رمزّية وطنية نَحتفي به ونُدرّسه للأجيال وهو قُدوة في الإخلاص للعِلم من حياته الثريّة حيث “التحق مع تلاميذ ومريدي هذه الزاوية بالثورة التّحريرية، وبإشارة من الشّهيد العقيد عميروش حيث تولى منصب القضاء والإفتاء في كتيبة جيشه”.”
وقد شهدت الوقفة التكريمية تقديم شهادات حول مسار الراحل آيت علجت قدمها عدد من الشيوخ والباحثين من الذين عرفوا الشيخ عن قرب حيث أشار الباحث في التراث عبد الرحمان دويبي إلى كون أثار وسيرة الشيخ اليوم حقيق بها أن تصبح منهاجا يدرس ويقتدى به، لكون الراحل عرف بخصال انفرد بها عن غيره فهو الشيخ المصلح الذي جمع بين جهاد العلم وجهاد السلاح الراجل الذي لا يغضب أبدا الإنسان الإيجابي والدائم الابتسامة حتى في أصعب الظروف.
من جهته، توقف محند ادير مشنان عن شخصية الشيخ الطاهر آيت علجت المتزنة الذي عرفت عنه سماحة الأخلاق ورجاحة العقل والحكمة وقد تربت أجيال على يديه.
كما قال محمد صالح الصديق خلال فيديو بث عن حياة الراحل انه كان يتمتع بالوطنية الصادقة وإيمانه العميق، وكان من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثورة التحريرية.
من جهته، أدلى محند أكلي آيت سوكي، وهو أستاذ في التاريخ بجامعة سطيف، بشهادته حول فقيد الجزائر، معتبرا إياه “مجاهدا ومصلحا، جعل من بيته مقصدا لكل من يحتاج المساعدة أما الأستاذ محمد الصغير بلعلام، وهو مجاهد وباحث في التاريخ الإسلامي والتراث، فقد أكد أن الشيخ أشرف على تدريس الأطفال في تونس أين كان يتردد على مشايخها قبل أن يلتحق بمكتب جبهة التحرير الوطني بهذا البلد، منوها برسالته التعليمية والإصلاحية التي كرس حياته في سبيل تحقيقها”.
للإشارة، احتضن بهو المكتبة الوطنية معرضا للصور وكتب وجرائد تلخص بعض المحطات من حياة الشيخ الطاهر آيت علجت في مختلف مراحلها من الثورة التحريرية إلى الاستقلال.