وزير الداخلية يدعو لإشراك الطلبة في بناء النظام السياسي الجديد

هنّأ وزير الداخلية والجماعات المحلية صلاح الدين دحمون الطلبة والأسرة الجامعية، بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والستين ليوم الطالب المصادفة لـ19 ماي والتي “تعد محطة تاريخية في مسيرة الثورة، تؤكد أن الطلبة ضمير الأمة الحي وأملها الذي يمشي على الأرض”.

وأضاف الوزير في رسالة وجهها بالمناسبة أن الذكرى تعد عيدا للطالب الجزائري واصفا إياهم بالشباب المتشبعين بحب الوطن والتواقين للتضحية وهم على أعلى درجات الوعي.

ووجه دحمون تعليماته للولاة والمنتخبين وإطارات الإدارة الإقليمية قصد “الانفتاح على الطلبة وتوجيه طاقتهم نحو الإسهام في بناء النظام السياسي الجديد وبناء مستقبلهم الذي يتصورونه ويطمحون إليه، لاسيما وأنهم باتوا امام حياتين، إحداهما في الواقع المادي والأخرى في العالم الافتراضي”.

ووجه الوزير تعليماته للمسؤولين المحليين بتذليل كافة الصعوبات والنظر في النقائص التي تعترض السباب لتجنيبهم الخوض في متاهات قد تمس باستقرار البلاد او استغلالهم من محترفي السياسة والمناورات السياسوية لتحويل حراكهم عن سلميته.

وأضاف “إنّ هذه النخبة الشابة في طليعة الحراك الشعبي مطلعة على رهانات الوضع وتحدياته وتهتم بكل ما يجري في العالم من حولها وتستخلص العبر وتبحث لها عن مكانة في معترك بناء جزائر الغد”.

وانتقد دحمون الشحن السياسي والإعلامي الذي تعمل أطراف على تكثيفه، معربا عن ثقته بسلمية الطلبة وفرزهم بين الصالح والطالح.

وجدّد الوزير التزام الدولة الجزائرية بمرافقة هذه الفئة، معددا ما بذلته وتبذله لأجل ذلك من مجهود تنموي دءوب ومضن، امتد عقودا كاملة، داعيا إلى عدم منح الفرصة لعواصم أخرى لجني ثماره وتفويت الفرصة امام من يخلقون حالة اليأس والإحباط، مركزا على كفاءة وخبرة الطلبة الذين باتوا محط أنظار دول متقدمة كثيرة بعد أن ذاع صيتهم وراء البحار حتى أصبحت تتفنن في وضع التسهيلات لاستقطابهم واستغلالهم لدعم اقتصادياتهم.

وذكّر المسؤول الأول بوزارة الداخلية بمسيرة الطلبة النضالية والجهادية، معتبرا إياهم الطبقة المثقفة التي أوصلت صوت الجزائر إلى المحافل الدولية، ما أكسب الجزائر اعترافا دوليا.