-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وزير العمل اللبناني للشروق اليومي: العدوان على لبنان هو أولى حروب الجيل الرابع

الشروق أونلاين
  • 1325
  • 0
وزير العمل اللبناني للشروق اليومي: العدوان على لبنان هو أولى حروب الجيل الرابع

أكد وزير العمل اللبناني طراد حمادة في حوار مع الشروق اليومي أن سماحة السيد نصر الله هو الجنرال العربي الوحيد الذي استطاع هزيمة إسرائيل التي خاضت ضد لبنان حربا عدوانية وحشية تصنف الأولى في الجيل الرابع للحروب بالنظر لمعطياتها والأسلحة المستعملة فيها، قبل أن يضيف بأن أمريكا التي تريد تمرير مشروع الشرق الأوسط الكبير كانت تطمع في سقوط لبنان عبر إسقاط حزب الله ولو حصل ذلك لكانت الأمة العربية والإسلامية تحت رحمة بوش وأولمرت، هذا وكشف الوزير أسرار انتصار لبنان في ظل وضع تميل فيه لعبة التوازنات الدولية لصالح العدو الصهيوني‮.‬
حوار‮: ‬مبعوث‮ ‬الشروق‮ ‬إلى‮ ‬لبنان،‮ ‬نصر‮ ‬الدين‮ ‬معمري‮ ‬

‮ ‬
‭*‬‮ ‬تجاوز‮ ‬العدوان‮ ‬الإسرائيلي‮ ‬على‮ ‬لبنان‮ ‬كل‮ ‬التوقعات،‮ ‬لماذا‮ ‬وكيف‮ ‬ذلك؟

ـ نعم، لقد تعرض لبنان إلى حرب عدوانية ظالمة من قبل الإحتلال الصهيوني المدعم من طرف أمريكا التي وفرت له جميع الغطاءات السياسية والعسكرية والإعلامية، ودفعته لشن حرب صنفها المراقبون بأولى حروب الجيل الرابع نتيجة الدمار الحاصل والسلاح المستعمل المخطور دوليا بعد ما انفلتت القوة الصهيونية من كل حدود وضوابط، وداست كل أخلاقيات الحرب التي نصت عليها الإتفاقيات والقوانين الدولية، والعجيب أن أمريكا وتحلفائها تعمدوا تعطيل أي قرار لمنح المزيد من الوقت للعدو لإبادة الشعب وتحطيم البنية التحتية، بدرجة أن أمريكا دشنت ثاني أكبر‮ ‬جسر‮ ‬جوي‮ ‬منذ‮ ‬سنة‮ ‬1972‮ ‬لتوفير‮ ‬كل‮ ‬الإمدادات‮ ‬العسكرية‮ ‬اللازمة‮ ‬للجيش‮ ‬الإسرائيلي‮.‬

‭*‬‮ ‬إذن‮ ‬موضوع‮ ‬الحرب‮ ‬على‭ ‬علاقة‮ ‬بمشروع‮ ‬الشرق‮ ‬الأوسط‮ ‬الكبير؟‮ ‬

ـ بكل تأكيد، فالعدوان الذي استهدف مناعة لبنان كان يبدو منظما ومدعما لإقامة نظرة جديدة في الشرق الأوسط تحت مسمى الشرق الأوسط الكبير والذي يهدف إلى جعل كل الإقليم المتاخم لفلسطين تحت السيطرة الإسرائيلية التي تخدم المصالح الأمريكية المتزايدة، وأؤكد هنا بأن لبنان‮ ‬لو‮ ‬سقط‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الحرب‮ ‬لوقعت‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ ‬والإسلامية‮ ‬تحت‮ ‬رحمة‮ ‬بوش‮ ‬وأولمرت،‮ ‬ومع‮ ‬ذلك‮ ‬فالأسف‮ ‬مضاعف‮ ‬لمواقع‮ ‬بعض‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬والإسلامية‮ ‬التي‮ ‬زادت‮ ‬الوضع‮ ‬تعقيدا‮. ‬

‭*‬‮ ‬ولكن‮ ‬المقاومة‮ ‬التي‮ ‬شكلها‮ ‬حزب‮ ‬الله‮ ‬أنقذت‮ ‬الموقف؟

ـ نعم، فحزب الله لم يدافع عن نفسه أو عن لبنان، بل قاتل وقاوم ببطولة باسم كل العرب والمسلمين، ودافع بقوة عن كل قيم العدالة والحضارة والسلم ضد قيم العدوان والظلم والعسكرة ولغة الموت والدمار. وبالتالي فالضاحية الجنوبية مثلا أصبحت رمزا للعزة والنصر وجزءا كبيرا‮ ‬من‮ ‬تضحيات‮ ‬هذا‮ ‬الشعب‮ ‬البطل‮ ‬فلا‮ ‬عجب‮ ‬أن‮ ‬جاء‮ ‬النصر‮ ‬كبيرا،‮ ‬لأن‮ ‬التضحيات‮ ‬كانت‮ ‬أكبر‮.‬

‭*‬‮ ‬برأيك‮ ‬ما‮ ‬هي‮ ‬أسباب‮ ‬الانتصار‮ ‬الذي‮ ‬تحقق‮ ‬لحزب‮ ‬الله‮ ‬ولبنان؟

– أول سبب للانتصار هو الإيمان بالله عز وجل وبنصره والتسلح بكل قيم المواجهة، زيادة عن التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الذي صمد ولم يرضخ، بل وتجاوز كل الأوراق المطروحة للاستسلام التي جاءت بها كونداليزا رايس التي عادت خائبة هي ومن أرسلتهم مكانها كمبعوثين لإنقاذ حكومة أولمرت التي وجدت نفسها في مأزق كبير، وبجانب ذلك نشير إلى الدور الذي لعبته القياة الحكيمة للمقاومة في التفوق الحاصل في تسيير المعركة وكذا الوحدة الوطنية بعد التفاف جميع الطوائف على مصلحة لبنان.

‭*‬‮ ‬ما‮ ‬تعليقكم‮ ‬على‭ ‬شخصية‮ ‬حسن‮ ‬نصر‮ ‬الله‮ ‬وشعبيتها‮ ‬المتزايدة‮ ‬بعد‮ ‬الحرب‮ ‬الأخيرة؟

– بصراحة، نصر لله هو الجنرال العربي الوحيد الذي أنزل بإسرائيل أول هزيمة استراتيجية، وهو الآن القائد العربي الإسلامي الذي اقترن اسمه برمز وروح هذه الفترة التي ارتفعت فيها شعبيته والشخصية القوية التي بدا بها طيلة الفترة العصيبة للعدوان.

‭*‬‮ ‬ألا‮ ‬ترون‮ ‬بأن‮ ‬الخلافات‮ ‬التي‮ ‬طفت‮ ‬على‭ ‬السطح‮ ‬بقوة‮ ‬بعد‮ ‬وقف‮ ‬إطلا‮ ‬النار‮ ‬كفيلة‮ ‬بتقويض‮ ‬النصر‮ ‬المحقق؟

– إن الضجيج الحاصل حول مسألة الخلافات أمر ثانوي بالنسبة لقضية الوحدة الوطنية، دون أن يعني ذلك الانتقاص من أهمية المسألة التي أضحت بالغة الخطورة في الوقت الراهن، خاصة وأن بعض الأطراف الخارجية تريد أن تنفخ في الهوة الحاصلة بين مختلف الأطراف المتباينة في الساحة‮ ‬اللبنانية‮ ‬الداخلية‮ ‬لإعادة‮ ‬إحياء‮ ‬الفكر‮ ‬الطائفي‮ ‬والعصبي،‮ ‬وهؤلاء‮ ‬ندير‮ ‬لهم‮ ‬ظهرنا‮ ‬ونمضي‮ ‬في‮ ‬طريق‮ ‬الإعمار‮.‬

‭*‬‮ ‬لكن‮ ‬إسرائيل‮ ‬مازالت‮ ‬تفرض‮ ‬حصارها‮ ‬الشامل‮ ‬برا‮ ‬وبحرا‮ ‬وجوا،‮ ‬وهذا‮ ‬سيعيق‮ ‬كل‮ ‬جهود‮ ‬الإعمار‮ ‬ويؤجلها؟

– سنكسر الحصار بإرادتنا وقوتنا، لأن إسرائيل لا تستطيع إبقاء هذا الوضع طويلا، كما ليس بمقدورها البقاء فوق أراضينا، ولبنان إن شاء الله قوي بدعم إخوانه العرب والمسلمين، وهو عصي عن الحصار الذي يراد منه توتير العلاقة مع سوريا وتصفية الحساب معها، لكنهم سيفشلون، لأن حدودنا الممتدة مع سوريا يستحيل مراقبتها. وبالنسبة لمسألة الإعمار ستعود الضاحية والمدن المستهدفة على أحسن حال وأجمل مما كانت وسنشرك البطالين في هذه الجهود وندفع لهم تعويضات مناسبة بشرط أن يتدربوا على أعمال الإغاثة والدعم والإسناد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!