وسط الميدان قد يتحوّل إلى مشكلة حقيقية لمدرب “الخضر” قبل “الكان”

يتجه وسط ميدان المنتخب الوطني ليتحوّل إلى مشكلة حقيقية بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي، قبل حوالي أسبوعين عن تربص شهر سبتمبر المقبل، والمباراتين المقررتين أمام تنزانيا في الـ7 من ذات الشهر، برسم الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والمباراة الودية المبرمجة في الـ17 من نفس الشهر بقطر أمام منتخب السينغال.

وبدأ المدرب الوطني في تحضير البدائل لتغطية الغيابات المنتظرة على مستوى هذا الخط الحساس جدا، وهذا في غياب أبرز لاعبيه، بداية بالقلب النابض للمنتخب الوطني، اسماعيل بن ناصر، بسبب الإصابة التي يتشافى منها حاليا ونبيل بن طالب، الذي يعيش وضعية معقدة على خلفية معاناته من مشاكل صحية، وهو ما تسبب في تأجيل ترسيم التحاقه بصفوف نادي ليل الفرنسي، الذي ما يزال متمسك به.

وما يؤرق جمال بلماضي حاليا، أنه يفتقد للبدائل التي كان يعوّل عليها، على غرار هريس بلقبلة، الذي يوجد لحد الآن دون فريق منذ نهاية عقده مع نادي ريست الفرنسي، وفيكتور لكحل الذي كان أبدى استياءه منه بسبب خيار انتقاله إلى أم صلال في الدوري القطري.

مخاوف الناخب الوطني لا تتمثل أساسا في موعد شهر سبتمبر والمباراتين أمام تنزانيا والسينغال، وإنما تمتد إلى نهائيات كأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتي ستجري من 13 جانفي وحتى 11 فيفري من العام المقبل، حيث يأمل في استعادة جميع لاعبيه الأساسيين قبل هذا الموعد المهم.

ورغم تأثير هذه الغيابات، إلا أن ثراء التشكيلة الوطنية يمنح المدرب الوطني عديد الحلول، وهذا بوجود راميز زروقي، المتنقل هذا الصيف إلى صفوف بطل هولندا، فينورد روتردام، وكذا متوسط ميدان أنجي الفرنسي، حيماد عبد اللي، الذي كان قدّم أوراق اعتماده للناخب الوطني خلال التربص الأخير، وكذا نجم روما الإيطالي الجديد، حسام عوار، المتعدد المناصب.

في سياق متصل، بدد يوسف بلايلي، نوعا ما مخاوف المدرب الوطني، الذي ما زال بحاجة إليه، بعد ترسيم التحاقه بمولودية الجزائر ووضع حد للبطالة التي كان يعاني منها مند شهر أفريل الماضي، بعد رحيله عن أجاكسيو الفرنسي، في انتظار إسلام سليماني الذي ما يزال هو الآخر دون فريق.

ومن الممكن جدا أن تعرف القائمة الجديدة للمنتخب الوطني الخاصة بتربص شهر سبتمبر المقبل استدعاء أسماء جديدة، أبرزها قد يكون مهاجم نادي رين الفرنسي أيمن غويري بعد ترسيم تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية.

ويراهن المنتخب الجزائر على التألق والعودة من جديد إلى الواجهة خلال كأس إفريقيا القادمة بكوت ديفوار بعد نكسة الكاميرون المزدوجة.