-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نائبة وزير الخارجية الأمريكي تغادر الجزائر

وعود باستثمارات أمريكية وتعاون في قضايا إقليمية

محمد مسلم
  • 1609
  • 0
وعود باستثمارات أمريكية وتعاون في قضايا إقليمية

أنهت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، زيارتها إلى الجزائر بتصريح وصفت فيه لقاءها بالرئيس عبد المجيد تبون، بـ”الاجتماع المثمر”، وفق ما جاء في برقية لوكالة الأنباء الجزائرية.

وقالت شيرمان عقب لقائها بالرئيس تبون: “إن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر واسعة وعميقة ونتطلع إلى مواصلة تعميق تعاوننا”، وخصت بالقول المجالات الاقتصادية والطاقة النظيفة والأمن وقطاعات أخرى لم تأت على ذكرها.

ووصفت المسؤولة الأمريكية اللقاء بأنه كان “مثمرا للغاية”، علما أن الرئيس تبون أطلعها على “خططه لخلق المزيد من فرص العمل وتنويع الاقتصاد الجزائري في قطاعات استراتيجية، بما في ذلك الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة النظيفة”، في خطاب حمل دعوة للشريك الأمريكي من أجل الاستثمار في الجزائر.

وتلقفت ويندي شيرمان الإشارة لتؤكد بأن “هذه المجالات يمكن للشركات الأمريكية أن تعمل فيها بشكل وثيق مع الجزائر”، وأشارت بهذه المناسبة إلى الزيارة التي قام بها وفد من ممثلين عن الشركات الأمريكية الناشطة في مجالات طاقة الرياح ومعالجة مياه الصرف الصحي وخدمات النفط، الأسبوع الماضي إلى الجزائر.

كما عبرت المسؤولة الأمريكية عن امتنانها لاعتزام الرئيس تبون “زيارة جناح الولايات المتحدة الأمريكية خلال معرض الجزائر الدولي في يونيو المقبل، حيث ستكون الولايات المتحدة ضيف الشرف”.

وعلى صعيد الوضع الإقليمي، قالت ويندي شيرمان إنها تناولت “بعض القضايا الإقليمية المهمة” لكن من دون الإشارة إليها، ولفتت إلى أن بلادها “تتفق مع الجزائر على أن الاستقرار الإقليمي هو المفتاح لمستقبل سلمي ومزدهر لمنطقة الساحل بأسرها”.

ويتقاسم البلدان وجهة النظر ذاتها في كل من ليبيا ومنطقة الساحل تقريبا، فهما مع خروج المرتزقة من الجارة الشرقية، كما يتفقان في دعم الحكومة الشرعية، التي يقودها عبد الحميد الذبيبة، وعلى الإسراع في تنظيم انتخابات تعيد بناء مؤسسات الدولة الليبية وتنهي حالة الانقسام الحاصل هناك.

وتأتي زيارة المسؤولة الأمريكية في وقت كانت فيه الجزائر محط أنظار الدول الغربية، بدأت بزيارة وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، والاتصال الذي كان بين الرئيس تبون ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، وهي الجهود التي تركزت حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر على صعيد ضمان استقرار أسعار الطاقة في العالم، بسبب الحرب المستعرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أزيد من أسبوعين.

وتخطت أسعار الطاقة مستويات قياسية لم تشهدها منذ العام 2008، مدفوعة بالوضع في شرق أوروبا، وما ترتب عنها من عقوبات على روسيا وصلت منع واشنطن استيراد النفط والغاز الروسيين، وهو ما عزز من مخاوف العالم من وقوع صدمة نفطية غير مسبوقة، ومن هذا المنطلق، ينظر إلى الجزائر على أنها يمكنها أن تلعب دورا في دعم استقرار السوق النفطية والغازية، من خلال ضخ المزيد من المحروقات في الأسواق العالمية.

وإن كان النفط محكوما بقرارات منظمة الدول المصرة للنفط، أوبك، والدول الأخرى غير العضوة فيها على غرار روسيا، إلا أن ما تعلق بالغاز فقد تعهد مدير سوناطراك، توفيق حكار بالقيام بما يمكن للجزائر القيام به.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!