-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وفاة أكثر من 500 طفل بسبب الجوع في السودان

ماجيد صرّاح
  • 368
  • 0
وفاة أكثر من 500 طفل بسبب الجوع في السودان
رويترز
سودانيون هربوا من الحرب في بلادهم.

توفي على الأقل 498 طفلا في السودان بسبب الجوع، بما فيهم 24 رضيعا في دار أيتام حكومية وذلك بسبب نفاذ الطعام. هذا ما أعلنت عنه اليوم الثلاثاء 22 أوت، منظمة الإغاثة “سايف ذو شلدرن” من الخرطوم.

وقال مدير المنظمة عارف نور “لم نعتقد أبدًا أننا سنرى أطفالًا يموتون من الجوع بهذه الأعداد، لكن هذا هو الواقع الآن في السودان”.

المنظمة قالت أنها منذ اندلاع أعمال العنف في البلاد، اضطرت إلى إغلاق 57 من مرافق التغذية التابعة لها. كما ذكرت أيضا أن 31000 طفلا فقدوا العلاج من سوء التغذية والأمراض المرتبطة به في جميع أنحاء البلاد.

كما أعلنت أيضا أنه في المرافق الـ 108 التي لا تزال الوكالة تعمل فيها، تعرف مخزونات الأغذية العلاجية  انخفاضا بشكل خطير.

مئات الوفيات سببها نقص الغذاء

“سايف ذو شلدرن” قالت في بيانها أنه وفي ولاية القضارف الواقعة على بعد 410 كلم شرق العاصمة الخرطوم، والتي تعد واحدة من أهم المدن السودانية، توفي ما لا يقل عن 132 طفلا بسبب سوء التغذية.

كما قالت أنه تم نقل 36 بالمئة من جميع حالات الأطفال إلى مستشفى حكومي واحد بسبب سوء التغذية أو الأمراض المرتبطة به. وقد استقبل المستشفى، حسب المنظمة، زيادة كبيرة في حالات سوء التغذية خصوصا النازحين الذين يعيشون في مخيمات.

أما في ولاية النيل الأبيض، التي تقع جنوب العاصمة الخرطوم، توفي ما لا يقل عن 316 طفلاً، معظمهم دون سن الخامسة. وفيات سببها سوء التغذية أو الأمراض المرتبطة به بين شهري ماي وجويلية حسب المنظمة. كما تم إدخال أكثر من 2400 حالة من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد  إلى مرافق التغذية منذ بداية عام 2019.

وفي العاصمة الخرطوم، فقالت “سايف ذو شلدرن” أنه توفي ما لا يقل عن 50 طفلاً. من بينهم ما لا يقل عن 24 طفلاً، بسبب الجوع أو الأمراض ذات الصلة في دار للأيتام تابعة للدولة بعد أن منع القتال الموظفين من الوصول إلى المبنى لرعايتهم.

نداء للمجتمع الدولي

فقال الدكتور عارف نور “يصل الأطفال المصابون بأمراض خطيرة إلى أحضان الأمهات والآباء اليائسين في مراكز التغذية في جميع أنحاء البلاد وليس أمام موظفينا سوى خيارات قليلة حول كيفية علاجهم. إننا نشهد أطفالاً يموتون بسبب الجوع الذي يمكن الوقاية منه تماماً.”

المنظمة أفادت أنه حتى قبل بداية النزاع، أن السودان استنفذ تقريبا إمداداته من الفول السوداني الغنية بالسعرات الحرارية والمغذيات وذلك بسبب نقص التمويل. بالإضافة إلى احتراق المصنع الوحيد في السودان لتصنيع “بلامبي نوت” كما تعرضت عديد مخازن الغذاء إلى النهب، حسب ذات المصدر.

“سايف ذو شلدرن” ناشدت المجتمع الدولي لـ “تكثيف الجهود والعمل ليس فقط على زيادة التمويل ولكن أيضًا على إيجاد حلول جماعية لضمان إمكانية توصيل الغذاء والمساعدات التي تشتد الحاجة إليها بأمان للأطفال وأسرهم في جميع أنحاء السودان. بمن فيهم المحاصرون بسبب القتال”” يقول مدير المنظمة عارف نور.

وضع إنساني كارثي

ومنذ اندلاع المواجهات منتصف أفريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما خلف عديد الضحايا والمصابين، تفاقم أيضا مشكل الغذاء في السودان. ما تسبب في وضع إنساني كارثي في البلاد. خصوصا مع انقطاع الكهرباء، وموجات اللجوء هربا من الموجهات إضافة إلى نقص الغذاء.

وأصبح السودانيون يعانون، وإضافة إلى غياب الأمن، من صعوبة الوصول للغذاء وذلك منذ بداية المواجهات.

وقد ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” أن أكثر من 20 مليون شخص بالسودان يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

كما قالت أن الولايات الأكثر تضررا هي تلك التي تعاني تعرف نشاطا في المواجهات بين الطرفين. وتشمل ولايات الخرطوم، وجنوب وغرب كردفان، إضافة لدارفور أين “يواجه أكثر من نصف السكان الجوع الحاد”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!