وفاة الفنانة سامية سعدي بسكيكدة

انتقلت الممثلة المسرحية القديرة سامية سعدي، عصر الإثنين، إلى جوار ربها، وذلك بمنزلها بعاصمة الولاية سكيكدة عن عمر ناهز 56 سنة، على إثر مرض عضال في الدماغ لازمها منذ مدة. وبحسب صديقاتها اللواتي لازمنها في محنتها فإنها صرحت إليهن الجمعة الماضي أثناء زيارتهم إليها في منزلها قائلة لهن: “نوكل ربي على المسؤولين الذين تجاهلوا حالتي ولم يقدموا لي يد المساعدة”.
يذكر أن الجمعية الثقافية حواء سكيكدة نظمت شهر ديسمبر للسنة الماضية حفلا تضامنيا للفنانة الراحلة سامية سعدي احتضنته دار الثقافة محمد سراج بسكيكدة، بمشاركة كوكبة من نجوم الفن الجزائري على رأسهم أحمد شكاط، وسليم الشاوي، إلياس سعدي، عيسى السكيكدي، فارس لكلاص، الشاب احسينات، ابراهيم بوطة، عبدو السكيكدي، محمد فلوتي، زنير محمد، بلال طاكيني، نينو التكساس، حمزة لمقلش، الشيخ ندير بولبراشن، وثلاثي الصرخة، وممثلات مسرحيات، وضيوف الشرف منهم الممثلة القديرة بهية راشدي، وأمال منيغد، ليندة سلام، جمال حمودة، حكيم دكار، آمال حيمر، فاطمة حليلو، لمساعدة الممثلة ونقلها إلى الخارج للعلاج لكن هذا الحفل التضامني لم يجد نفعا لها. للإشارة فإن الممثلة الراحلة سامية سعدي من مواليد 1962 بسكيكدة، تعتبر من الوجوه الفنية القديمة التي تعرفها خشبة المسرح الجزائري منذ ثمانية وثلاثين عاما، حيث بدأت عملها الفني سنة 1979 بمسقط رأسها بمدينة روسيكادا، وبرزت في وقت وجيز للجمهور العريض، وخاضت تجربة المونودراما وتخصصت فيها أواخر سنة 2012.
لكن المرض وضع حدا لحياتها الفنية وهي في أوج عطائها، فقل وجودها في المحافل الثقافية، وهي التي كانت لا تفّوت أي صغيرة أو كبيرة في المشهد الثقافي السكيكدي خاصة والجزائري عامة إلا وكانت حاضرة، لكن مؤخرا فاجأها المرض وضاقت بها السبل، ولجأت إلى أصحاب القلوب الرحيمة وكلها ثقة بأنهم سينظرون إلى حالتها هذه بعين الرأفة والشفقة، وكانت في أواخر عمرها تعيش وحيدة بعد وفاة والديها الكريمين، يذكر أن جنازتها ستشيع مساء اليوم الاثنين بمقبرة القبية بسكيكدة.