وقفة احتجاجية للأئمة بالعاصمة

يلتقي الأئمة من مختلف ولايات الوطن بالعاصمة، الأربعاء، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الوطنية التي دعت اليها التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، احتجاجا على تكرر ظاهرة الاعتداء على أئمة المساجد.
دعت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، الأئمة عبر الوطن للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المبرمجة لنهار الأربعاء. وبرّرت التنسيقية أسباب خروجها للشارع في بيان تحوز “الشروق” نسخة منه، هو بسبب ما آلت إليه الأوضاع في القطاع ” من تجاوزات واعتداءات وتهميش، وظلم وأوضاع اجتماعية مزرية.
وينتظر أن يلتقي عشرات الأئمة القادمين من مختلف ولايات الوطن، أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بشارع عيسات ايدير، ليتوجه الجموع لاحقا نحو مقر وزارة الشؤون الدينية.
إلى ذلك، تتواصل ظاهرة الاعتداء على الأئمة بالضرب والسب والشتم والطرد من المساجد، فحسبما أعلنته التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، فقد تعرض منذ يومين أمام حي سونلغاز بوادي سلي بالشلف، إلى سرقة منزله وسلب جميع أغراضه، من جواز السفر وحلي زوجته، وتحطيم ممتلكاته، كما أقدم المعتدون على تدنيس ملابس الإمام بالبول. وقبل مغادرتهم كتبوا على حائط غرفته عبارة “الرحيل أو الموت”، ولحسن حظ الإمام أنه لم يتواجد وعائلته بالمنزل ساعة الاعتداء.
وتأسفت التنسيقية لما اعتبرته “فعلا مشينا”، مناشدة كل إمام ومعلم قران ومؤذن أن يتكاتف ويقف “وقفة رجل واحد”، لغرض ترسيم ظاهرة تجريم الاعتداءات على الأئمة، حسب بيان التنسيقية.
كما تأسف الأئمة، لما اعتبروه “تجاهل وعدم تنديد” حول الحادثة من الإدارة، “ولا حتى من الزملاء الأئمة”، حيث تساءل البيان “ألهذا الحد يهان إمام زميلنا ونبقى مكتوفي الأيدى”. لتطلب التنسيقية من مدير الشؤون الدينية بولاية الشلف فتح تحقيق في القضية والوقوف إلى جانب الأئمة.