وكالات سياحية ترفع تكلفة الحج بـ16 مليونًا إضافية

تعرض وكالات متخصصة للسياحة والأسفار خدمات حج 2024 بأسعار تصل 100 مليون سنتيم، مقارنة مع السعر الذي حددته الحكومة والمقدر بـ84 مليون سنتيم، مرجعة فارق التكلفة إلى الخدمات الإضافية المعروضة على الحاج، والمتعلقة بمواقع فنادقها القريبة من الحرم والأمتعة الإضافية ومرافقة مرشدين إضافيين.
فتحت الوكالات السياحية المعنية بتنظيم موسم الحج هذه السنة باب التسجيلات للحجاج الراغبين في أداء المناسك رفقتها، والملاحظ في الأمر أن هذه الأخيرة قدمت عروضا ترويجية مختلفة فيما بينها، خاصة ما تعلق بقيمة التكلفة التي حددتها السلطات، حيث قاربت الأسعار المعروضة لديها الـ100 مليون سنتيم.
واعتبر ممثلو بعض الوكالات في حديثهم لـ”الشروق” أن الأسعار المقدمة من قبلهم ليست مخالفة للقانون وإنما هي أسعار حرة مبنية على أساس اتفاق مسبق بين الحاج والوكالة السياحية التي تعرض خدماتها على الحجاج الراغبين في مرافقتها لأداء الركن الخامس في الاسلام.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار نذير بلحاج في تصريح لـ”الشروق” أن التكلفة المالية للحج هذه السنة متفاوتة بين الـ50 وكالة المرخص لها بتنظيم الحج، حيث يوجد عدد كبير منها تقدم عروضا بـ84 مليونا كما هو محدد، بينما الأخرى تقدم عروضا خاصة بقيمة مالية إضافية بداية من 5 ملايين إلى 18 مليون سنتيم.
وبرّر المتحدث هذه الزيادات بالعروض الإضافية المقدمة للحاج على غرار الإقامة في مكة المكرمة، حيث بلغ سعر السرير 5 آلاف ريال حسب العقد الذي أبرمه الديوان الوطني للحج والعمرة، بينما اختارت بعض الوكالات فنادق أقرب للحرم المكي بقيمة مالية تفوق 6 آلاف ريال سعودي للسرير الواحد، ما يعني أن الزيادة تندرج ضمن التكلفة الإضافية، ونفس الشيء بالنسبة للعروض المقدمة على غرار الأمتعة الإضافية والإعاشة الخاصة وكلها، يقول بلحاج، نفقات إضافية يدفعها الحاج باتفاق مسبق مع الوكالة السياحية.
ومن بين الأمور التي أدت إلى رفع القيمة المالية للحج هي التكاليف التي تدفعها الوكالات للمرشدين، حيث إن الديوان يمنح مرشدا واحدا فقط لكل 300 حاج، بينما تخصص بعض الوكالات مرشدا لكل 50 حاجا.
ومعلوم أن تكلفة الحج للموسم الحالي بلغت 840 ألف دينار جزائري شاملة لتذكرة السفر، وسبق لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أن استعجلت ولاة الجمهورية ورؤساء الدوائر والأميار، لضبط كافة التحضيرات الخاصة بموسم الحج لسنة 2024، داعية إياهم إلى التعجيل في إصدار جوازات السفر البيومترية تحسبا لاستصدار التأشيرات، مع التأكيد على ضرورة شطب الأشخاص المتوفين من القوائم، إضافة إلى الحجاج الذين قدموا تنازلات كتابية بعد أن تعذر عليهم أداء المناسك، والعمل في نفس الوقت على إعداد قوائم جديدة مُحيَّنة تنشر عبر المواقع الرسمية.