الرأي
سألوني في الطاقة والعلاج

و بالطاقة قد تعود الذاكرة (1)

مها هاشم
  • 6973
  • 7

س: كنت طوال عمري طالبة متفوقة وحصلت على درجة الماجستير بالرغم من كوني أما لثلاثة أطفال والجميع كان يشهد لي بالذكاء وسرعة الحفظ لكن اليوم وبعد أن تخطيت الأربعين وهو سن لا يسمح لي بفقد ذاكرتي مبكراً تفاجأت أني أنسى كثيراً حتى أسماء أبنائي أصمت لبرهة حتى أتذكر الإسم وأنادي هل للطاقة علاج يعيد ذاكرتي كما كانت مع العلم أني أجريت كشفا طبيا وظهر أني سليمة تماماً؟

ج: عندما تمر السنوات نلاحظ أننا ما عدنا نحفظ كالماضي حتى الأسماء التي نحفظها يقابل البعض منا وقتاً ليتذكروها وهذا طبيعي لأن لا شيء يوقف التقادم في العمر لكن هناك أشياء كثيرة تبطئ التقادم في العمر وتقلل من سرعته من ضمنها أسلوب الغذاء الصحي وكذلك تمارين بسيطة طاقية بالإضافة لتمارين عقلية.. لم يجربها أحد إلا ولاحظ التطور في الذاكرة عنده لكن بالطبع ستختلف النتائج من شخص لآخر ..

بدايةً نبدأ من التمارين الطاقية وهي تدفئة اليدين بفركها ببعضها ثم تدليك منطقة بين الحاجبين والمنطقة المقابلة لها من الخلف ومنتصف الجبين وقمة الرأس بلطف ومنطقة الصدغين لأن هذه المناطق تحتوي نقاط طاقة تعالج عدة أشياء في جسم الانسان منها الذاكرة وسرعة استرجاع المعلومات وكذلك التركيز .. حتى أننا نلاحظ أن الكثيرين بشكل لا إرادي عندما يريدون تذكر مسألة ما أو التركيز يقطبوا بين حاجبين أو يفركوا هذه المنطقة بأصابعهم لا إرادياً وهذا لأن العقل الباطن يعرف ماهو المكان المناسب لتنشيطه واللجوء إليه حسب الموقف الذي نمر فيه ..

وكذلك تمارين التنفس بكامل الرئة في الصباح تساعد على دعم الذاكرة بسبب كمية الأكسجين الزائد التي تدخل للدماغ وتغذيه مما ينعكس على الشخص بذاكره قوية .

أما من ناحية أسلوب الحياة فيلاحظ أن الاشخاص الذين يطيلون السهر يصعب عليهم استرجاع معلوماتهم بمعنى نم جيداً لتحصل على ذاكرة جيدة، فبالإضافة لأن النوم تترمم فيه الخلايا ويتجدد الجسم يعتبر النوم مهماً نفسياً لأن العقل الواعي يكون نائماً مما يسمح للعقل الباطن بأن يتسيد وتترتب الأفكار وتتأرشف في الذاكرة مثل الشخص الذي يرتب غرفته كل يوم والفرق بينه وبين الذي يترك غرفته بلا ترتيب أياماً طويلة حتى تصبح في النهاية فوضى..

مقالات ذات صلة