-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"راك موقف" شعاره.. سيّر الموك ودخل في حرب مع روراوة

يحيى قيدوم.. الجرّاح الذي خدم الصحة وأراد تفكيك ألغام الرياضة

صالح سعودي
  • 4187
  • 4
يحيى قيدوم.. الجرّاح الذي خدم الصحة وأراد تفكيك ألغام الرياضة
ح.م
يحيى قيدوم

فقدت الجزائر واحدة من الشخصيات التي تركت أثرا في قطاع الصحة والرياضة والسياسة، ويتعلق الأمر بالدكتور يحي قيدوم الذي وافته المنية، الثلاثاء، في المركز الاستشفائي بن باديس بقسنطينة، الفقيد يعرفه الجميع في مجال الطب والسياسة، من خلال تقلده مناصب عليا في مجال الصحة والسياسة، من ذلك توليه حقيبة وزارة الصحة والسكان، كما أشرف لمدة معينة على قطاع الشباب والرياضة الذي أراد تفكيك ألغامه تزامنا مع وفائه لعمله كجراح للعظام.

يعد الراحل يحي قيدوم من الشخصيات الوزارية التي تركت أثرا إيجابيا في نفوس الجزائريين بشكل عام، وحتى في قطاع الرياضة، وهو المعروف بمعايناته الميدانية المفاجئة، حيث كثيرا ما صدرت منه عبارة “راك موقف” التي يوجهها لكل مسؤول فاشل في مهمته، حدث ذلك خلال فترة إشرافه على قطاع الصحة، وهو نفس المنطق الذي أراد تطبيقه حين تولى قطاع الشباب والرياضة منذ حوالي 13 سنة، حيث سعى إلى تفكيك الكثير من الألغام التي عششت في هذا القطاع، وفي مقدمة ذلك المحسوبية وسوء التسيير، حيث كثيرا ما دخل في معارك مباشرة مع مسؤولين فاعلين، وفي مقدمة ذلك الرئيس السابق لـ”الفاف” محمد روراوة الذي انتقده في أكثر من مناسبة، والأكثر من هذا فقد أرغمه على المغادرة تاركا مكانه مؤقتا لحداج، قبل أن يعود روراوة مجدا بمجرد مغادرة يحي قيدوم لقطاع الرياضة.

وكان الوزير الراحل يحي قيدوم قد أكد في تصريحات سابقة منذ حوالي 3 سنوات، عدم اقتناعه بالطريقة التي يتم بها تسيير قطاع الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص، حيث بدا مستاء من تشكيل تعداد المنتخب الوطني من عناصر أغلبها من المغتربين، وعدم الاهتمام بالمواهب الشابة القادرة حسب قوله على البروز والعطاء، وتكرار تجربة ماجر وبلومي وفرقاني والبقية، كما انتقد بشكل صريح فترة تسيير الرئيس السابق لـ”الفاف” محمد روراوة، وأكد أنه حين كان وزيرا للشباب والرياضة رفض رفضا قاطعا منح تسريح الإعانة إلا في حال خضوع رئيس الفاف للقوانين الجزائرية، مؤكدا أنه لايزال مصرا على قراره رغم تدخل رئيس الحكومة في تلك الفترة، وهي الأزمة التي طفت إلى السطح حينها بين يحي قيدوم وروراوة، وحتى مع رؤساء سابقين، حيث أكد قيدوم حينها على ضرورة تحديد مدة المسؤولية بعهدتين على الأكثر، مع ضرورة مغادرة أي مسؤول يفشل في مهمته. كما تذكر قيدوم حينها مهزلة المنتخب الوطني في تصفيات كان ومونديال 2008، التي تسببت في إقصاء مر، من ذلك مهزلة مباراة غينيا في عقر الديار. كما لم يتقبل فكرة تحويل مركز سيدي موسى للمنتخب الوطني والفاف فقط، مؤكدا أنه هو الذي ساهم في تشييد هذا الصرح الذي أراده أن يكون في خدمة جميع الشباب الجزائري.

وبعيدا عن الحرب التي شنها يحي قيدوم ضد بعض المسيرين خلال فترة إشرافه على قطاع الشباب والرياضة، بطريقة لا تخدم عن الثورة التي كان يحدثها طيلة تسيره لقطاع الصحة، فإن الوزير الراحل يحي قيدوم معروف بولعه بالرياضة وكرة القدم، حيث انه من محبي ومناصري مولودية قسنطينة التي خدمها من الناحية التسييرية، خلال النصف الثاني من الثمانينيات، وهي الفترة التي عرفت بروزا لافتا للموك التي عرفت حينها كيف تعود إلى حظيرة الكبار بعدما لعبت لعدة مواسم في القسم الثاني.

ومعلوم أن العديد من الوزراء الذين تولوا مهمة الإشراف على وزارة الشباب والرياضة لهم علاقة بالطب سعوا إلى تشريح ومعالجة واقع الرياضة، على غرار البروفيسور الراحل يحي قيدوم رغم أنه معروف بقراراته الصارمة على طريقة “راك موقف”، والوزير تهمي، إضافة إلى طبيب الأسنان مولدي عيساوي وغيرهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • جزائري

    رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون

  • حليم

    لا تنسوا انه كان وزيرا عند العصابة و هذا يكفي

  • karim

    meilleur ministre qu'a connu l’Algérie un vrai homme de terrain rahima allah el fakid

  • madadi

    Le "Vous êtes arrêté" n' pas résolu les problèmes de la santé. Au contraire, les coups de gueule spectaculaires des responsables n'ont eu aucun effet positif sur secteur de la santé