يختطفون والدهم ويزجّون به بمستشفى الأمراض العقلية لمنعه من إعادة الزواج

من بين القضايا الاجتماعية المؤثرة والتي تعتبر في الحقيقة مأساة أغرب من الخيال، قضية السيد شعبان رمضان القاطن بقرية عزوزة بدائرة الأربعاء نايث إيراثن والذي اختطفه أبناءه وحوّلوه إلى مستشفى الأمراض العقلية بوادي عيسي لمنعه من الزواج وخاصة لتسير منحته التي يتقاضاها من العملة الصعبة.

•  
•  وقد قرر الوالد مقاضاة أبنائه وينتظر أن تفصل المحكمة، الأسبوع الجاري، في قضيته والتي عرضها بالتفصيل للشروق اليومي، كما سلم لنا ملفا ثقيلا فيه العديد من الوثائق، خاصة الشهادات الطبية التي تؤكد سلامته العقلية. وقال هذا الأخير، وهو من مواليد 1932، أنه تزوج وعاش حياة هادئة مع زوجته دامت 47 سنة أثمرت إنجاب العديد من الأبناء والذي يقولإنه ضحى وتحمّل قساوة الغربة من أجلهم، لكن اليوم انقلبوا عليه وهذا عندما راودته فكرة إعادة الزواج. ويضيف، أن فلذة كبده عملوا المستحيل لمنعه من تحقيق حلمه، حيث قاموا بخطفه ونقله يوم 8 جانفي 2007 في حدود الخامسة والنصف من مسكنه بعزوزة إلى مستشفى فرنان الخاص بالأمراض العقلية بوادي عيسي، ويقول إنه فوجئ عندما وجد نفسه على سرير مصلحة الرجال ورجليه ويديه مشدودتين، وقد بقي بذات المستشفى يتناول المهدئات رغم أنه في كامل لياقته العقلية وذلك لمدة 19 يوما، وبعد مغادرته المستشفى استمر في حياته بطريقة عادية وكان يتنقل بين الجزائر وفرنسا وبتاريخ 05 أفريل 2007 اتصل بالخبير العقلاني الفرنسي الدكتور برونيك ڤاليس والذي فحصه وسلم له شهادة طبية كتب فيها ما يلي: »إن السيد شعبان رمضان البالغ من العمر 75 سنة متعود على فحصه منذ 1994 وهو سليم عقليا ويستطيع تسيير أموره بمفرده«، وليتأكد هذا الأخير مما كتبه له الطبيب الفرنسي قام بإنجاز فحص آخر أمضاه لدى المختص في الأمراض العقلية الدكتور مِرَبْطان والذي سجل نفس الملاحظة في الشهادة الطبية والتي توجد نسخ منها لدى الشروق اليومي.
• وقد قرر السيد شعبان رمضان مقاضاة أبنائه بسبب إقدامهم على خطفه وإدخاله إلى مستشفى المجانين، رغم أنه سليم عقليا، ويطالب بحقوقه كمواطن عادي ومعاقبة أبنائه الذين أساءوا إليه.
• للتذكير، فقدم تم تسجيل خلال شهر أكتوبر 2008 حادثة مماثلة وقعت بقرية آث بودواو بدائرة واضية حيث تم إدخال مواطن إلى مستشفى الأمراض العقلية مباشرة بعد أن أعلن جهرا رغبته في إعادة الزواج.