يدعو للتطبيع مع اليهود بالأدب والموسيقى: الكاتب الجزائري باشي يشارك الإسرائيليين احتفالهم
“جميع عمليات السلام التي أبرمت مع الجانب الإسرائيلي لا طائل منها لأنها تؤجل قضية القدس، وهو ما يجعل السلام مجرد سراب..” هذا ما قاله يوما الشيخ القرضاوي..
-
وكلامه حقيقة كلنا نعلم ونبصم بالعشرة على صدقها، وهناك من هم على علم بها ومع ذلك يستمرون في هذيانهم بشيء اسمه السلام مع الكيان الصهيوني، والمخزي أن من بينهم الكاتب الجزائري سليم باشي، الذي شارك في حفل موسيقي بقبرص ضم إسرائيليين اجتمعوا ليعزفوا لحن العار على أنغام آهات ومجازر غزة، بعنوان خيالي اسمه “السلام بصوت واحد”.
-
أوردت صحيفة “الهدهد” الإلكترونية أن الكاتب الجزائري سليم باشي لبىّ منذ أيام دعوة حضور حفل موسيقي تراثي استضافته مدينة ليماسول القبرصية الساحلية، لتقريب الشعوب العربية من إسرائيل، في أمسية أحيوها من أجل ما أسموه بـ “السلام بصوت واحد”، والمثير أن من العازفين الذين شاركوا بموسيقاهم ضمن هذه التظاهرة التي لا تخدم القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد بقدر ما هي ضحك على الذقون من منطلق أن السلام كذبة اخترعها الكيان الصهيوني، ليسلب حق امتلاك الفلسطينيين لأرضهم، عرب من مختلف الدول العربية أرادوا أن يرسخوا أكذوبة شعوب متصارعة على الأرض لكنها متناغمة في فضاءات الفن.
-
للإشارة الأمسية الموسيقية أنتجتها المحطة القبرصية في رحلة “أوليس 2009” التي ينظمها السفير الفرنسي في مالطا الكاتب دانيال روندو وتمولها وزارة الخارجية الفرنسية.
-
وكان من المنتظر أن تشارك فرقة موسيقية من غزة، غير أنها لم تلب الدعوة مصرحة للصحافة الفرنسية رفضها لمغنية إسرائيلية من أصول عراقية، التي كانت قد دعت إلى إغلاق معبر رفع الفاصل بين غزة ومصر، بالإضافة إلى عدم تمكن الفرقة من السفر من الأردن مرورا بإسرائيل بسبب ضيق الوقت، فيما لبت الدعوة فرقة راب فلسطينية تدعى “ساز تو راب”، والتي صرح رئيسها سامح زقوت للصحافة الفرنسية بأنه من عرب 48 لكنه يرفض “تسميات عربي وإسرائيلي”، وأضاف “أنا مجرد فلسطيني نقطة إلى السطر”، معللا موقفه المخزي بـ “نحن عازفون وفنانون ولا نريد هذه التفرقة ونرفض كل هذه الأوصاف.. كفانا كراهية وطائفية”.
-
يشار إلى أن الكاتب الجزائري سليم باشي صعد إلى المسرح بعد اختتام الحفل رفقة الكاتب الفرنسي الحائز على جائزة نوبل للآداب جان ماري غوستاف لو كليزيو والشاعرة اللبنانية فينوس خوري غاتا والشاعر اللبناني صلاح ستيتية، ليصفقوا على خرافة مفادها أن الأدب والموسيقى أكثر قدرة على تحقيق ما عجز عنه السلاح وفشلت فيه السياسة الداخلية والدولية.