-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تفاصيل صادمة كُشفت في قاعة المحكمة بوهران

يقتل ربيبته في رمضان ويحتفظ بالجثة سنةً داخل المنزل

خيرة غانو
  • 3550
  • 0
يقتل ربيبته في رمضان ويحتفظ بالجثة سنةً داخل المنزل

شددت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء وهران عقوبة قاتل ربيبته، ذات ست سنوات، تحت التعذيب، مقررة تسليط الإعدام في حقه، فيما أيدت الأحد حكم البراءة الصادر في حق والدته عن تهمة عدم التبليغ عن جريمة القتل تلك.

وبحسب ما جاء عن هذه الجريمة الشنيعة، التي جرت فصولها في شهر رمضان الموافق لشهر جوان من سنة 2018 داخل مسكن مستأجر يقع بحي النجمة في ولاية وهران، أين أقدم المتهم المدعو (ب. هواري) على تعنيف ربيبته (م. ف) في حضور والدتها بالضرب المبرح، على غرار ما كان يمارسه عليها كعادته، لكنه في تلك المرة وآخرها كان قد ضاعف على الطفلة المسكينة جرعة التعذيب وعقده النفسية المكبوتة، حيث جردها من ثيابها، ثم أمسك بحامل صحن هوائي مقعر، وراح يشبعها به ضربا على منطقة حساسة من جسدها وصدرها لمدة 10 دقائق إلى أن فارقت الحياة، وبعدما تأكد من وفاتها، أجبر أمها على عدم الصراخ، ثم أدخل الجثة في غرفة وأبقاها فيها لليلة كاملة، وفي اليوم الموالي تخلص منها ردما داخل حفرة حفرها في فناء المنزل، فيما هدد زوجته بدفنها بجوار ابنتها إن هي حاولت التبليغ عنه.

الضحية في السادسة والجاني اعتاد ضربها

لكن بعد مرور 6 أشهر على تلك الواقعة، قامت صاحبة ذلك البيت بطرده وأسرته، طالبة منه إخلاءه من كل أغراضه، وخشية من أن يفتضح أمره بعد مغادرته مسرح الجريمة، اهتدى المتهم إلى فكرة نقل أشلاء الضحية وآثار فعلته التي اعتقد أنها دفنت مع قتيلته إلى مكان ارتحاله الجديد، وبالفعل قام بنبش قبرها السري، وأخرج منه الجثة ثم وضعها في حقيبة ظهر حملها وانتقل بها ومن معه إلى حي أكميل، أين قرر السكن في بيت أهله، لكن وبسبب ذلك السر الذي ارتحل معه ولا يعلمه إلا هو وزوجته، فقد أمر هذه الأخيرة بإحكام الحراسة على خزانة أفرشة دس فيها تلك الحقيبة التي ترقد فيها ابنتها لشهور حتى لا يصل إليها أي من أفراد عائلته، وكان في كل مرة يمارس عليها التعذيب إلى درجة إثارته الشك في نفس والدته من تصرفاته تلك حيال كنتها، وكذلك تفطنها لسلوكيات أخرى غريبة، لم تستسغها ولم تجد لها جوابا مقنعا، على غرار إفطاره في نهار رمضان، والأهم من ذلك اختفاء ربيبته منذ سنة تقريبا دون سؤال أمها عنها، لاسيما أن ابنها كان قد أوهمها بأن الطفلة أخذتها قريبتها للمكوث عندها، لكن من دون ذكر هوية هذه العمة التي ظهرت فجأة، الأمر الذي دفعها رفقة شقيق المتهم للتوجه إلى مصالح الأمن من أجل التبليغ عن تصرفات (ب. ه) الغريبة مع زوجته، وعن الظروف المشبوهة المحيطة بهم، إلى أن قادت التحريات الأمنية إلى فك ذلك اللغز، والكشف عن تفاصيل مروعة لجريمة راحت ضحيتها طفلة على يد زوج أمها وعلى مرأى من هذه الأخيرة.

خلال الجلسة، اعترف المتهم المستأنف بالجرم المنسوب إليه، لكن حاول تبريره بأنه لم يقصد قتل ربيبته، وبأن ضربه لها كان بغرض تأديبها بعد تفطنه لممارستها أفعالا غير سوية حسب زعمه، لتلتمس له النيابة العامة تأييد حكم المؤبد الصادر ابتدائيا في حقه، قبل أن تقرر المحكمة ضده توقيع الإعدام، وتبرئة والدته من جناية عدم الإبلاغ عن جريمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!