جواهر
فضفضة

يكاد يقنعني بالتعدد وأحتاج من يحرّضني!

نادية شريف
  • 4149
  • 12
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية من القلب إلى القلب أتمنى أن تصلكم وانتم في أحسن حال أما بعد:

أنا سيدة من ولاية جيجل، عمري 42 سنة، أم لولدين، ومريضة بداء السكري والضغط، كنت أعيش حياة هانئة وجميلة مع زوجي الطيب والحنون، الذي اختارني عن قناعة وحب، حتى فاجأني منذ حوالي سنة بفتح موضوع حساس لكل امرأة وهو التعدد..

كنت أستمع له باهتمام كبير كي أفهم ما الذي تغير في علاقتنا، لكنه أكد على حبه لي ولولديه، وما رغبته في زوجة جديدة إلا كي ينجب المزيد من الأبناء، كوني لا أستطيع ذلك بسبب صعوبة حملي وخطره عليّ..

تجاهلته في البداية وقلت بأنه يمزح، لكنه لم يكن يمزح أبدا وأصبح يوميا يفاتحني في الموضوع حتى صار محور حديثنا، والأدهى أنه قال بأنه سيجلب الزوجة الثانية كي تعيش معي في نفس البيت باعتباره واسعا..

بصراحة لما رأيت رغبته الملحة وحججه ووعوده بان شيئا لن يتغير بدأت ألين في الحديث معه عن الموضوع، وبدأت أفكر فيه، لكني خائفة من أن أندم.. خائفة أن يتغير عليّ فأجد نفسي في الشارع أنا وأولادي.. خائفة ورافضة في أعماقي وأحتاج لتحريض كي أوقفه عند حده لأني قد أرتكب جريمة إن خانني أو أهملني..

من فضلكم لا تبخلوا عليا بالنصح والإرشاد.. أخبروني كيف أجعله ينسى أمر الزواج من ثانية؟.. كيف أعيده إلي كما كان في السابق، علما بأنه لن يتزوج إن لم أسمح له بذلك، هكذا وعدني، قال بأن رضاي أهم من كل شيء وبأن مباركتي هي الحاسمة.

وردة الشرق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي الكريمة والله أسأل أن يوفقك ويسعدك وينير دربك ويهدي زوجك إلى ما فيه خير له ولك وبعد:

قرأت رسالتك عديد المرات وفهمت من خلالها أن الحل كله بيدك وأن زوجك لن يفعل شيئا دون إذنك، لذلك أتعجب كيف وقعت في حيرة وأنت وحدك من يمكنك جعله يعدل عن الموضوع الذي استرسل في الحديث عنه فقط لأنه وجدك مستمعة جيدة ومحاورة لبقة..

أنت تعارضين الفكرة وضدها من الأساس إذا عليك أن لا تسمحي له بالحديث عن زوجة ثانية.. لا تستمعي له ولا تجلسي في أي مجلس يكون التعدد محوره وهكذا يفهم بأنك غير راضية فينسى أو يتناسى..

كوني صارمة أختي بخصوص ما تريدين، والباقي متوقف عليه، فإن كان عازما على التعدد فلن تتمكني من ردعه، وإن كان حقا يحبك ولن يزعجك أو يفعل شيئا دون موافقتك فلن يفاتحك في الموضوع مجددا حين يرى رفضك وغضبك وهروبك..

من جهة أخرى عليك أن تكوني أكثر اهتماما به وببيتك وأولادك كي تملئي أي فراغ يشعر به.. كوني حريصة على راحته ولا تقضي أوقاتك في التذمر من المرض والشكوى من الألم لأن الرجال يحبون زوجاتهم دوما في أحسن حال..

بخصوص التحريض فلا يمكننا أن نفعل ذلك لأننا لا نريد أن نظلم أي طرف، فقد يكون زوجك فعلا محتاجا لزوجة ثانية وقد يكون حقا صالحا وقادرا على العدل وأهلا للمسؤولية وربما يكون العكس وفي الواقع نماذج كثيرة لزيجات متعددة ناجحة وأخرى فاشلة وغيرها بنيت على خراب البيت الأول وغيرها انتهت بجريمة، وهنا أنت الأدرى بزوجك ونفسك والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة