يمكن تسقيف سعر الغاز الذي يأتينا من الجزائر!

قال باولو سكاروني، الرئيس التنفيذي السابق لعملاق الطاقة الإيطالي “إيني”، إن هناك إمكانية لتسقيف أسعار الغاز المستورد فقط عبر خطوط الأنابيب، على غرار المورّد من الجزائر، كونها لا تملك بديلا آخر لتسويقه سوى للقارة الأوروبية، إذ أنّ الخط مرتبط فقط بالقارة الأوروبية.

وذكر باولو سكاروني الذي شغل سابقا منصب رئيس تنفيذي لكل من “إينال” و”إيني”، وحاليا يتولى شؤون نادي “آي.سي” ميلان لكرة القدم، وهو نائب جمعية “روتشيلد” وشركاؤه، في مقابلة مع وكالة “جياGEA ” الإيطالية، أنه من الناحية النظرية، الغاز الذي يمكن أن نحدد له سقف أسعار هو الذي يأتينا عبر خطوط الأنابيب، على غرار النرويج والجزائر وليبيا وأذربيجان.

وأضاف سكاورني “لذلك النرويج والجزائر لا يمكنهما بيع هذا الغاز سوى لنا، لأن خط الأنابيب مرتبط بنا فقط (يقصد أوروبا من خلال ايطاليا واسبانيا).. ليس لهم بدائل”.

وبخصوص فرض سقف أسعار على الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل”، شدد سكاروني على أن الحديث بشأن هذه النقطة يعتبر كلاما فارغا وغبيا، من منطلق أن شحنات الغاز المسال تسوق في السوق الحرة، وتسلم إلى من يدفع أكثر، لذلك فإن أي محاولة لجعل أسعارها مسقفة، ستذهب بالشحنات بعيدا إلى وجهات أخرى.

ومنذ أسابيع يتردد لدى أوساط أوروبية مطلب تسقيف أسعار الغاز المستورد من روسيا ولكن أيضا من الجزائر وليبيا ودول أخرى، رغم عدم وجود مطلب واضح وعلني تقدمت به الدول الأوروبية إلى الجزائر في هذا الشأن، وحتى رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، الذي زار البلاد مطلع الشهر الجاري بشكل مفاجئ، لم يتحدث في تصريحه للصحافة، بعد لقائه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن مسألة تسقيف أسعار الغاز.

وقبل أيام دعا رئيس لجنة البيئة بالبرلمان الأوروبي، باسكال كونفان، المنتمي لحزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تسقيف أسعار الغاز الذي تستورده أوربا عبر خطوط الأنابيب، ليس فقط من روسيا، ولكن أيضا من النرويج والجزائر وليبيا وأذربيجان، وجعل الإجراء كدرع لحماية مواطني القارة من الغلاء الفاحش لأسعار الغاز والكهرباء والطاقة بصفة عامة.

لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تحدثت بحذر شديد قبل أيام بخصوص مسألة تسقيف أسعار الغاز المستورد من طرف الدول الأوروبية، للحد من تكاليف الطاقة لمواطني القارة العجوز.

وقالت في تصريحات صحفية إن المفوضية “ستقترح تسقيف أسعار الغاز الروسي”، ولم تأت على ذكر أي من البلدان الأخرى التي تعتبر من موردي هذا المصدر الطاقوي إلى أوروبا، على غرار الجزائر.