-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يوتيوب يتوج هنديا كان ينشر اعتداءاته على المسلمين

الشروق أونلاين
  • 4947
  • 1
يوتيوب يتوج هنديا كان ينشر اعتداءاته على المسلمين
حساب مانيسار في أنستغرام.
مانيسار وإضافة للاعتداءات التي يقوم بها ضد هؤلاء المسلمين، يقوم بتصويرها وبثها على شبكات التواصل ما حقق له شهرة وجعل يوتيوب تكافئه.

نشرت “واشنطن بوست” تقريرا طويلا حول واحد من الهنود الهندوس الذين ينتمون لمجموعة تسمي نفسها فرقة “حماية الأبقار”، وهي مجموعة تقوم بمطاردة السائقين الذين يحملون أبقارا في شاحناتهم بغية ذبحها والذين هم غالبا من المسلمين. واحد من بين هؤلاء يسمى “مانيسار مونو”، الذي إضافة للاعتداءات التي يقوم بها ضد هؤلاء المسلمين، يقوم بتصوير تلك المشاهد وبثها على شبكات التواصل الإجتماعي. وهو ما حقق له شهرة جعل من شركة “يوتيوب” تكافئه.

تقرير “واشنطن بوست” أفاد أن مجموعة “مانيسار” ومنذ 2020 تقوم ليلا بمطاردة السائقين الذين يحملون الأبقار، مطاردات تتم بسيارات رباعية وتستعمل فيها أسلحة نارية وسيوف. وتصور كل هذا وتنشره على شبكات التواصل.

البقر حيوان مقدس عند الهندوس، لذلك ومنذ قرن من الزمن عمل من يسمون أنفسهم “حراس الأبقار” وبشكل سري في الهند. لكن، تقول الجريدة، أن بفضل وسائل التواصل الإجتماعي إضافة إلى دعم سياسي، أصبح هؤلاء أكثر تطرفا في العقد الماضي.

دعم وتشجيع سياسي

إضافة إلى حماية وتشجيع يحظون بها من طرف الحزب اليميني “بهاراتيا جاناتا“، وهو حزب رئيس الوزراء الحالي للهند، ناريندرا مودي.

فأشار التقرير إلى أن الحزب الحاكم “بهاراتيا جاناتا” إضافة إلى الأحزاب اليمينية الأخرى الموالية له، استخدم منصات التواصل الاجتماعي وذلك لحشد الدعم والتأكيد على الهيمنة الهندوسية وحتى باستخدام الوحشية أحيانا.

فذكرت “واشنطن بوست” أنها أحصت خلال العشرة سنوات الأخيرة أكثر من 140 حسابا ل”حراس الأبقار” هؤلاء، منهم من يكتفي بنشر صور لأبقار مصابة يقومون برعايتها. في حين 30 بالمئة منها تنشر فيديوهات لاعتداءات ومطاردات بالسيارات واستخدام للأسلحة.

و “مانيسار” وهو واحد من بين هؤلاء، وقد سبق له ونشر في حساباته صورة مع كل من وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، إضافة لمقطع فيديو مع وزير الإعلام الهندي، أنوراغ ثاكور. كلا المسؤوليين المقربين من مودي ينتميان لحزب “بهاراتيا جاناتا”.

التقرير قال أن هذه الممارسات تعد جزءًا من حملة أوسع يقوم بها القوميون الهندوس المتحالفون مع مودي لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز أيديولوجيتهم وتعزيز سيطرتهم. وهذا في الهند التي تعد واحدة من أكثر البلدان اتصالا رقميا.

منصات تدفع للشهرة 

وبالرغم من عديد التحذيرات، إلا أن هذه المنصات التي يتم عبرها بث صور العنف والإعتداءات على المسلمين تلك، تساهم في دفع هؤلاء المعتدين للشهرة، ومن بين هؤلاء “مانيسار مونو”.

فمنح يوتيوب مانيسار درعا مكافأة له على عدد المتابعين، كما منحه أنستغرام شارة “الحساب الموثق” التي تخص المشاهير والشخصيات العامة. في حين أن المحتوى الذي ينشره هو عنف واعتداءات على آخرين، إضافة إلى نشر خطاب الكراهية والتحريض ضد المسلمين.

في اتصال مع الجريدة، قال متحدث باسم “يوتيوب” أن المنصة قامت بحذف قناة “مانيسار”، أما “ميتا” فقالت أنها بشكل عام تحذف الحسابات التي تنشر وبشكل متكرر مقاطع العنف كما تفرض الحظر على المحتوى العنيف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مراد الجزائري

    هل الذي يعبد بقرة له عقل .. متى يتحول هؤلاء الهندوس إلى بشر!