-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يوسف الخطيب : أرضية الصومام هي الثورة، والمشكلة كانت في ضعف قيادة الداخل

الشروق أونلاين
  • 1901
  • 0
يوسف الخطيب : أرضية الصومام هي الثورة، والمشكلة كانت في ضعف قيادة الداخل

أكد المجاهد يوسف الخطيب المدعو (سي حسان) رئيس مؤسسة “ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية” أن “أرضية الصومام هي الثورة” لأنها جاءت بمختلف مؤسسات الثورة التي تمثلت في المجلس الوطني للثورة (43 عضوا)، لجنة التنفيذ والتنسيق، كما حددت المسؤوليات السياسية والعسكرية، وأشار إلى تكوين الفروع الملحقة كفرع الصحة، التموين، الدعاية والأخبار.
ميلود‮ ‬بن‮ ‬عمارإضافة إلى ذلك فإن الأرضية وضعت المبادىء التي نجحت بها الثورة كأولية الداخل على الخارج والسياسي على العسكري وكذا التسيير الجماعي الذي طبق على كل المستويات، ومبدأ الرقابة المباشرة التي يقوم‮ ‬به‮ ‬المسؤول‮ ‬على‭ ‬مستوى‮ ‬القاعدة،‮ ‬وبصفة‮ ‬مباشرة‮ ‬عن‮ ‬طريق‮ ‬التقارير‮ ‬والاجتماعات‭.‬
وأضاف سي حسان في لقاء نظمته مؤسسة “ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية” على هامش جامعتها الصيفية الأولى بثانوية أولاد هداج ببومرداس، أن الولاية الرابعة طبقت قرارات مؤتمر الصومام بحذافيرها، وأن بقية الولايات التاريخية قامت من جهتها بتطبيق القرارات حسب خصوصية كل ولاية، وأشار من جهة أخرى إلى أن قرارات الصومام ركزت على تكوين وحدات عسكرية، وأن الولاية الرابعة منذ نشأتها إعتمدت في تسليحها على الغنائم التي كانت تحصل عليها عن العدو الفرنسي، لأن الأسلحة التي كانت تصلها عن طريق المغرب أو تونس لم تكن صالحة إما لقدمها أو لقلة الذخيرة الخاصة بها، وأشار يوسف الخطيب إلى أن مؤتمر الصومام على المستوى السياسي عين المحافظ السياسي الذي قام بدوره بتنظيم الشعب في القرى فيما كان يعرف بمجلس الخمسة الذي كان يقوم بدور اجتماعي وتوعوي، مضيفا بأن مبدأ أولوية السياسي على العسكري لم تطبق، حيث كان العمل متوازيا ومتكاملا، وأن أولوية الداخل على الخارج طبقت بحرفية، وهو ما أدى إلى نجاح الثورة في الوصول إلى أهدافها، ونفى سي حسان أن تكون قد تكون قد حدثت هناك خلافات بين الولايات، واستدل على أن الولاية الرابعة كانت تبعث بإعانات لبقية الولايات، وانتقد من أسماهم بمجموعة الخارج، لأنهم لم يحضروا مؤتمر الصومام رغم الدعوة التي وجهت لهم، وعرج يوسف الخطيب على الاجتماع الذي عقده بعض قادة الولاية الرابعة مع الرئيس الفرنسي ديغول سنة 1960 من أجل التفاوض، مؤكدا “أنهم عادوا ولم يؤثر ذلك على الثورة” معتبرا أن للولاية الرابعة الكثير من الخصوصيات، فهي تضم الكثير من المعمرين، إضافة إلى التواجد العسكري المكثف بها، وأنها فقدت بعد تطبيق مخطط شال ثلث عددها، حيث أصبحت تضم 4 آلاف جندي بعدما كانت تضم 6 آلاف، وأضاف “لو اتفقت الولاية الرابعة مع ديغول لما حدث الاستقلال” معتبرا أن الثورة‮ ‬الجزائرية‮ ‬كانت‮ ‬قوية،‮ ‬وأن‮ ‬المشكلة‮ ‬تمثلت‮ ‬في‮ ‬عدم‮ ‬وجود‮ ‬قيادة‮ ‬قوية‮ ‬في‮ ‬الداخل‭.‬
من جهة أخرى، إعتبر يوسف الخطيب بأن مؤسسة “ذاكرة الولاية الرابعة” جاءت من أجل تحقيق أهداف مستعجلة، هي تسجيل الشهادات التاريخية وتصحيح التاريخ كمرحلة أولى من أجل كتابة التاريخ الحقيقي للثورة، مؤكدا أن موقف المؤسسة مما يكتبه جنرالات فرنسا إستنادا إلى الأرشيف الفرنسي واضح، وأنها تحول قدر المستطاع الإجابة عنه، لكنه أعاب على المؤسسات الرسمية الجزائرية عدم وجود نية لديها لكتابة تاريخ الثورة، كما أعاب على المؤرخين الجزائريين توجههم عند الكتابة عن الثورة إلى المصادر الفرنسية مع وجود المجاهدين الذين مازالوا على قيد الحياة‭.‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!