10 دقائق.. مهلة إضافية للمتأخرين في “البيام” و”البكالوريا”

باشرت خلايا التنشيط والمتابعة التي نصبها مديرو التربية للولايات في الـ4 ماي الجاري، مهامها بصفة رسمية، والمرتبطة بالجوانب الأمنية والمالية والمادية والصحية والوقائية، لمواجهة أي انزلاقات قد تحدث خلال فترة إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
وأفادت مديرة التربية لمديرية التربية الجزائر غرب، غنيمة آيت ابراهيم، لـ”الشروق”، بأن مصالحها المختصة قد أنهت عملية مراقبة قوائم المترشحين لاجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا على النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية، بغية استدراك أي هفوة أو تصحيح أي خطأ قد يسجل، في حين شرعت في حجز علامات التربية البدنية والرياضية الخاصة بالمترشحين لامتحاني شهادتي “البيام” والبكالوريا الأحرار.
وأضافت محدثتنا بأن خلية التنشيط والمتابعة قد شرعت في تأدية مهامها بصفة رسمية، إذ تم تكليف كل عنصر من عناصرها بمتابعة ملف معين بناء على الاختصاص، ويتعلق الأمر بمقياس “المواضيع والوثائق”، من خلال السهر على جلبها من مراكز التوزيع وتوزيعها على مراكز الإجراء ثم استلام أوراق المترشحين وإرسالها إلى مراكز الإغفال، بالإضافة إلى مقاييس الإطعام والنقل والصحة والاتصالات والتجهيز “كتوفير وسائل ومستلزمات الوقاية من الفيروس”، وكذا مقياس الأمن وآخر خاص بالمخلفات المالية، حيث يكلف رئيس المصلحة المعنية باستلام الملفات الورقية للمؤطرين، لأجل تسديد مخلفاتهم المالية في آجال أقصاها نهاية شهر أوت المقبل.
وبخصوص الشق الخاص بالمترشحين، أوضحت المسؤولة الأولى عن المديرية، بأنها قد أعطت تعليمات لرؤساء مراكز الإجراء، خلال اللقاءات الماراطونية التي جمعتها بهم في الآونة الأخيرة، بضرورة عدم التسرع في اتخاذ أي قرار والعمل على تفعيل “السلطة التقديرية”، من خلال الانتظار مدة من 5 إلى 10 دقائق بعد الثامنة والنصف صباحا والثالثة زوالا، قبل غلق أبواب مراكز الإجراء بشكل نهائي، ليتم الشروع بعدها في فتح الأظرفة، وذلك بغية تنجب اللجوء إلى تطبيق الإجراءات العقابية في حق الممتحنين المتأخرين والتي تصل إلى حد الإقصاء من الامتحان.
وعن كيفية التعامل مع حالات الغش، أكدت محدثتنا بأن الأساتذة الحراس ملزمون بتحرير تقرير مفصل يوثقون من خلاله وسيلة الغش المستعملة واعتراف المترشح بممارسته الغش، على أن يقوم رؤساء المراكز برفع تلك التقارير إلى مراكز الإغفال والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ليتم اتخاذ قرار الإقصاء من الامتحان لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات أو يتابع قضائيا.
فيما شددت بالمقابل، على أهمية تطبيق البروتوكول الصحي الوقائي المصادق عليه من قبل وزارة الصحة بحذافيره دونه تعديل، على اعتبار أن اللجنة العلمية لرصد ومتابعة الفيروس لم تعلن رسميا عن نهاية الوباء.
ومن جهته، أكد مدير التربية لولاية المدية، زين الدين بن بوزيد، في تصريح لـ”الشروق”، أن خلية التنشيط والمتابعة قد باشرت مهامها رسميا منذ 15 يوما، وهي تعمل بالتنسيق المباشر مع الخلية المركزية للمتابعة ومع مصالح الولاية وكذا مع رؤساء مراكز الإجراء، حيث تقوم بالتدخل لتسوية أي مشكل بشكل مستعجل، مع إجراء إحصاء يومي لعدد الغائبين والمقصين، على أن تبقى مفعلة إلى غاية الإعلان عن نتائج الامتحانات.
وأضاف المسؤول الأول عن المديرية بأنه وجه تعليمات لرؤساء المراكز بأهمية فتح مراكز إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، بدءا من الساعة السابعة صباحا والثانية زوالا، لمنح الممتحنين متسعا من الوقت لأجل الالتحاق بقاعات الامتحان في أريحية.
وبلغة الأرقام، أوضح محدثنا بأن عدد المترشحين لامتحان شهادة “البيام” بالولاية، قد بلغ 16492 مترشح موزعين على 74 مركز جراء، في حين قدر عدد الممتحنين لامتحان شهادة البكالوريا 14427 ممتحن موزعين على 52 مركز إجراء.