-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السلطات المحلية شرعت في حملات نظافة واسعة

14 ألف عائلة تقطن سكنات هشة مهدّدة بالأمراض في البليدة

الشروق
  • 435
  • 2
14 ألف عائلة تقطن سكنات هشة مهدّدة بالأمراض في البليدة
ح.م

تراهن السلطات المحلية بالبليدة في الآونة الأخيرة على كسب معركة تنظيف المحيط التي شنتها في أعقاب ظهور وباء الكوليرا الذي له علاقة مباشرة بغياب النظافة، سيما بعد اتضاح أن تلوث مياه الوادي بني عزة المتواجد بإقليمها وراء انتشار هذا الداء الذي تسبب في حالة ذعر وهلع للمواطنين.

ودخلت منذ ذلك الوقت السلطات المحلية والمديريات التنفيذية والمؤسسات التي لها صلة مباشرة بتنظيف المحيط وكذا الجمعيات البيئية وحتى المجتمع المدني في صراع مع الزمن لكسب رهان تنظيف المحيط من خلال عقدها لسلسلة اجتماعات دورية مع المسؤولين المباشرين ورصدها لمبالغ مالية معتبرة وبرمجتها لعمليات تنظيف استدراكية لرفع “أطنان” النفايات المتراكمة بالأسواق والأحياء السكنية والشوارع الكبرى لا تزال متواصلة إلى غاية اليوم.

وتناقلت عديد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالشأن المحلي هذا الوضع “المتعفن” بالولاية، كما التقطت عدسات القنوات التلفزيونية تلك الصور “الصادمة” للقاطنين بمحاذاة الوادي، حيث تنعدم أدنى شروط النظافة والعيش الكريم في خطوة لحمل السلطات المحلية على التدخل العاجل.

وتعالت أصوات هؤلاء السكان الذين شيّدوا منذ ثمانينيات القرن الماضي وبداية التسعينيات بيوتا هشة على ضفاف الوادي سيما بمنطقتي بن عاشور وخزرونة من أجل ترحيلهم وإنقاذ فلذات أكبادهم من خطر الكوليرا الذي يهدّد حياتهم، وهو الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية إلى تقديم طلب للسلطات العليا يقضي بتخصيصها لبرامج سكنية لفائدة هذه الفئة، باعتبار أن البرامج السكنية الحالية التي تحوز عليها الولاية غير قادرة على تلبية هذه الطلبات، خاصة عند العلم أن عددها يقارب 14 ألف بيت هشّ، حسب مصادر ولائية.

في سابقة… الولاية تشهد مشاركة 17 ولاية في تطهير وادي بني عزة 

ودفعت هذه الوضعية السلطات المحلية إلى الاستنجاد ولأول مرة في عملية “استعجالية” تشهدها الولاية بدواوين التطهير لـ 17 ولاية من الوطن، على غرار قسنطينة وبسكرة والجزائر العاصمة والمدية والشلف في عملية تطهير وادي بني عزة الذي أضحى خطرا على الصحة العمومية، حسبما أعلنته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

وكانت السلطات المحلية قد رصدت لإنجاح هذه العملية التي لا تزال متواصلة أكثر من 300 عامل و29 شاحنة هيدروميكانيكية وعشر شاحنات أخرى تتوفر على فرق ميكانيكية، حسبما أوضحه آنذاك مدير ديوان التطهير بالبليدة، حسين بن معطار.

وبالموازاة مع هذه الحملة التي تشمل كذلك تغطية أجزاء من وادي بني عزة خاصة تلك المحاذية للتجمّعات السكنية فقد رصدت السلطات المحلية مبالغ مالية معتبرة لإنجاح هذه العملية، على غرار مبلغ 60 مليون دج لحماية هذا الوادي من شتى الانتهاكات المرتكبة في حقه بعدما أضحى في الآونة الأخيرة مكانا للتخلص من شتى النفايات المنزلية والصناعية والهامدة منها.

كما رصدت ذات المصالح، أغلفة مالية أخرى وجهت لتسوية الوضعية المالية لمؤسسة “متيجة نظافة” التي تعرف، حسب مسؤوليها “ضائقة مالية” قدرت بـ10 ملايين دج لاقتناء وسائل العمل التي يحتاجها عمال النظافة وخاصة تلك التي تضمن لهم الحماية، على غرار القفازات التي شكل نقصها سببا في إلحاق العديد منهم بإصابات وجروح خلال أدائهم لعملهم.

وبغية منها سد العجز المسجل الذي تعانيه هذه المؤسسة في مجال رفع النفايات، طالبت السلطات المحلية في سلسلة الاجتماعات التي عقدتها مع المسؤولين المحليين رؤساء البلديات الـ 25 بعقد صفقات مع الخواص للتكفل بهذه العملية التي تتأزم بالخصوص على مستوى بلديتي البليدة وأولاد يعيش.

كما تقرّر في أعقاب القضاء على عدد من النقاط السوداء التي لطالما شوّهت المنظر العام للولاية تحويل هذه الأخيرة إلى فضاءات للراحة ومساحات خضراء يجد من خلالها المواطن متنفسا له.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • صح افا

    هذو سكنات تاع مسيو ديغول هجمو عليها في الاستفلال بونيشات فرنسا

  • محمد☪Mohamed

    سكنات هشة في الغرب يفصل الواجهة أو"façade de l'immeuble" للترميمم .
    وذخل يعيد هدمه وبنائه بنفس الطريقة يتحصل على مبنى جميل .
    هل يستطيع Les architectes و المهندسيين المعماريين فعل نفس شيئ عندنا لا أعتقد
    مصير كل جمال مدننا للهدم