-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الكشف المبكر يُجنب مأساة بتر أعضاء من الجسم

14 بالمائة من الجزائريين لديهم قابلية للإصابة بداء السكري

نادية سليماني
  • 797
  • 0
14 بالمائة من الجزائريين لديهم قابلية للإصابة بداء السكري
أرشيف

تتزايد أعداد مرضى السكري سنويا في الجزائر، وبنسبة مخيفة وهو ما جعل المختصين يدقون ناقوس الخطر، في ظل اعتماد الغالبية على أنظمة غذائية غير صحية، وإهمالهم ممارسة الرياضة، خاصة وأن نسبة الأشخاص الذين يملكون قابلية للإصابة بداء السكري، تبلغ 14 بالمائة من مجموع السكان.
تزامنا واليوم العالمي لداء السكري، المصادف لـ14 نوفمبر من كل سنة، يدق الأطباء وجمعيات مرضى السكري، ناقوس الخطر، من هذا المرض التي بات “كابوسا” يهدد الصحة العمومية ويستنزف ميزانية الدولة.
وبحسب آخر الإحصائيات، يؤكد رئيس الجمعية الوطنية لمرضى السكري بولاية الجزائر، فيصل أوحدة، أن نسبة الجزائريين المصابين بداء السكري، من غير الأطفال والمراهقين، تبلغ نسبة 14.7 من مجموع السكان، أي ما يقارب 5 ملايين مصاب. بينما يبلغ عدد الجزائريين المصابين بداء السكري من النوع الأول، أي المستخدمين للأنسولين في العلاج، أكثر من 800 ألف شخص.
وتسجل الجزائر، أكثر من 30 ألف إصابة جديدة بداء السكري كل سنة. في حين يشكل المواطنون الذين يمتلكون قابلية للإصابة بداء السكري، نسبة 14 بالمائة.

مقاومة الجسم للأنسولين.. خطر
ويؤكد فيصل أوحدة في تصريح لـ “الشروق”، أن الأشخاص الذي لديهم قابلية للإصابة بداء السكري، هم أولئك الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.
وأكد المتحدث أن كثيرا من الجزائريين يعانون من بروز البطن وسمنتها، “وهذا أمر خطير، ويجعلهم معرضين أكثر للإصابة بداء السكري، كما أن سمنة البطن تهدد بالإصابة بأمراض عديدة، ومنها سرطان القولون.. لأن المعدة بيت الداء والحمية هي الدواء”، على حد قوله.

1000 خطوة يوميا أو الهرولة لتفادي السكري
ولتفادي مرض السكري، ينصح محدثنا المواطنين بالمشي على الأقل 1000 خطوة يوميا، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، أو لـ 30 دقيقة يوميا. والأفضل ممارسة الرياضة، ومن يتعذر عليه الأمر يمشي يوميا مهرولا.
كما ينصح أوحدة، باتباع نظام غذائي صحي، خال من السكريات والدهون والأملاح، وبالخصوص القمح الأبيض.

موظفو المكاتب.. فئة معرّضة للسكري
إلى ذلك، ينصح الأطباء المواطنين، بالخضوع لتحاليل كشف السكري في الدم، على الأقل مرتين في السنة، لأن كثيرا من الأشخاص اكتشفوا إصابتهم بمرض السكري متأخرين، بحيث تعرض البعض إلى بتر أعضاء من جسدهم، إثر تعرضهم لجروح، وهم يجهلون إصابتهم بالسكري.
“نبيل”، شاب من مدينة خميس مليانة، كان يعاني من أعراض مرض السكري، ومنها التعرق والعطش الشديد، التعب، كثرة تناوله السكريات، ومع ذلك لم يقصد طبيبا لفحص نفسه، ومرة تعرض نبيل لجرح بسيط في أسفل قدمه، ولأنه لم يعر الأمر اهتماما، ساءت وضعية الجرح، وكان يتعفن يوما بعد آخر، انتهى بانتفاخ شديد في كامل ساقه، وبحمى شديدة جدا. وعند نقل الشاب بصفة استعجالية إلى المستشفى وخضوعه لتحاليل تبين إصابته بمرض السكري منذ سنتين كاملتين، ولحسن حظ “نبيل” أنه نجا من عملية بتر ساقه.
ولهذا السبب، ينصح الأطباء بالكشف المبكر عن مرض السكري، لتجنب مضاعفات معقدة لاحقا.
من جانبهم، ينصح الأطباء النفسانيون، بتجنب الضغوطات النفسية والتوتر، خاصة في أماكن العمل، لأن كثيرا من الموظفين يصابون بالسكري، بسبب ضغط العمل، وأيضا بسبب روتينهم السيئ في الأكل، بحيث يتناولون وجبات سريعة وغير صحية بالمطاعم، ثم يعودون للجلوس على مكاتبهم دون حركة، ويغادرون مساء بسياراتهم، متجاهلين تماما فوائد المشي. وكل ذلك، يعرضهم بحسب المختصين إلى أمراض البدانة والسكري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!