-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مناوشات متكررة مع الزبائن ولقمة العيش في مواجهة الفيروس

200 ألف “طاكسيور” عبر الوطن يعيشون وسواس عدوى “كورونا”

وهيبة سليماني
  • 4433
  • 5

سائق “الطاكسي”، هذا الشخص الذي خبر الحياة بحلوها ومرها، واكتسب فقهها من يومياته التي يقضيها مع شرائح من المجتمع الجزائري، باختلاف أعمارها، ويخوض نقاشات ومجادلات مع زبائنه لمسافات طويلة وإلى وجهات مختلفة، يناقش خلالها أمورا تتعلق أغلبها بمشاكل الدنيا.. اليوم، يجد نفسه في ظل انتشار فيروس كورونا، الذي قتل ما يفوق 5 آلاف شخص عبر العالم، و3 أشخاص في الجزائر، بين سندان لقمة العيش ومطرقة العدوى.

“تركنا أمرنا لله”، عبارة رددها بعض سائقي سيارة الأجرة للنقل ما بين الولايات، حيث رغم تهديد عدوى كورونا لحياتهم، بالنظر إلى الزبائن الذين يصعدون سياراتهم، والمسافرين المتنقلين من منطقة إلى أخرى ومن ولاية إلى أخرى، وحتى القادمين من الخارج، لم يوقف نشاطهم اليومي، لأن مهنتهم مصدر لقمة عيشهم، ولا خيار إلا أن يموتوا في سبيل إدخال ولو بضعة دنانير إلى عائلاتهم.

حالة من الخوف والذعر بادية على وجوه سائقي سيارات الأجرة في محطة الخروبة البرية، ووسواس العدوى تسبب في مناوشات كلامية بين الزبائن والسائق، حيث أكد لـ”الشروق”، الأمين العام لتنسيقية سائقي سيارات الأجرة لولاية الجزائر، وممثل سائقي “الطاكسي” بالخروبة، ناصر صميدة، أن كورونا تهدد 200 ألف سائق أجرة على مستوى الوطن، و23 ألف سائق على مستوى العاصمة، وهذا بالنظر إلى سلوكيات الزبائن، وعدم توفر كمامات ومواد تعقيم.

وقال صميدة إن “الطاكسيور” أصيب بالوسواس، ويعاني من حالة نفسية وقلق، حيث إن الكثير من السائقين خاصة الذين يعملون للنقل بين الولايات يدخلون في مناوشات حادة مع زبائنهم الذين يرفضون أن يفتح زجاج

النوافذ، والذين يبصقون “الشمة” داخل المركبة، مضيفا أن المواطن الجزائري وحسب ما شهده أمس في محطة الخروبة، لا يحترز من العدوى، ولا يتخذ احتياطات تحميه وتحمي الآخرين.

ودعا الجهات الوصية إلى توفير كمامات، وحسب عدد المقاعد لسائقي سيارات الأجرة، مع التفكير في عمليات تعقيم يومي لمركباتهم، حيث يرى أن سائق الطاكسي يخاطر بحياته من أجل ضمان لقمة العيش لعائلته.

في السياق، قال آيت ابراهيم الحسين، رئيس اتحادية سائقي سيارات الأجرة سابقا، إن نشاطهم اليومي يستمر بشكل عادي، رغم تراجع الزبائن خاصة في المطارات الدولية، وإن انتشار عدوى كورونا والحديث عنها في وسائل الإعلام، وتسجيل وفاة إصابتين في الجزائر، خلق لهم نوعا من الوسواس والتوتر والانتباه الحاد لتصرفات الزبائن وهيئتهم وأثر ذلك في التعامل بينهم، حيث سلموا حالتهم وعلى حد تعبيره” لمشيئة الله”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • براد

    انها لعنة اطفاء كليمتيزووور براد في الصيف خخخخ

  • ايضا

    انتم ايضا لا تقومون بي اشعال المبرد في في فصل الصيف ناس تعاني خالتوها تعاني...درك انتم تخالصو ههه

  • زبن عبد الله

    يجب على الولاه ورؤساء البلديات غلق قاعات الحفلات بشكل استعجالي وبدون عاطفة لان الخطر كبير وكبير جدا في هذه الأماكن.

  • زبن عبد الله

    الخطر الحقيقي يأتي من قاعات الحفلات اللتي يجب على الولات ورؤساء البلديات غلقها بشكل إجباري وفوري.
    قبل أن يستفحل الأمر لا قدر الله.

  • العشرية التدهور

    طاكسي وطاكسي جماعي 100 % كورونا ...
    هو سائق هو القاعد حداك حداري , أعراض المرض تظهر بعد 7 إلى 14 يوم .
    فيروس 4 ساعات على النحاس و 24 ساعة على الكرتون وما يصل إلى يومين إلى ثلاثة أيام على البلاستيك أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
    3 ساعات في هواء مصعد أو شقة !!
    دراسة أخرى تقول 9 أيام على (معدن ، زجاج أو بلاستيك).