200 عائلة بحي الزوانك تعيش حياة بدائية

لا يزال القاطنون بحي الزوانك الواقع بمدينة بني يلمان شمال غرب ولاية المسيلة، يتجرعون مرارة الوعود التنموية التي لم تجد طريقا إلى التجسيد الميداني، الأمر الذي جعل ما يفوق 200 عائلة تعيش ظروفا صعبة في ظل العزلة والتهميش وغياب أبسط ضروريات الحياة الكريمة.
سكان التجمّع السكاني المذكور، يأملون من السلطات المحلية والولائية، انتشالهم من الوضع الحالي الذي تغيب فيه الكثير من البديهيات وليس الكماليات التي تعد في حلم المستحيل، على حد وصفهم، نتيجة انعدام جميع الشبكات من غاز طبيعي وقنوات الصرف الصحي التي يتم تعويضها بحفر التعفن التقليدية، على الرغم من المخاطر التي تحدق بهم وبفلذات أكبادهم خوفا من السقوط فيها، أو نتيجة انتشار الروائح الكريهة والحشرات.
أضف إلى ذلك الإنارة العمومية التي تنعدم إطلاقا بالحي الذي تعود نشأته إلى عقد ونصف من الزمن، دون أن ينال نصيبه من العمليات التنموية سواء خلال سنوات البحبوحة المالية التي يقول محدثونا بأنهم سمعوا عنها كثيرا دون أن تصل هذا التجمّع السكاني المنسي من طرف المتعاقبين على تسيير الشأن المحلي الذين يهرولون ويسارعون إلى كسب أصواتهم.
ولا تتوقف معاناة السكان عند هذا الحد بل تمتد إلى غياب التهيئة الخارجية والطرقات التي لا تصلح للسير، وتشكل لهم صعوبات جمة خاصة أثناء تساقط زخات من الغيث التي تتحوّل إلى نقمة.
والتمس مُحدثونا من السلطات المحلية والمسؤول الأول على رأس الولاية، النظر في جملة الانشغالات والمطالب التي لا تزال عالقة إلى غاية كتابة هذه الأسطر ومنحهم حقوقهم من البرامج التنموية، على غرار باقي التجمّعات السكانية الأخرى.