2000 سيدة أعمال تنافس الرجل في التجارة وربح المال
لم يكن طريق سيدات الأعمال في الجزائر مفروشا بالورود فالبدايات دوما صعبة تزيدها النظرة الدونية لمجتمعنا الذكوري صعوبة ومرارة، حيث راحت بعضهن يتحدثن إلينا عن بداياتهن والمشاكل التي اصطدمن بها…
تقول السيدة دربال أمال، مديرة مدرسة خاصة بولاية باتنة، عملت في مجال التعليم لمدة 25 سنة كأستاذة للغة الإنجليزية غير أنها في عام 2000 قررت التوقف بعد أن لاحظت أن التعليم في القطاع العام يفرض عليها قيود، فأنشأت مدرستها الخاصة لتعليم اللغات غير أنها اصطدمت بصعوبات وعراقيل إدارية وصعوبة الحصول على مقر لكنها تمكنت من تجاوزها بفضل دعم عائلتها، وحاليا أصبحت لديها مدرسة عامة من الطور التحضيري إلى السنة الخامسة ابتدائي، وتلاميذها حققوا نسبة نجاح مائة بالمائة في شهادة التعليم الابتدائي على مدار 6 سنوات، مستطردة أن الأساتذة الشباب والذين يشكلون نسبة 90 ٪ من عدد المدرسين هم الذين أعطوا المدرسة دفعا قويا.
حشاد فاطمة الزهراء: المشكل يكمن في البيروقراطية وليس في الجنس
أما أول امرأة في الجزائر تولت رئاسة غرفة التجارة والصناعة لولاية تيبازة وصاحبة مكتب دراسات وإنجازات السيدة حشاد فاطمة الزهراء هندة، والتي ولجت مجال إدارة الأعمال في عام 1993 أكدت أن البيروقراطية هي أكبر عائق ومشكل يصادفهم، فجل المشاريع التي أنجزتها التعاون مع ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية تيبازة والبليدة لم تتلق أتعابها والمقدرة بـ 500 مليون سنتيم وهو حال عديد المقاولين، حتى المؤسسات المعطلة والمفلسة منذ 21 سنة يتم عرقلة محاولاتهم لإعادة تهيئتها والعمل فيها، وبالرغم من زوال الفروق والحساسية بين المرأة والرجل وانضمام السيدات لمختلف المهن وحتى الحرف إلا أن تغير المسؤولين في كل مرة وصعوبة الحصول على بعض الوثائق من جهة أخرى يعرقلان الاستثمار.
زادم منى: بإمكان المرأة النجاح في المجالات التي تعتمد على الذهن
وترى سيدة الأعمال وصاحبة مكتب الدراسات والإنجاز زادم منى، التونسية الأصل، صاحبة خبرة 10 سنوات في هذا المجال، أن العمل الميداني يشكل صعوبة بالنسبة للمرأة والتي تحتك بالجنس الآخر بعضهم يعاني من عقد نفسية يرفضون تلقي الأوامر من النساء ويعتقدون أن وظيفتها تقتصر على العمل الإداري والمكاتب، وبإمكان المرأة حسب رأي المتحدثة دوما العمل في أي مجال لا يتطلب مجهودا عضلية وقوة جسدية بل يقتصر فيه التعب على المجهود الذهني فقط.
وعن المشاكل التي يعانين منها أردفت محدثتنا أن جل المشاكل إدارية كالحصول على شهادات التأهيل والتكليف لمباشرة العمل تتطلب وقتا كبيرا حوالي سنة، كما أن بعض العاملين لا يحبون المهن المتعبة واليدوية بل يبحثون عن الوظيفة السهلة والربح السريع.