-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

2014 .. سنة واعدة لعلاقات الجزائر ــ بريطانيا

مارتن روبر
  • 2142
  • 0
2014 .. سنة واعدة لعلاقات الجزائر ــ بريطانيا

كانت بداية سنة 2014، كثيفة بالعمل بالنسبة للعلاقات الثنائية بين الجزائر والمملكة المتحدة، سعيا منّا إلى تعميق تعاوننا عبر شتى المجالات.

فقد سررت باستضافة الوزير البريطاني المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، في وزارة الخارجية والكومنولث، هيو روبرتسون، الذي زار الجزائر للمرة الأولى منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي. وقد كانت زيارة ممتازة بالنسبة للحوار السياسي الثنائي رفيع المستوى، ومكّنت الوزير أيضا من رؤية الجزائر العاصمة، فعلا عن التجول في شارع ديدوش مراد وزيارة البريد المركزي رفقة الوزير مجيد بوڤرة. لذا سعد الوزير بزيارته، وانبهر بالإمكانات المتوفرة لبناء علاقتنا مع الجزائر. وبالاضافة إلى ذلك فقد شهدت نهاية الأسبوع الماضي، زيارة الجراح البارز المختص في أمراض السرطان، ووزير الصحة السابق اللورد دارزي، إلى الجزائر تلبية لدعوة وزير الصحة عبد المالك بوضياف، من أجل الحديث عن الابتكارات التي أدخلها في خدمة الصحة العمومية في بريطانيا. هذه ثاني مرة يزور فيها اللورد دارزي، الجزائر خلال الشهرين الماضيين، وأنا أتطلع إلى المضي قدما بهذا الجناح المهم من تعاوننا الثنائي مع السيد بوضياف، خلال زيارته إلى لندن هذا الأسبوع.

ويشكل التعليم مجالا آخر على رأس أولوياتنا حاليا، فخلال زيارته الأسبوع الماضي، قام السيد روبرتسون، بتوقيع اتفاق في مجال التعليم العالي من أجل إرسال 500 طالب جزائري للالتحاق بأقسام الدكتوراه في اللغة الإنجليزية، داخل الجامعات البريطانية على مدى السنوات الخمس القادمة. وأنا أعلم أن التعطش لتعلّم اللغة الإنجليزية مستمر هنا وبقوة، لذا فقد كان من دواعي سرور السيد روبرتسون، أن يشرف على الافتتاح الرسمي للمعهد البريطاني الجديد للغة الإنجليزية، وهو معهد خاص معترف به من قبل جامعة كامبردج، ويعمل بدعم منّا. كما سيكون وزير التعليم الجزائري، في لندن هذا الأسبوع، من أجل حضور المنتدى العالمي للتعليم رفقة فريقي من المجلس البريطاني في الجزائر، وبعد انتهاء المنتدى سوف يؤخذ الوزير والوفد المرافق له إلى المعرض البريطاني السنوي لتكنولوجيا التعليم، وهو أحد أهم معارض التعليم في المملكة المتحدة.

المعرض البريطاني لتكنولوجيا التعليم، هو مكان يلتقي فيه مجتمع تكنولوجيا التعليم من جميع أنحاء العالم، حيث يجتمع فيه 35000 من المعلمين والمختصين التربويين، وأرى أن حضور هذا الحدث هو أفضل طريقة للاطلاع على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة التي تلهمنا، بغية تصميم وتحسين الطريقة التي يتعلّم بها الأشخاص من مقاعد الدراسة حتى مناصب الشغل، إذ يشمل المعرض تكنولوجيا التعليم الابتدائي والثانوي والتعليم العالي، بالإضافة إلى التعليم والتنمية في مكان العمل. وسوف تتميز طبعة 2014 من المعرض بمحتوى أثرى من أي وقت مضى، وبرنامج مكثف، وستة عروض تعليمية حية ومجموعة كاملة من الأنشطة الهامشية لبناء العلاقات المهنية.

وحتى نثبت أن الجامعات البريطانية مهتمة حقا بالعمل أكثر في الجزائر، سأنضم في 26 جانفي إلى وفد أكاديميين من جامعة روبرت غوردون، لحضور حفل تخرج في الجزائر، حيث سيقومون بمنح شهادات للخريجين من موظفي سوناطراك.

تقع جامعة روبرت غوردون في أبردين، عاصمة النفط البريطانية، وقد بدأت العمل في الجزائر منذ 10 سنوات، حيث وفرت ما يزيد عن 400 شهادة ماستر وماجستير إدارة أعمال لموظفي سوناطراك.

ومع تقدمنا في سنة 2014 لا أزال متفائلا بشأن مستقبل العلاقات بين الجزائر والمملكة المتحدة، إذ هناك جو إيجابي من كلتا الحكومتين لبناء شراكة قوية ومستدامة في السنوات القادمة لصالح شعبينا، وإنه لشرف كبير لي أن ألعب جزءا في بناء هذه العلاقة. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!